.
 
21-25-2020

الشاعر: الحسن بن علي الهبل

 

إنْ قيل: مَنْ خير الورَى

بعدَ النَّبيِّ الْمُرْسَلِ؟

 

ومنِ المواسي والمؤاخِي

والمُوالِي والولِيْ؟

 

ومَنِ الّذي في الرَّوْع عَنْ

أعدائِه لَمْ ينْكلِ؟

 

إن قيل: مَنْ ذا حازَ هَذي

المكرمات؟ فَقُلْ: "عَلِي"

 

خَيرُ البريَّةِ والإِمامُ الـ

ـبَّر بالنصِّ الجَلِي

 

قد نَصَّها فيهِ رسولُ اللهِ

عن أَمرِ العَلِي

 

يومَ الغديرِ بمحفلٍ

أعظمْ بهِ من مَحْفِل

 

فثَنَتْهُ عَنْها عُصْبَةٌ

جاءَتْ بأَمْرٍ مُعضَلِ

 

وأتتْ بشنعاءِ المخَا

زِي عارها لا يغسل

 

وتعاقدت ظُلماً على

تقديم غير الأَفضَلِ

 

إِنِّي لأبرأ من "عتيـ

ـقٍ" و"الدُّلام" ونعثَلِ"

 

يا ربُّ بَوِّئْهم غداً

درك الجحيم الأسَفلِ

;

21-04-2020

الشاعر: الحسن بن علي الهبل

 

غير مستنكرٍ من الأيام

ما أرى من إهانتي واهتضامي

 

هكذا لم تزل تحطُّ الكرامَ الصِّيـ

ـد عن رتبة الخِساسِ اللِّئامِ

 

أخّرَتْني - على نباهة قدري-

عن أُناسٍ عن المعالي نيامِ

 

وتحمَّلتُ - في الحَدَاثة - من أحْداثـ

ـها ما يهدُّ ركني شَمامِ

 

غير أنّي حملتُ نفساً أرتني

لقنوعي أنّ الزَّمان غلامي

 

ألِفَتْ نفسي القناعة حتى

ليس يُدْرى غِناي من إعدامي!

 

لستُ أرجو من الأنام نوالاً

إنّني في غِنىً بربِّ الأنامِ!

 

كيف ترضى بأن تُرى باذلاً ما محـ

ـيَّاك في يسير حُطَامِ؟

 

ليس فقرُ الكريمِ ينقص شيئاً

مِن فِخار الأخوال والأعمامِ

 

أيُّها السائلون عنِّي مَهْلاً:

أنا من نَبْعَةِ المليك الهُمَام

 

"أَسْعد الكامل" الذي كان في الـ

ـشرق وفي الغرب نافذ الأحكام

 

من ترى مثل "أَسْعَدٍ" كان أومَنْ

مثل قومي تراه في الأقوام؟

 

الله لنصر "النبيِّ" والإِسلامِ

أنا مِنْ مَعْشرٍ أتاحهُمُ

 

مِن أُناسٍ كانوا ملوكَ البرايا

كلُّ كهْلٍ منهمْ وكل غلامِ

 

ناصَرُوا سيّد الأنام وأفَنوا

دونَه كل ذابلٍ وحُسامِ

 

"حميريٌّ" لا تُنكِر الأنجمُ الزّهـ

ـر إذا قلتُ: فوقهنَّ مقامي!

 

وأبيٌّ فلو رأيت الدَّنايا

في منامي إذاً هجرتُ منامي

 

وكريمٌ بما وجدتُ على فَقري -

وكم باخلٍ بردِّ السَّلامِ!

 

ولَعُوبٌ بالشعر يستنزلُ العُصْـ

ـمَ من الشاهِق الأشمِّ كلامي

 

تَتَوقَّى نوافِثي عُصَبُ النَّصْـ

ـبِ كأنِّي أرميهمُ بسهامِ

 

وكَفاني حُبُّ "الوصيِّ" فخاراً

فهو إن أظلمَ السَّبيلُ أمامي

 

لا تَلُمني إذا مدحت "عليًّا"

إنَّ أولَى مَنْ لامني بالملامِ

 

أنا في حُبِّه لَعمركَ "عمَّارٌ"

فِلِمْ لا أبني بيوتَ نِظَامي؟

 

هاتِ قلْ لِي باللهِ: مَنْ كأبي السبـ

ـطين إن أَدْبَرَ الهزبْرُ المحامي؟

 

بدرُ أفق الوغى إذا ما استهلَتْ

برؤوسٍ من العداةِ وهَامِ

 

ضارب الهامِ في الكريهَةِ ثبتٌ

يتحاماهُ كلُّ جيشٍ لُهَامِ!

 

بِمَزيدِ الجلال - دُونَ البرايا-

خصَّهُ ذو الجلال والإِكرامِ

 

لستُ أحصي لذي الجلال ثناءً

إذ هَدَانا بآلِ خير الأنامِ

 

أذهبَ الله عَنهمُ الرِّجسَ حَتَّى

طُهِّروا من بواطنِ الآثام!

 

فَهُمُ السَّادةُ المطاعيم والقـ

ـادة والصِّيدُ والبحورُ الطَّوامي

 

إن دُعُوا خِلْتَهم غيوثَ نوالِ

أو دَعَوْا خِلتَهم ليوثَ صدامِ!

 

أخذوا دينَ ربِّهم عن أبيهِمْ

لم يشيبوا حلالَهُ بحرَام!

 

مَن يكنْ ضَلَّ في الغرامِ فإنِّي

ليسَ إلَّا لَهُمْ جعلتُ غرامي

 

فَعَليهمْ منِّي التحيَّةُ تَبقى

ببقاءِ الشُّهورِ والأعوامِ

 

 

صَفْوَ ودِّي جعلته لهمو لا

لـ"عَتِيْقٍ" و"نَعثَلٍ" و"الدُّلامِ"

 

آه من غصَّةٍ تردَّدُ في الحَلْقِ

وجُرحٍ بين الجوانح دامي

 

لِلّذي جاءت ((. . . .)) مِنْ غَدْرٍ

شنيعٍ أَوْهَى قُوى الإِسلامِ

 

غَدْرةٌ أقدمَتْ عَليها الأَذلُّونَ

الأَقلُّونَ ساعةَ الإِقدامِ

 

غصَبَوا منصب الوحي وساموا

ضلة من يفوق كل مسامي

 

يا لَها سبَّة مدى الدَّهر شنعاء أتَـ

ـتْ مِنْ أولئكَ الأَغتامِ

;

21-59-2020

الشاعر: الحسن بن علي الهبل

 

مَنْ ترى غيرَ "عليٍّ"

كان صِنواً للنَّبيِّ؟

 

مَن ترى من بعد خيرِ الأنـ

ـبيا خيرَ وصِيِّ؟

 

مَن ترى فاز "بخُمًّ"

بالفِخارِ الأبديِّ؟

 

مَن ترى ولاّه خير

الرُّسْلِ عنْ أمر العليِّ؟

 

مَن ترى كان إِمامَ الخَـ

ـلْقِ بالنصِّ الجلّيِّ؟

 

مَن ترى السَّابق في دين

القَديمِ الأزليِّ؟

 

مَن ترى قاتِلَ عَمْرو

ذي الثبات العامِريِّ؟

 

مَن ترى آسر عمروٍ

عند إحجَام الكميِّ؟

 

مَنْ ترى رُدَّتْ له الشَّمْـ

ـسُ فتىً غير عَليِّ؟

 

مَن تراهُ حاط دينَ "المصْـ

ـطفى" بالمشرفيِّ؟

 

أَبِهِ الملَّة حيطَتْ؟

أم "بتَيْمٍ" و"عديِّ"؟!

 

قُلْ لَنا فالأمرُ إنْ أنصَفْـ

ـتَنَا غيرُ خفيِّ

;

21-55-2020

الشاعر: الحسن بن علي الهبل

 

حدثاني عن "عليّ" حدثاني

ودَعَاني عَنْ فلانٍ وفلانٍ

 

وانظرا هَلْ تَرَيا مَا عِشْتما

غيرَه للمصطفى المختارِ ثاني؟

 

كيف أخفي حُبَّهُ وهو الذي

قرنَ الباري تعالَى بالقُرآنِ؟

 

إنّ دِيني واعتْقادي حُبُّه

ونجاتي يوم حشري وأماني

 

أيّها السَّائل عَنّي جاهِلاً:

أنا مَنْ قد عَلِمَ الناسُ مكاني

 

قَسَماً لو لم يكنْ لي مَفْخَرٌ

غير حُبّي لِعَليٍّ لَكفَانِي

 

مَعَ أنّي في أَعَالي ذروةٍ

كلَّ عن غاياتها مَرْمَى العيان؟

 

أنجبتْهُ سادةٌ من حميرٍ

ينثني عن فخْرِهم كلُّ مُداني

 

أهلَ بيتِ المصْطفى ودّي لكُم

دونَ أهلِ الأرضِ من قاصٍ ودانِي

 

لامني قومٌ على مدحي لكم

وبه أحوي فراذديس الجِنان

 

إن يكنْ مدحُ "عليٍّ" مُنكَراً

فَمَنِ الأَوْلى بأبكارِ المعاني؟

 

سوفَ أرعى ما استطال العُمر مِن

حُبِّهِ ما أَبوايَ استودعاني

 

سَأُوَالي مِدَحي فيهِ وفي

آله ما مَلك النّطْقَ لِسانِي

;

21-53-2020

الشاعر: الحسن بن علي الهبل

 

أنا غيظ ُ كلّ مناصبٍ

وأنا السبيل إلى الجِنان

 

وأنا الصحيح عن النبي

المبعوث بالسبع المثاني

 

أنا عَن عليٍّ ذي العُلَى

لا عَنْ فلانٍ أو فُلانِ

 

أنا دينُ آلِ محمَّدٍ

سفُن النَّجا شُهْبُ الأمانِ

 

وأنا القرينُ برغم آنافِ

النَّواصبِ لِلْقُرانِ

 

أنا غُرّةُ التّاجِ المكلّل

درةُ العِقد الجُماني

 

هَلْ من مُجارٍ أو مُبَارٍ

أو مُسَامٍ أو مُداني؟

 

هَيْهات كلٌّ قاصِرٌ

عَنْ غَلوتي يوم الرِّهان

 

بي يَهتَدي بي يقْتَدي

الثَّقلان من إنسٍ وجان

 

أيُقاسَ بي ظُلماً من الكُتبِ

الجديدةِ ما عَداني؟

 

كلاّ وآيات المثاني

ليسَ لي في الكُتْب ثاني

 

وكفَى بمن هُو جامعي

فخراً لِمَنْ عنه رواني

 

"زيدٌ" إِمامُ الحقِّ خيرُ

الخلْقِ من قاصٍ وداني

 

يا مَنْ تنكّبَ جَاهِلاً

سُبلَ الْهدايةِ والبيان

 

أقْبلْ عليَّ مُشمِّراً

ودع التكاسُلَ والتّواني

 

وذرِ اتِّباعكَ لِلْهوى

إنّ الْهوى شركُ الْهَوانِ

 

لِتَفوزَ في يَوم القِيامَة

بالأَمانِ وبالأماني

 

وتُخَصَّ في جَنّات عَدْنٍ

بالمكانةِ والمكانِ

 

إيَّاكَ تَعرضُ شانِئاً

لِي جَاهِلاً لِرفيع شاني

 

مَنْ راحَ عنّي مُعْرضاً

ما رَاحَ رائحةَ الجِنَانِ

;