✒️ النسب الشريف
هو الإمام أبو الحسن إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، كان يلقب بالنفس الرضية؛ وهو شقيق الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية.
والده: أبو الأئمة عبد الله بن الحسن، الملقب بالكامل؛ كان يُقال: من أجمل الناس؟ من أفضل الناس؟ من كذا؟ من كذا؟ فيقال: عبدالله بن الحسن؛ فسمي الكامل لذلك.
وأمُّه هي: هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي.
مولده عليه السلام: سنة95 هـ.
✒️ صفته
كان إمامنا إبراهيم بن عبدالله عليهما السلام سائل الخدين، خفيف العارضين، أقنى الأنف، حَسَن الوجه، قد أثَّر السجود في جبهته وأنفه، وكان تلو أخيه محمد النفس الزكية في العلم والدِّين، وكان عالماً فاضلاً خطيباً مصقعاً شاعراً مفلقاً شجاعاً بحيث لا يبالي دخل على الموت أو خرج إليه، جَيِّد النقد للشعر، حسن البديهة، ذكر المفضل الظبُّي: كان إبراهيم بن عبد الله بن الحسن متوارياً عندي، فكنت أخرج وأتركه، فقال لي: إنك إذا خرجت ضاق صدري، فأخرج إلي شيئاً من كتبك أتفرج به، فأخرجت إليه كتاباً من الشعر، فاختار منها السبعين قصيدة التي صدرت بها اختيار الشعراء ثم أتممت عليها باقي الكتاب.
قال الإمام الهادي عليه السلام في الأحكام: ومثل محمد بن عبدالله وإبراهيم أخيه المجتهدين المصممين في أمر الله الذين لم تأخذهما في الله لومة لائم، الذين مضيا قدماً قدماً صابرين محتسبين، وقد مثل بآبائهما وعمومتهما أقبح المِثَل، وقتلوا أفحش القِتَل، فما ردعهما ذلك عن إقامة أمر خالقهما، والاجتهاد في رضا خالقهما، فصلوات الله على أرواح تلك المشايخ وبركاته، فلقد صبروا لله واحتسبوا وما وهنوا وما جزعوا، بل كانوا كما قال تعالى، وذكر عمن مضى من آبائهم حين يقول: ((فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)).
✒️ما جاء فيه من الأخبار
حكى ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة أن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أخبر عن استشهاد الإمام إبراهيم بن عبد الله، فقال في تعداد أخبار أمير المؤمنين: "وكإخباره عن مقتل النفس الزكية بالمدينة، وقوله: إنه يقتل عند أحجار الزيت، وكقوله عن أخيه إبراهيم المقتول بباب حمزة: يقتل بعد أن يظهر، ويقهر بعد أن يقهر، وقوله فيه أيضا: يأتيه سهم غرب يكون فيه منيته فيا بؤسا للرامي! شلت يده، ووهن عضده".
✒️ من مناقبه
روي أن إبراهيم بن عبدالله كان جالساً مع أصحابه ذات يوم فسأل عن رجل من أصحابه، فقال له بعض من حضر: هو عليل، والساعة تركته يريد أن يموت، فضحك القوم منه، فقال إبراهيم عليه السلام: لقد ضحكتم منها وهي عربية، قال الله عز وجل: ((فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقض فأقامه))، بمعنى: يكاد أن ينقض، فوثب أبو عمرو بن العلاء وهو أحد القراء السبعة فقبل رأس الإمام، وقال: لا نزال بخير ما كان مثلك فينا.
وقد قيل لإبراهيم بن أبي يحيى المدني: قد رأيت محمداً و إبراهيم ابني عبد الله بن الحسن صلوات الله عليهما، فأيُّهما كان أفضل؟
فقال: والله لقد كانا فاضلين شريفين كريمين عابدين عالمين زاهدين، وقد كان إبراهيم يقدّم أخاه محمداً عليه السلام ويفضله، وكان محمد عليه السلام يعرف لإبراهيم فضله، وقد مضيا شهيدين صلوات الله عليهما.
وقد قال الشاعر بشار بن برد من قصيدته الميمية التي مدح فيها الإمام:
أقول لبسام عليه جلالة غدا أريحياً عاشقاً للمكارم
من الفاطميين الدعاة إلى الهدى جهاراً ومن يهديك مثل ابن فاطم
سراج لعين المستضيء وتارة يكون ظلاماً للعدو المزاحم
✒️نُبَذ من سيرته
- كان الإمام إبراهيم بن عبدالله يقول: هل هي إلا سيرة علي أو النار.
- وأخذ عليه السلام عاملاً لأبي جعفر فقال له بعض أصحابه سَلِّمه مني، قال له: وما تصنع به؟ قال: أعذبه ليخرج المال الذي عنده. فقال: لا حاجة لي في مال لا يستخرج إلا بالعذاب!!
- وأتاه قوم من أصحاب الصباغ فقالوا: يا ابن رسول الله إنا قوم من غير العرب، وليس لأحد علينا عَقْدٌ ولا ولاء، وقد أتيناك بمال فاستعن به. فقال: من كان عنده مال فليعن أخاه فأما أنْ آخذه فلا!!
- وكان يقول متى أراد أن ينزل عن المنبر: ((اتَّقُوْا يَوْماً تُرْجَعُوْنَ فِيْهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُوْنَ)).
- وكان محمد بن عطية مولى باهلة وَلِيَ بعض أعمال فارس لأبي جعفر؛ فظفر به أصحاب الإمام إبراهيم عليه السلام وحملوه إليه، فقال: هل عندك مال؟ قال: لا. قال: الله. قال: الله. فقال: خلوا سبيله. فخرج ابن عطية وهو يقول بالفارسية: ليس هذا من رجال أبي جعفر. يعني أنَّه كان ينبغي له أن لا يقتصر منه على اليمين وأن يستخرج منه المال بالقوة والتهريب والتعذيب كما يفعل خلفاء بني العباس.
- ووجد الإمام إبراهيم عند دخوله البصرة في بيت المال ألف ألف درهم، ففرق ذلك في عسكره، فأصاب كل واحد منهم خمسين خمسين، وكانوا يأخذون ذلك ويقولون: خمسون والجنة.
✒️بعض من كلامه
- قال عليه السلام يوماً وهو على المنبر بعدما خطب: "اللهم إن ذكرت اليوم أبناء بآبائهم وآباء بأبنائهم، فاذكرنا عندك بمحمد صلى الله عليه وعلى آله، يا حافظ الآباء في الأبناء والأيتام للآباء، احفظ ذرية نبيئك".
- وخطب يوماً على المنبر فقال: "أيها النَّاس إني وجدت جميع ما يطلب العباد من جسيم الخير عند الله في ثلاثة: في المنطق، والنظر، والسكوت، فكُلُّ منطق ليس فيه ذِكْرٌ فهو لغو، وكل سكوت ليس فيه فِكْرٌ فهو سهو، وكل نظر ليس فيه اعتبار فهو غفلة، فطوبى لمن كان منطقه ذكراً، ونظره اعتباراً، وسكوته تفكراً، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته، وسلم المسلمون منه".
✒️الإمام داعية أخيه محمد
عندما قام الإمام النفس الزكية بدعوته إلى الله بعث أخاه إبراهيم إلى البصرة داعية له، فاستولى عليها وعلى كثير مما والاها، ولما استشهد الإمام النفس الزكية وكان ذلك في الخامس عشر من رمضان سنة مائة وخمسة وأربعين، بلغ استشهاده أخاه إبراهيم بن عبدالله عليهم السلام، وكان ذلك يوم العيد غرة شوال سنة خمس وأربعين ومائة للهجرة، فصلى بالناس صلاة العيد، ثم رقى المنبر وخطب وذكر استشهاد أخيه ونعاه إلى الناس، وبكى، وبكى الناس، ثم قال: "اللهم إن كنت تعلم أن محمداً إنما خرج غضباً لدينك ونفياً لهذه النكتة السوداء، وإيثاراً لحقك، فارحمه واغفر له واجعل الآخرة له خيراً مرداً ومنقلباً من الدنيا، وتمثل:
أبا المنازل يا عُبر الفوارس مَن .... يفجع بمثلك في الدنيا فقد فجعا
الله يعلم أني لو خشيتهمو .... أو أوجس القلب من خوفٍ لهم فزعا
لم يقتلوه ولم أسلم أخي لهمو .... حتى نموت جميعاً أو نعيش معا
وبعدما تمثل بهذه الأبيات، غصَّ بريقه، وتراد الكلام في فيه، وتلجلج ساعة، ثم انفجر باكياً منتحباً، وبكى الناس، قال أحد من حضر: فوالله لرأيت عبد الواحد بن زياد اهتز له من قرنه إلى قدمه، ثم بلت دموعه لحيته.
وقد قال إبراهيم بن عبدالله في أخيه النفس الزكية: "ما أتى عليَّ يوم بعد قتل محمد إلا استطلته حباً للحاق به".
✒️دعوته
دعا الإمام إبراهيم بن عبدالله بعد استشهاد أخيه محمد عليهما السلام سنة 145هـ، فأسرع الناس إليه، وبايعته المعتزلة مع الزيدية، وفضلاء الأمة، ولم يبق أحد من أهل العلم والحديث إلا بايعه، حتى انطوى ديوانه عليه السلام على مائة ألف مقاتل، فبسط نفوذه واستولى على واسط والأهواز وكورها وعلى أعمال فارس.
وكان أبو حنيفة (إمام المذهب الحنفي) يدعو الناس إليه سراً ويكاتبه، وقد سئل عن الخروج مع إبراهيم بن عبدالله، فقيل له: أيهما أحب إليك بعد حجة الإسلام الخروج إلى هذا الرجل أو الحج؟ قال: غزوة بعد حجة الإسلام أفضل من خمسين حجة.
وكان شعبة (المحدث المشهور) يقول للناس إذا سألوه عن نصرة إبراهيم بن عبدالله: ما يقعدكم؟ هي بدر الصغرى.
وقال أبو إسحاق الفزاري- وكان أخوه الأصبغ بن زيد الفزاري قد خرج واستشهد مع الإمام إبراهيم عليه السلام: جئت إلى أبي حنيفة، فقلت له: ما اتقيتَ اللهَ حيث أفتيتَ أخي بالخروج مع إبراهيم بن عبدالله بن الحسن حتى قتل، فقال: قَتْلُ أخيك حيث قُتِل يعدل قَتْلَه لو قُتِل يوم بدر، وشهادته مع إبراهيم خيرٌ له من الحياة، قلت له: ما منعك أنت من ذاك، قال: ودائع الناس كانت عندي.
وكان الأعمش (وهو أحد علماء الحديث) يدعو إليه ويقول: ما يُقْعِدُكم عنه، أما إني لو كنت بصيراً لخرجت.
✒️ بعض أنصاره
أسرع الناس إلى نصرة الإمام والخروج للقتال معه والبيعة له، واجتمع معه من الزيدية والمعتزلة وأصحاب العلم والحديث ما لم يجتمع مع أحد من أهل بيته عليهم السلام، فخرج إليه هارون بن سعد من الكوفة في نفر من أصحاب زيد بن علي عليهما السلام، منهم: حمزة التركي، وسالم الحذاء، وخليفة بن حسان.
ومن العلماء الذين خرجوا معه: إبراهيم بن نميلة، الملقب بالكامل علماً وعملاً وشجاعةً، والمضَّا بن القاسم الثعلبي، ومعاوية بن حرب بن قطن العالم الزاهد، ومؤمل بن إسماعيل، وحنبص وكان جليل الخطر، وعبَّاد بن منصور الشامي، ومطر الوراق، وحكم المعتزلي، وإسحاق بن يوسف الأزرق، ومسلم بن سعيد، وبشير الرحال.
ولقد قيل لبشير الرحال: لِمَ خرجتَ على أبي جعفر؟ قال: أدخلني ذات يوم بعض البيوت، فنظرت إلى عبدالله بن الحسن (الكامل) مسموراً بالمسامير إلى الحائط، فخررت مغشياً عليَّ إعظاماً لما رأيت، وأعطيت الله عهداً لا يختلف عليه سيفان إلا كنتُ مع الذي عليه.
وخرج معه من أصحاب الحديث: شعبة بن الحجاج، وهشيم بن بشير، وعباد بن العوام، ويزيد بن هارون، وعمرو بن عون، وكان من خيار أصحاب الحديث، وأبو خالد الأحمر، وأبو داود الطهوي، وهو الذي روى عنه أبو نعيم.
✒️ الإمام في أرض المعركة
لما انتظم أمر إبراهيم بن عبدالله وقويت شوكته وعلا في الآفاق صيته، جهز الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور جيشاً عظيماً وانفذه إلى البصرة بقيادة عيسى بن موسى، وضم إليه سلم بن قتيبة، فبلغ ذلك الإمام إبراهيم عليه السلام، فأجمع للمسير إليهم، فقال له المضاء بن القاسم: لا تفعل، وأقم مكانك ووجه الجنود، فأبى وسار نحوهم بنفسه، واستخلف ابنه الحسن بن إبراهيم على البصرة.
خرج الإمام إبراهيم عليه السلام من البصرة، ومعه أحد عشر ألفاً وسبعمائة فارس والبقية رجَّالة، وكان شعارهم (أحد أحد)، والتقوا بجيش العباسيين بـ"باخمرى" وهي منطقة تقع بين البصرة والكوفة، فرتَّب الإمام جيشه، فكان على ميمنته الإمام ابن الإمام عيسى بن زيد، وعلى ميسرته برد بن لبيد اليشكري، وكان عليه السلام في القلب في الفقهاء والعلماء وأهل البصائر، ثم اقتتلوا قتالاً شديداً، ودارت معركة رهيبة ولحقت الهزيمة بقوات الجيش العباسي، وفرَّ جنوده حتى قيل أن أوائل الجند الفارين وصلوا أبواب الكوفة، وتبعهم جند الإمام فأمر الإمام منادياً أن ينادي على الجنود: ألا تتبعوا مدبراً، فامتنعوا عن تتبع الجند العباسي وعطفوا عائدين إلى مواضعهم، فظن جيش العباسيين أن الهزيمة قد لحقت جند الإمام المنسحبين، ثم إن قائدا من قادة العباسين اسمه جعفر بن سليمان حمل على أصحاب الإمام من خلفهم، فانهزم أصحاب الإمام وأخذوا يمنة ويسرة، فجاء بشير الرحال إلى الإمام، فقال: ما ترى؟ فقال الإمام: قد ذهب الناس، ومن رأيي مصابرة القوم إلى أن يحكم الله فيَّ أمره، ونادى أصحابه، فاجتمع إليه نفر من أصحابه، فاقتتلوا أشد قتال.
ثم كرَّ الإمام عليه السلام عليهم فطعن رجلاً وطعنه آخر، فقال له أحد من كان معه: جعلني الله فداك! تباشر الحرب بنفسك والعسكر منوط بك؟! فقال رضوان الله عليه: إليك عني يا أخا بني ضبة ، كأن عويفاً أخا بني فزارة كان ينظر إلينا في يومنا هذا، وأنشد:
ألمت سعاد وإلمامها .... أحاديث نفس وأسقامها
يمانية من بني مالك .... تطاول في المجد أعمامها
وإن لنا أصل جرثومة .... ترد الحوادث أيامها
ترد الكتيبة مذمومة .... بها أفنها وبها ذامها
ثبت الإمام عليه السلام في القلب وثبتت الميسرة، واشتد القتال حتى إذا كان آخر النهار رفع عليه السلام المغفر من شدة الحر، فجاءه سهم غائر فأصاب جبينه الطاهر، فاعتنق فرسه واحتوشته الزيدية، وأنزلوه عن فرسه وأخذه بشير الرحال، وأسنده إلى صدره، حتى قضى نحبه عليه السلام، وبشير يردد: ((وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوْراً)).
في هذه الأثناء اجتمع حول الإمام خلص أصحابه وخاصته يحمونه ويقاتلون دونه وشد عليهم الجيش العباسي الهجوم حتى أحصوا من أصحاب الإمام حوله أربعمائة شهيد فيهم عالم البصرة وعابدها بشير الرحال رضوان الله عليه وعلى رفاقه الشهداء.
بعد أن استشهد معظم أصحاب الإمام حول جسده تقدم مولى للقائد العباسي عيسى بن موسى وحزَّ رأسه.
✒️ من ملاحم البطولة
من ملاحم البطولة في واقعة باخمرى أن الإمام إبراهيم بن عبدالله أمر بعض قوَّاده أن يحمل الراية، وقال له: لا تبرح، فأخذها ولم يزل يقاتل حتى قتل الإمام، فما انثنى عن الموضع الذي أمره الإمام أن يقف فيه، فقيل له: قد قتل الإمام، فقال: إنه قال: لا تبرح، فقاتل رحمه الله حتى عُقِر فرسه، فقاتل راجلاً حتى قُتِل.
✒️ خبر استشهاده
لقد تلقى المسلمون نبأ استشهاد الإمام بكل حسرة وحزن، واعتبر علماؤهم أن ذلك خطبا هُدَّ به ركن من أركان الإسلام ونال مصابه من شريعة سيد المرسلين، ولقد عبر عن ذلك سفيان الثوري بقوله: ما أظن الصلاة تقبل إلا أن الصلاة خير من تركها.
ولما وصل خبر استشهاده عليه السلام إلى أهل المدينة، قال الطالبيون: مضى والله على منهاج آبائه، ونزل منازلهم.
✒️ رأس الإمام
استشهد الإمام عليه السلام يوم الاثنين في أول ذي الحجة من سنة 145هـ، وقيل: لخمس بقين من ذي القعدة
ولقد أُخِذ رأس الإمام وحُمِل إلى الخليفة العباسي أبي جعفر، فلما وضع بين يديه تمثل:
فألقت عصاها واستقر بها النوى ... كما قر عيناً بالإياب المسافر
فلما كان صباح اليوم الثاني أمر برأس إبراهيم عليه السلام فنصب في السوق.
أما بدن الإمام عليه السلام فقد دفن بباخمرى، وهو مشهور مزور
فصلوات الله وسلامه على إمامنا يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يبعث حيا.