.
 
01-22-2019
مدينة شهارة التاريخية

هي مدينة يمنية مشهورة، دخلت التاريخ من أوسع أبوابه؛ فلا يخلو كتابٌ تاريخي لليمن أو معجم من معاجم البلدان، إلا ويكون لمدينة شهارة حيز فيه وسطور بارزة على  صفحاته. 
موقع مدينة شهارة
تقع على جبل مشهور في بلاد الأهنوم المصنفة ضمن مرتفعات اليمن الشمالية الغربية، وهي تابعة لمحافظة عمران، وتبعد عنها حوالي (90) كم.
وشهارة – طبيعياً- ضمن سلسلة جبلية يُطلق عليها اسم سلسلة جبال الأهنوم، نسبة إلى قبائل الأهنوم التي تسكنها، وتشتمل هذه السلسلة على جبل "شهارة الفيش" وجبل "شهارة الأمير".
ومدينة شهارة هي المركز الإداري لمديرية شهارة، يرتفع الجبل الذي يحملها حوالي (3000) متر عن مستوى سطح البحر، يفصل بين شهارة الفيش وشهارة الأمير جسر حجري متميز، ولذلك كانت تسمى الجبل المشطور، حيث يوجد بينهما شطر، وهوة فاصلة شاهقة، يقول الشاعر:
سقى الجبل "المشطور" جنبي شهارة ... شآبيب جود مصلح غير مفسد
وتبلغ مساحتها في حدود كيلو متر واحد، وعدد سكانها بناء على إحصائيات 2004م ((1850 نسمة.
تاريخ اختطاطها
تضاربت الآراء حول تأريخ اختطاط مدينة شهارة, ففي اللآلئ المضيئة للشرفي أنها حصن شامخ في زمن أسعد الكامل, وأن "أسعد الكامل طلعها في مبتدأ أمره في ثمانين رجلاً، وأن صاحب اليمن في ذلك الزمان حصره عليها، وأنزل في مكان يقال له: (أقر) يسمى بذلك لأنه قال: استقروا هاهنا (ويعرف اليوم بالقابعي)، و أنه -أي أسعد الكامل- نزل عليهم فقتلهم فقال صاحب اليمن: شهَّرنا هذا الجبل شهَّره الله، فسمي شهارة لهذه الرواية" [مفرح بن أحمد, سيرة الأميرين, ص135].
إلا أن آخر مَن خطَّها وحصَّنها هو الأمير ذو الشرفين محمد بن جعفر بن القاسم العياني المتوفى سنة (478هـ) في القرن الخامس الهجري، عندما توجه اليها, والتجأ بها في حربه مع الصليحيين؛ فأحياها، وعمرها، واتخذها مقراً له.
تسميتها 
قال المقحفي:" شُهارة بضم الشين المعجمة وقد تفتح: "جبل مشهور في بلاد الأهنوم شمالي حجة، وهو من معاقل اليمن المشهورة". [المقحفي, معجم البلدان والقبائل اليمنية, ص365].
وذكر السيد العلامة في اللآلئ المضيئة [ج6/ ص109] ما معناه: "أنها كانت تسمى معتق, كما كانت تسمى ظفار, وأن صاحب اليمن في زمن أسعد الكامل, حاصرها حين سكنها أسعد الكامل مع ثمانين رجلاً، فقال صاحب اليمن: شهرنا هذا الجبل شهره الله, فسمي شهارة؛ فيرجع سبب تسميتها بشهارة لاشتهارها".
أما مؤلف سيرة ذي الشرفين, فقد أطلق عليها "شهارة الكبيرة"؛ تمييزاً لها عن شهارة الفيش.
سبب تسمية "شهارة الأمير" و"شهارة الفيش"
كانت تسمى مدينة "شهارة" بشهارة الأمير؛ نسبة إلى الأمير "ذي الشرفين" محمد بن جعفر بن القاسم بن علي العياني, والذي اتخذها حصناً منيعاً خاصاً به، في منتصف القرن الخامس الهجري، بعد تعقب الصليحيين له؛ إذ هيأتها لتكون حصناً طبيعتُها الجبلية المرتفعة ذات الانحدارات الشديدة؛ لذلك عندما وجه المكرم "أحمد بن علي الصليحي" قواته لمهاجمة الأمير "ذي الشرفين"، عادت تلك القوات خائبة إلى ثكناتها، واستمر الأمير "ذو الشرفين" في شهارة حتى وفاته بها، في سنة (478هـ)، فنُسبت مدينة شهارة إليه، فسميت "شهارة الأمير".
قال الأكوع في كتابه (هجر العلم): "شُهارة بضم الشين المعجمة ـ كما في (تاج العروس) ـ فقد جاء فيه ما لفظه: شُهارة بالضم حصن عظيم يقال له: شُهارة الفيش, وهو من معاقل الأهنوم، وبفتح الشين وكسرها, كما هو معروف في ألسنة الناس, وتعرف بشهارة الأمير: نسبة إلى الأمير ذي الشرفين ...., وبجوارها من جهة الشرق شهارة الفيش: نسبة إلى القيل ذي فائش".[الأكوع, هجر العلم ومعاقله, ص1058].
وقد يكون سبب تسميتها بشهارة الفيش؛ لأنها لم تُسكن، وكانت المناطق غير الآهلة بالسكان تسمى فيش في العامية.

دورها التاريخي
للموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به مدينة شهارة، ولتحصينها, قد أولاها الأمير "ذو الشرفين" رضوان الله عليه اهتماماً كبيراً, واتخذها معقلاً لصد هجمات الصليحيين, فكان لها الدور الرئيسي في تراجعهم إلى صنعاء، إثر الهزيمة التي لحقتهم حول "شهارة" من الأمير "ذي الشرفين" في سنة (462هـ)، فزادت شهرتها وعلا صيتها، وحين استقر الأمير "ذو الشرفين" بها، حث أتباعه وشيعته بالهجرة إليها، فأصبحت منطلقاً لعمليات الأمير السياسية والعسكرية ومركزاً وحاضرة لإمارته الفتيَّة, ثم اتجه الأمير إلى الاهتمام العمراني بها، فكانت له إصلاحات عديدة فيها، مثل الغيل الشرقي ولعله باب الصلال، والغيل الغربي ولعله تحت المحطة، وأيضاً بركة الشرقي، وبركة العنكبوت، وغير ذلك من الإصلاحات, فازدهرت المدينة ازدهاراً علمياً وسياسياً وعمرانياً, حتى بلغ عدد صبيان المكتب (764) صبياً، وبلغ عدد المنازل (511) منزلاً في ذلك العصر, واستمر هذا الدور الإصلاحي في عهد أبنائه.
تعرضت مدينة شهارة للغزو من قبل العثمانيين في غزوهم الأول لليمن, حالها في ذلك حال بقية المدن اليمنية, حتى حررها الإمام المنصور القاسم بن محمد من بين أيديهم في ثورته المباركة ضد الغزاة والمعتدين، واتخذها عاصمة لدولته, ومنطلقاً لطرد الغزاة العثمانيين من بقية المناطق اليمني, فظلت عاصمته حتى وفاته سنة (1029هـ), وبعد وفاته عليه السلام خلفه ولده الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم عليه السلام, والذي اتخذها أيضاً عاصمة ومقراً له؛ لطرد بقية الغزاة، ومواصلة مسيرة أبيه في تحرير كل شبر من أرض اليمن.
 لقد أولى الإمام المؤيد بالله الإعمار في دولته اهتماماً كبيراً، فقد اشتهر ببناء المساجد ومدارس العلم, وهذا العصر يعد أزهى عصور مدينة شهارة حضارة وثقافة وعلماً, وهكذا ظلت تمارس هذا الدور المهم، كهجرة علمية وجامعة دراسية تخرج منها الكثير من العلماء, وسكنها العديد من الفضلاء, ولم يخفت عبرَ العصور المتعاقبة دورها, وبقيت منطلقاً للعلم والأئمة والمتعلمين, بالرغم من أنها ظلت بين شد وجذب، فكانت من أهم وأعظم الهجر العلمية تأثيراً وأثراً, ولم تخلُ من العلماء المجتهدين وطلاب العلوم المبرزين.
وفي عصر الإمام المتوكل على الله يحيى حميد الدين زاد هذا الدور العلمي والسياسي، حين اتخذها الإمام مقراً ومنطلقاً في مواجهته للغزو العثماني الثاني على اليمن, حين استقدمت القوات الغازية العثمانية قواتاً إضافية من اسطنبول، بعد الهزائم المتلاحقة التي ألحقها بها الأحرار اليمنيون بقيادة الإمام يحيى حميد الدين؛ إذ جاءت القوات بقيادة الباشا "أحمد فيضي" مزودة بأحدث المعدات من مدفعية ثقيلة وأسلحة نارية خفيفة, وما أن وصلت تلك القوات إلى أسفل جبل "شهارة" - بقوة تتألف من (10) طوابير بكامل معداتها- حتى باغتتهم الهزيمة من كل جانب, فقد أعد الإمام يحيى خطة دفاعية فريدة؛ حيث جمع القبائل المجاهدة، فباغت القوات الغازية بقذائف الأحجار الضخمة، بإسقاطها من قمم جبال "شهارة" الجاثمة في الوديان الضيقة, فتلقت القوات الغازية هزيمة نكراء، وفر قائدها وبعض قواته التي سلمت من القتل.
دور مدينة شهارة العلمي والثقافي  
لم تخل مدينة شهارة من العلم والتدريس منذ عصر الأمير "ذي الشرفين" إلى اليوم، فقد كان عدد طلاب المكتب في عهد الأمير ذي الشرفين رضوان الله عليه (761) طالب، ولا شك أن تجمع هذا العدد في فترة قصيرة من اتخاذها مقراً له، يدل على نهضة علمية لا يستهان بها.
استمر هذا الدور لمدينة شهارة بعد الأمير ذي الشرفين، فسكنها الفضلاء والعلماء، حتى اتخذها الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد عليه السلام عاصمة له، في القرن الحادي عشر وبالتحديد في سنة(1006هـ)، ومنذ ذلك الحين ظهرت مدينة شهارة في الساحة الإسلامية كواحدة من أهم المدن العلمية الشهيرة, فازدهر فيها العلم، وأصبحت مركزاً علمياً هاماً، يقصدها العلماء ويشد الرحال نحوها الفضلاء, ويأوي إليها الأئمة.
يقول اﻷﻛﻮﻉ ﻓﻲ كتابه (ﻫﺠﺮ اﻟﻌﻠﻢ ومعاقله): "اﺯﺩﻫﺮﺕ ﺷﻬﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﺑﻨﻪ اﻟﻤﺆﻳﺪ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﻢ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ ﻟﻄﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻴﻤﻦ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻌﺎﻗﻠﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ خزائن اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻨﻔﻴﺴﺔ؛ ﻷﻥ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﻢ اﻟﻜﺜﻴﺮ اﻟﻄﻴﺐ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻓﺎﺟﺘﻤﻊ ﻟﻬﻢ ﺑﺤﻜﻢ ﺗﻮاﺭﺙ اﻹﻣﺎﻣﺔ ﻭاﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻷﺣﺪ ﻏﻴﺮﻫﻢ".[الأكوع, هجر العلم ومعاقلة, ص1059] 
لقد أحيا الإمام القاسم شهارة بالعلم, حتى أحصي في ظل دولته من طلبة العلم في شهارة، كما يحكي صاحب النبذة المشيرة [ج2/ ص482] فوق (800) طالب, وابتنى المدارس العلمية والمساكن لهم، وأجرى لهم الأوقاف, وتكفل بجميع مصاريف العلماء والمتعلمين, ووفر لهم كل ما يحتاجونه من الطعام والمال, حتى بلغ به الاهتمام بطلبة العلم, أن جعل لهم مدرسة وجامعاً في وادي أقر المنخفض؛ للدراسة فيه في أيام الشتاء, لشدة البرد في جبل شهارة, وشق لهم مجرى للماء من جبل شهارة؛ كون مياه تلك المنطقة غير صالح للشرب, وهذا الاهتمام هو ما ساعد على ظهور تلك النهضة العلمية الزاخرة.
وبعد وفاة الإمام المنصور بالله تنامى ذلك الدور وخاصة في دولتي ولديه المؤيد والمتوكل, وهكذا حافظت شهارة على ذلك الدور, فنبغ ﻓﻴﻬﺎ المئات من الأئمة ﻭاﻟﻤﺠﺘﻬﺪﻳﻦ، وتخرج منها الآلاف من العلماء والفقهاء وطلاب العلوم من جميع أقطار اليمن.
فصارت ﺯﻫﺮﺓ اﻟﻤﺪاﺋﻦ, وعاصمة العواصم, وهجرة العلوم ومأوى الأفئدة, حتى تخرج منها كبار الأعلام, ومشائخ الإسلام, أمثال ﺃﻭﻻﺩ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺃﺣﻔﺎﺩﻩ، ﻭﺷﻴﺦ اﻹﺳﻼﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻤﺴﻮﺭﻱ، ﻭاﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﻼﺡ اﻟﺸﺮﻓﻲ، ﻭاﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺸﺮﻓﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﺗﻔﺴﻴﺮ (اﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ)، ﻭالعشرات ﻏﻴﺮﻫﻢ.
المعالم العمرانية في المدينة
مما يلاحظ في الصفة العمرانية لهذه المدينة أن عمارتها فوق سراديب وأخاديد وتجويفات تم طمرها تدريجياً، وتعتبر من الأشياء العجيبة.
انعكست مكانة "شهارة" التاريخية على نشاطها المعماري, فشهدت نهضة معمارية وحضارية ظلت شاهدةً على عراقتها, سواء في عهد الأمير ذي الشرفين وأولاده, أو في عهد الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد وأولاده, ومن أهم معالمها المعمارية:
سور المدينة - الأبواب العسكرية المحكمة ـ ونوب المراقبة - المساجد - الحارات بما تحوي من التنسيق العمراني - الجامع الكبير ومرافقه - القباب البيضاء - القصور الكبيرة والعمارات الشاهقة ومخازنها المحكمة - السدود والبرك الكبيرة والتي يلفتك إليها أماكن بنائها والتخطيط الإبداعي فيها وكيفية وصول الماء إليها - الأضرحة والمشاهد - الجسر الحجري - والمقابر الواسعة - والمدرجات والطرق المتقنة – وغير ذلك.
التحصينات
تميزت مدينة شهارة بتحصيناتها الطبيعية، فهي عبارة عن مدينة تقع على جبل شاهق شديد الانحدار, مما أهَّلها لأن تكون مكاناً استراتيجياً في مواجهة الأعداء, وقد استفاد الأئمة عليهم السلام من هذا التحصين في مواجهة الغزو العثماني, كما تقدم في لجوء الإمام القاسم عليه السلام إليها, وكذا الإمام المتوكل على الله يحيى حميد الدين سلام الله عليه.
فقد جعل للمدينة ثمانية أبواب محكمة، وعدد من النوب المرفقة بها، بالإضافة إلى أماكن حراسة ونحو ذلك، ولا يمكن لأحد أن يدخلها من غير تلك الأبواب؛ إذ من المستحيل على أي أحد ولو كان  خبيراً في التسلق أن يجد مدخلاً غيرها.
وقد صُممت الأبواب في أماكن ضيقة ومرتفعة ومناسبة، مما سهل لمن في المدينة التحكم بها والسيطرة عليها.
 الطرق والمداخل 
من جملة الاهتمامات الكبيرة بالمدينة تمهيد طرقها وتسهيلها؛ لوصول الجمال والجماعات والناس إليها ونحو ذلك، فقد عبدت الطرق إلى المدينة وداخلها, وحددت حسب الحاجة والأهمية.
فهناك طريقان يصلان بك إلى شهارة، قام ببنائهما الأمير ذو الشرفين في منتصف القرن الخامس الهجري, أحدهما من جهة الغرب والآخر من جهة الجنوب.
ثم أنشأ الإمام القاسم بن محمد عليه السلام طريقاً آخر يصل بشهارة الفيش, وقام أيضاً برص عدد من الطرق، وأقام عدداً من الأبواب للمدينة, وقد استكمل بناءها ولده الإمام المؤيد بالله بعد وفاة والده, وبذلك تكونت شبكة طرق محكمة بين الجبال، لكل طريق باب ولكل باب اسم, وهي كالتالي:
باب الفتوح وسمي مؤخراً بباب النحر: ويقع في الجهة الجنوبية للمدينة, وإليه تنفذ الطريق التي أنشأها الأمير ذو الشرفين في الجهة الجنوبية بعد منتصف القرن الخامس.
وباب النصر: ويقع في الجهة الغربية للمدينة, وهو منفذ الطريق الجنوبية التي بناها الأمير ذو الشرفين, وجددها الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد, وهذا الباب قد هدم بسبب أن طريق السيارات مر منه.
وباب شهارة الفيش: يقع في الجهة الشرقية للمدينة, ويربط بين شهارة الفيش وشهارة الأمير، وهو طريق مرصوف بالحجارة.
وباب الصلال: ويسمى باب السرو, ويقع في الجهة الجنوبية الشرقية.
 بالإضافة إلى ذلك: باب السويد, وباب الجسر, وباب الحرم وباب بيت لقمان.
السدود والبرك
ومن اللافت في تخطيط المدينة، أنهم لاحظوا عند تخطيطها وبنائها حاجة الناس الماسة للمياه، فأخذوا في عين الاعتبار استغلال مياه الأمطار, فقاموا بعمارة سدود كبيرة وبرك واسعة, تستوعب كميات من المياه تكفي سكان المدينة لعدة سنوات, ومعظم هذه البرك لها ما يقارب (1000) عام من حين بنائها, فقد بناها ذو الشرفين كما تقدم, وبعضها (400) عام أي إلى عصر الإمام القاسم بن محمد, وجعلوا المدينة عبارة عن صبابات وسواقي تصب في تلك البرك, فإذا امتلأت البركة الأولى, يتحول الماء عبر منافذ ومجاري خاصة إلى بركة أخرى وهكذا.
قد صممت تلك البرك والسدود بإتقان عجيب, واختيرت ووزعت أمكنتها بعناية, فقد احتوت المدينة مع صغر مساحتها على أكثر من (17) سداً وبركة بين كبيرة ومتوسطة, منها: بركة الطوف, والاحسني, والشرقي الأسفل, والأعلى, والعنكبوت, وسد الجامع, والسبع, وسد النحر, وبركة باب النصر, والخارجية, والمحطة, والصلال, وأبو طالب, والشحنة, وبركة الشفاء وغيرها.
و من تلك المجاري المائية ما أنشأه الإمام القاسم عليه السلام أسفل مدينة شهارة, وجعله ممتداً من بئر في أسفل مدينة شهارة إلى وادي أقر (القابعي حالياً) في مسافة طولها أكثر من (3) كم, في عرض الجبل, وكان الغرض من هذا المجرى المائي أن طلاب المدارس العلمية في شهارة في فصل الشتاء ولشدة البرد, كانوا ينزلون إلى جامع أقر الذي بناه الإمام القاسم لطلبة العلم, ولكون ماء وادي أقر غير صالح للشرب فقد أنشأ الإمام القاسم هذا المجرى، وللأسف الشديد فإن هذا المجرى التاريخي قد هدم بسبب توسعة الطريق للسيارات.
حارات المدينة
ورغم أن مساحة مدينة شهارة ضيقة، لكنها خُططت على شكل حارات, فبلغت حاراتها ((16 حارة تقريباً، وكل حارة بها مسجد، وساحة، وبركة، ومقبرة، ونحو ذلك.
قصور شهارة
لقد ضمت مدينة شهارة عدد من القصور الكبيرة والمباني العالية التي تتميز بتصميمات فريدة, ونسبة المباني العالية والقصور العظيمة في المدينة أضعاف المباني العادية؛ فهناك أكثر من (100) بناية وقصر, وقد تهدمت بعضها أثناء الغزو المصري لليمن عام (1962م)، بفعل المدافع المصرية وقنابل النابالا التي كانت تضرب على المدن اليمنية ومنها مدينة شهارة, وبعضها تهدم بفعل الإهمال والهَجر.
ومن القصور المشهورة في المدينة: 
 دار سعدان 
 حصن الناصرة
 دار العقبة
 الغرباني
إن تلك المباني شاهدة على تطور البناء والهندسة المعمارية لدى الإنسان اليمني في تلك الحقب, فقد جعلت هذه البنايات منقوشة الأبواب, واسعة الجدران الخارجية, ومصبوبة بالقضاض، أما الجدران الداخلية - خاصة جدران المجالس- فهي مزينة ومنقوشة بحيث تشكل لوحة فنية رائعة، بالإضافة إلى أن أغلب الدرج مرصوفة بالأحجار ومصبوبة بالقضاض، ومازالت أغلب تلك المباني شامخة عالية صامدة، مع أن أغلبها لها عدة قرون، وأيضاً فإن من يزور المدينة يندهش لذلك الارتفاع والتصميم والإبداع في تلك المباني.
جسر شهارة التأريخي
يعتبر جسر شهارة لوحة فنية رائعة في الإبداع والتصميم, فهو يربط بين شهارة الأمير وشهارة الفيش، بعد أن انفصلا بهوة طبيعية سحيقة, ولهذا أطلق على شهارة كما تقدم الجبل المشطور, ولقد كانت الطريق بينهما تتطلب الكثير من الوقت والجهد؛ إذ يلجأ المواطنون إلى النزول إلى أسفل الأخدود الفاصل بين الجبلين، ثم الصعود إلى الجبل الآخر, مما جعل نقل البضائع والمواشي بين الشهارتين صعبة للغاية؛ لصعوبة الطرق الفاصل بينهما.
يصف مؤلف سيرة الأمير ذي الشرفين "شهارة" في القرن الخامس الهجري، فيقول: "ﺟﺒﻞ ﺷﺎﻣﺦ، ﻭﻣﻌﻘﻞ ﺑﺎﺫﺥ، ﻣﺰﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺟﺒﺎﻝ، ﻣﺮﻛﻮﺯ ﺑﻴﻦ ﺷﻨﺎﺧﻴﺐ ﻃﻴﺎﻝ ﺃﺻﻠﻬﻦ ﻭاﺣﺪ، ﺭﺅﻭﺳﻬﻦ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﺓ، ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻁ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻻ ﻳﺘﻬﻴﺄ ﻟﻪ ﺣﺼﺮ ﻭﻻ ﻳﺨﺸﻰ ﻓﻴﻪ ﻗﻬﺮ.
 ﻭﻫﻮ ﺟﺒﻼﻥ ﻓﻠﻴﻘﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﻜﻞ ﻭاﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﺒﺎﺏ، ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﺮﻕ ﺑﻌﻴﺪ اﻟﻐﻮﺭ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﻭﻣﻘﺪاﺭ ﻗﺎﺏ اﻟﻘﻮﺱ ﻓﻲ اﻟﻄﻮﻝ ﻭاﻟﻌﺮﺽ، ﻳﺘﻨﺎﺟﻰ اﻟﺮﺟﻼﻥ ﺑﺨﻔﻲ اﻷﺻﻮاﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﺎﻥ ﻣﻦ اﻷﺳﺮاﺭ ﻭاﻟﺤﺎﺟﺎﺕ، ﺗﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻪ اﻟﺸﻤﺲ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﺭﺝ ﻓﻮﻕ اﻟﺴﺤﺎﺏ، ﻭﺗﺮﻯ اﻟﺒﺮﻕ ﻭاﻟﺮﻋﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻪ ﻭﻓﻲ اﻷﻭﺩﻳﺔ ﻭاﻟﺸﻌﺎﺏ ، ﺫاﻫﺐ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻔﺎﺭﻗﻪ اﻟﻐﻴﻢ ﻭاﻟﻐﻤﺎﻡ، ﻭﺇﺫا ﻛﻨﺖ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ ﺃﺳﺎﺳﻪ ﻭﺃﻭﻗﺪﺕ اﻟﻨﻴﺮاﻥ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ اﺧﺘﻠﻄﺖ ﻋﻠﻴﻚ اﻟﻮﻫﻮﻡ ﻓﻼ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﻴﺎﺭ ﻭاﻟﻨﺠﻮﻡ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺳﻤﻴﺖ ﺷﻬﺎﺭﺓ ﺇﻻ ﻻﺷﺘﻬﺎﺭﻫﺎ".
ظل تسهيل طرق التواصل بين أبناء الشهارتين هاجساً شاغلاً لأذهان الأئمة الذين حكموا تلك المناطق, فنقرأ في التأريخ كيف أن ذلك الهاجس كان يؤرق الأمير ذي الشرفين وابنه عمدة الإسلام, وازداد ذلك الهاجس في عصر الإمام القاسم عليه السلام وولده الإمام المؤيد بالله، فقد ذكرت كتب السير دور كل منهم في شق وتعبيد الطريق بين الشهارتين وتسهيلها، حتى أن الإمام المؤيد عليه السلام كان في آخر أيامه يخرج ويبيت في كهف خارج مدينة شهارة؛ لينظر عمارة الحصن وتسهيل المدرج.
ومن هنا جاءت الحاجة إلى تشييد هذا الجسر التاريخي الذي يعد تحفة فنية ومعمارية نادرة.
تاريخ بناء الجسر
أما تاريخ بناء الجسر فقد بني في عام (1323هـ)/(1905م) في عهد الإمام المتوكل على الله يحيى حميد الدين رضوان الله عليه.
وتعتبر الهندسة المعمارية للجسر واحدة من أهم سماته، فقد أقيم على أخدود شديد الانحدار - يفصل بين جبلي شهارة الفيش وشهارة الأمير- يبلغ ارتفاعه من أسفله إلى أعلى قمة الجبل حوالي (200م)، أقيم هذا الجسر على ارتفاع (50م) من أسفل الأخدود، في منطقة يبلغ مسافتها (20م)، ونتيجة للارتفاع البالغ (50م) من قاع الأخدود، فقد بنيت في الأسفل عدة جسور ونوب ـ أبراج ـ تم الاعتماد عليها في إقامة هذا الجسر؛ إذ كانت تستخدم لنقل الأحجار ومواد البناء إلى أعلى المنطقة التي اختيرت لإقامة الجسر والتي مُهدت قبل البدء بالبناء عليها؛ لأن صخورهـا ملساء، بعد ذلك أقيم جسما الجسر على الجبل الشرقي وعلى الجبل الغربي، فبلغ ارتفاع كل منهما (10م)، وبالاستناد على ذلكما الجسمين تم عمل عقد الجسر الذي ربط بين الجسمين؛ ليصل بعدها طول الطريق بين الجبلين إلى (20م) وعرضها (3م)، ولا زالت آثار الجسور التحتية التي استخدمت لنقل مواد البناء إلى الأعلى قائمة، أما النوب فقد تهدمت.
هذا وقد أقيمت على جسم الجبل الغربي طريق حجرية مرصوفة تبدأ من بداية الجسر إلى الأعلى؛ ونتيجة للانحدار الشديد للصخور، فقد اضطر المعماريون إلى بناء عقود؛ لتقوم عليها عمارة الطريق المرصوفة، وتعتبر الطريق المرصوفة والجسر تحفة معمارية رائعة وعملاً هندسياً عظيماً، إلى جانب أهميته في تسهيل حركة التنقل بين الجبلين.

المعالم الدينية في مدينة شهارة:
توزعت المعالم الدينية في مدينة شهارة بين المساجد، والقباب، والمدارس العلمية، والأضرحة.
المساجد
من أهم المساجد الموجودة في المدينة:
الجامع المقدس 
وهو من أهم الأمكنة؛ إذ كان له الدور الكبير في تخرج المئات من الأئمة والعلماء المجتهدين.
وموضعه: اختار الإمام المنصور القاسم لبناء المسجد مكاناً كان أهل شهارة يحطون فيه ثمرة الزبيب, و ﻛﺎﻥ اﻻﺑﺘﺪاء ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺋﻪ ﻓﻲ (4) ﻣﺤﺮﻡ ﺳﻨﺔ (1015هـ)، وانتهى بناؤه في سنة (1025هـ).
 ﻗﺎﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺳﻴﺮﺓ الامام اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ: "ﺃﻣﺮ الإﻣﺎﻡ ﺑﺎﺑﺘﺪاء ﻋﻤﺎﺭﺗﻪ ﻭﻻ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﺮﺗﻪ ﺇﻻ ﺧﻤﺴﺔ ﻛﺒﺎﺭ (ﻣﺎﺋﺘﻲ ﺩﺭﻫﻢ ﺇﺳﻼﻣﻴﺎً) ﻓﺤﺼﻞ اﻹﻣﺪاﺩ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﻜﺜﺮﺓ اﻟﻨﺬﻭﺭ، ﻭﺳﺎﻕ ﻣﻌﻈﻢ ﺣﺠﺎﺭﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ اﻟﺒﺎﺏ".[الجرموزي, النبذة المشيرة, ج2/ ص219].
ثم زاد فيه الإمام المتوكل إسماعيل بن القاسم في الجهة الشمالية؛ إذ بنى فيها رواق القبلة، وذلك في سنة (1074هـ).
مكونات الجامع:
 يتكون الجامع من بيت الصلاة (رواق القبلة), ورواقين جانبين والرواق الجنوبي وصحن مكشوف في الوسط، وهناك ـ أيضاً ـ في جنوب الجامع فناء مكشوف يطل على بركة كبيرة منحوتة في صخر الجبل، وهي بركة الجامع المجعولة للوضوء بعدة حمامات متراصة وعلى مسافة عدة أمتار, والجامع يحتوي علي ((48 دعامة و(8) أبواب, ويتسع لأكثر من (1000) مصلي.
ويحيط بالجامع من جهة الشرق والغرب عشرات المنازل العامرة، والتي كانت سكناً لطلاب العلم والمهاجرين الوافدين إلى المدينة لتلقي العلوم, حيث كانت مدينة شهارة واحدة من هجر العلم الرائدة في اليمن، وكانت لا تقل أهمية عن صعدة وصنعاء وذمار وزبيد.
وتم عمل سد ماء (بركة) شرق الجامع، غير بركة الجامع، وهي مسقوف عليه فلا يظهر إلا بابها وفتحتان على السقف للاضاءة، وهي تعرف بالسقاية, وهي مخصصة للشرب؛ حيث كانت الأولى مخصصة للوضوء.
القباب الثلاث
ومما يرفق بالجامع المقدس، ويعد من معالم المدينة المتميزة، القباب الثلاث البيضاء، والتي تميزت بالفن المعماري الأصيل، والهندسة البديعة، والنقوش الفريدة، والخطوط المختلفة.
إن منظر القباب الجمالي - علاوة على المعنى الديني، والمكانة الروحية - قد زاد المدينة جمالاً ورونقاً.
*القبة الاولى
وتقع شرقي الجامع مباشرة، بينهما مسافة القامة كطول الرجل، وبها باب يقابله باب من أبواب الجامع، وقد ضمت هذه القبة:
  قبر اﻹﻣﺎﻡ اﻷﻋﻈﻢ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ اﻟﻤﻨﺼﻮﺭ بالله اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺮﺷﻴﺪ، ﻧﺴﺒﻪ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻰ الإمام اﻟﻬﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ.
 ﻭالذي وﻟﺪ ﻓﻲ (12) ﺻﻔﺮ ﺳﻨﺔ (966ﻫـ) ﻓﻲ مدينة اﻟﺸﺎﻫﻞ، ﻭﻛﻔﻠﺘﻪ ﻋﻤﺘﻪ اﻟﺸﺮﻳﻔﺔ اﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺃﻡ اﻟﻐﻴﺚ ﺑﻨﺖ ﻋﻠﻲ، وكانت تسكن اﻟﺮﻏﻴﻞ ﻏﺮﺑﻲ ﻣﺴﻮﺭ، ﻓﺄﺗﻢ ﻗﺮاءﺓ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ، وﻧﺸﺄ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻭﻗﻮﺓ اﻟﻘﻠﺐ ﻭاﻟﺒﻄﺶ، وطلب العلم والتعلم حتى بلغ في العلم مبلغاً عظيماً.
ﻭﻛﺎﻥ اﺑﺘﺪﺃ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻣﻦ ﺟﺒﻞ ﻗﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺻﻔﺮ ﺳﻨﺔ (1006هـ), ﻭﻭﻓﺎﺗﻪ (12) ﺭﺑﻴﻊ ﺃﻭﻝ ﺳﻨﺔ (1026هـ).
*القبة الثانية
وتقع شرق القبة الأولى، وتمتاز عن القبة الأولى أنها أكثر إتقانا من الناحية المعمارية, وأبدع هندسة, وأجمل نقوشاً، وأكبر حجماً, وبينها وبين القبة الأولى ستة أمتار، وقبر بها:
اﻹﻣﺎﻡ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ اﻟﻤﺆﻳﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ عليه السلام, ﻭﻟﺪ ﺑﺸﻌﺒﺎﻥ ﺳﻨﺔ (990ﻫـ) ﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﺳﻴﺮاﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺩاﻭﺩ.
ﺃﻣﻪ اﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻨﺖ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﻐﺮﺑﺎﻧﻲ اﻟﻌﻴﺎﻧﻲ, ﺑﺎﻳﻌﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻭاﻟﺪﻩ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺭﺑﻴﻊ ﺳﻨﺔ (1029هـ), ﺗﻮﻓﻲ عليه السلام ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﺟﺐ ﺳﻨﺔ (1054ﻫـ) ﺑﺸﻬﺎﺭﺓ.

اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ اﻟﻤﺆﻳﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ [1080هـ - 1131هـ]
اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺑﺎﻟﻠﻪ اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ اﻟﻤﺆﻳﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ.
*القبة الثالثة 
وهي قبة واقعة بين القبتين، وقد حوت ثلاثة من العلماء الأفاضل: 
 الحسين ﺑﻦ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﺆﻳﺪ […. - 1084ﻫـ]
 ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ اﻟﻤﺆﻳﺪ [1044- 1099هـ]
 أخوه السيد إبراهيم بن الحسين.
وحول الجامع إلى جهة الشرق وإلي جهة الغرب العديد من قبور الصالحين والشهداء والعلماء والأفاضل.
مساجد شهارة
 تحوي مدينة شهارة أكثر من (15) مسجداً، موزعة بشكل تنظيمي، ومصممة تصميماً معمارياً فريداً، ومزينة بأجمل النقوش والخطوط العربية، وقد بنيت أغلبها قبل (400) عام, بناها الامام القاسم وأبناؤه عليهم السلام، إلا أن المساجد التي بناها الإمام المؤيد عليه السلام تميزت بأنها تضم بابين للمسجد، باب للداخل وباب للصرح والمتوضأ، بتنسيق إبداعي فريد.
وللأسف الشديد قد تعرض أحد تلك المساجد الأثرية المباركة للهدم؛ بذريعة التوسعة قبل (15) سنة تقريباً، وكان في صرح هذا المسجد - المسمى سابقاً "مسجد الميدان" ومؤخراً "مسجد صبح"- قبران لعظيمين من عظماء المدينة, فتم إخراجهما من قبريهما ونقلهما إلى المقبرة المجاورة بذريعة التوسعة.
وتلك المساجد هي: مسجد باب النصر، مسجد الناصرة، مسجد النافر، مسجد باب النحر، مسجد الصلال، مسجد المحطة، مسجد الحافة، مسجد الميدان، مسجد الغرباني، مسجد دارة العقبة، مسجد سدالة، مسجد الشرقي،بالإضاقة إلى ثلاثة مساجد بشهارة الفيشز
وهناك مسجدان بنيا حديثاً، الأول منهما في الشرقي، وهو ملاصق لمسجد صبح، وللأسف فقد هجر مسجد صبح وأهمل، والثاني مسجد صغير عمل داخل حوش السجن الأثري بالمدينة للمساجين.

أهم الشخصيات التي حوتها المدينة:
لقد ظلت مدينة شهارة لعقود من الزمان حاضرة الإسلام ومدرسة العلوم, وقد وفد إليها وتخرج منها الكثير الطيب من العلماء والأئمة الذين انتشروا في الآفاق, وأسسوا المدارس وتخرج على أيديهم الآلف من العلماء, وهي تضاهي في ذلك كبار جامعات العالم الإسلامي.
ولقد ضمت مراقد الكثير من الأئمة والعلماء والفضلاء، وقد تقدم في ذكر القباب الضريحية بعض من منهم, وهنا سنورد بعضاً من أئمة الدين ومشاهير العلم المقبورين في مدينة شهارة:
اﻷﻣﻴﺮ "ﺫﻭ اﻟﺸﺮﻓﻴﻦ" ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺑﺎﻟﻠﻪ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﻌﻴﺎﻧﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻼم, وقد تقدم الحديث عنه كثيراً.  
الامام الهادي الحسن بن القاسم بن المؤيد عليه السلام. 
اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻤﺴﻮﺭﻱ, ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺳﻨﺔ (1007ﻫـ)، وﻭﻓﺎﺗﻪ ﺳﻨﺔ (1079هـ)، ﻭﻗﺒﺮﻩ ﺟﻮاﺭ ﻗﺒﺔ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻘﺎﺳﻢ.
اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺮﺷﻴﺪ "اﺑﻦ ﻋﻢ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ"، ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﻋﺎﻣﻼً ﻓﺎﺿﻼً، ﺃﺟﺎﺯه اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻭﻣﺸﺎﻓﻬﺔ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﻋﺎﻣﺔ، ﻭاﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ اﻟﺪﻳﻦ, ﺗﻮﻓﻲ ﺑﺸﻬﺎﺭﺓ ﺳﻨﺔ (1022هـ)، ﻗﺒﺮﻩ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﺓ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻘﺎﺳﻢ.
اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﻘﻲ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ  بن عامر "ولد المتقدم ذكره" ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺑﺸﻮاﻝ ﺳﻨﺔ (1018ﻫـ)، وﻭﻓﺎﺗﻪ ﺑﺸﻬﺎﺭﺓ ﺳﻨﺔ (1056هـ)، ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ اﻟﺤﺠﺮﺓ اﻟﺘﻲ ﻋﻨﺪ ﻗﺒﺔ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﺠﻮاﺭ ﻭاﻟﺪﻩ.
اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺻﻼﺡ اﻟﻌﺒﺎﻟﻲ, ﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺃﻧﺼﺎﺭ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭفاته ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﺟﺐ ﺳﻨﺔ (1084هـ).
ﺭﺃﺱ اﻷﻣﻴﺮ اﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ، اﻟﺬﻱ ﺳﻘﻂ ﺷﻬﻴﺪاً ﺑﺎﻟﺸﻘﺎﺕ، ﻏﺮﺑﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻌﺪﺓ، ﻣﻊ ﺯﻫﺎء (200) ﺷﻬﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻭﺣﺰ اﻟﺘﺮﻙ ﺭﺃﺳﻪ، ﻭﺧﻠﺴﻮا ﺟﻠﺪﺓ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺃﺭﺳﻠﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﻌﺎء ﻣﻜﺚ ﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮ اﻟﺴﻨﺘﻴﻦ، ﺛﻢ ﺣﻤﻞ اﻟﺮﺃﺱ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺎء ﺇﻟﻰ ﺷﻬﺎﺭﺓ، ﻓﺪﻓﻦ اﻟﺮﺃﺱ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻗﺒﺮ اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺻﻼﺡ اﻟﻌﺒﺎﻟﻲ اﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻗﺒﻞ ﻫﺬا, ﺃﻣﺎ ﺟﺜﺔ اﻷﻣﻴﺮ ﻋﻠﻲ، ﻓﺪﻓﻨﺖ ﺑﻮاﺩﻱ ﻋﻼﻑ ﻏﺮﺑﻲ ﺻﻌﺪﺓ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﺔ.
اﻟﻔﻘﻴﻪ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺷﺮﻑ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﺻﻼﺡ اﻟﻌﻔﺎﺭﻱ ﺑﻠﺪاً اﻟﺸﻬﺎﺭﻱ ﻣﺴﻜﻨﺎً, ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺳﻨﺔ (1041هـ)، ﺗﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻭﻣﻬﺪﻱ ﺑﻦ ﺟﺎﺑﺮ اﻟﻌﻔﺎﺭﻱ، ﻭﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺻﻼﺡ ﺣﺎﻛﻢ ﺷﻬﺎﺭﺓ، ﻭﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻤﺴﻮﺭﻱ، ﻭﺃﺻﻮﻝ اﻟﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﺆﻳﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭﻓﻲ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﻤﺤﺒﺸﻲ، ﻭﺗﻔﻘﻪ ﻫﺬا ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺧﺎﺗﻤﺔ ﺷﻴﻮﺧﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ: ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﻤﺆﻳﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻭاﻟﺤﺴﻦ ﻭاﻟﺤﺴﻴﻦ اﺑﻨﺎ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ اﻟﻤﺆﻳﺪ، ﻭاﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ، ﻭﻭاﻟﺪﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ, قال عنه ﻓﻲ اﻟﻄﺒﻘﺎﺕ: "ﻛﺎﻥ ﺁﻳﺔ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻫﺪﻯ ﻭﻋﻠﻤﺎً ﻭﻓﻄﺎﻧﺔ ﻭﺫﻛﺎء ﻭﻓﻬﻤﺎً, ﺩﻗﻴﻖ اﻟﻨﻈﺮ ﺟﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺮ ﺣﺎﻓﻈﺎً ﻣﺤﻘﻘﺎً ﻭﻣﺒﺮﺯاً ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﻌﻠﻮﻡ ﻣﺪﻗﻘﺎً، اﻣﺘﻨﻊ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎء، ﻭﺗﻌﻔﻒ ﻣﻦ اﻷﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺫﻥ ﻟﻪ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫا ﺛﺮﻭﺓ ﻭﻣﺎﻝ ﻃﻴﻦ ﻳﺒﺎﺷﺮﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻛﺜﺮ اﻷﻭﻗﺎﺕ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬا ﻣﺎ ﺗﺮﻙ اﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺷﻬﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺪﺓ ﻣﺮﺿﻪ, ﻭﻓﺎﺗﻪ:(3)ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺳﻨﺔ (1115هـ)، ﻭﺩﻓﻦ ـ رضوان الله عليه ـ ﻓﻲ ﺻﺮﺡ اﻟﺠﺎﻣﻊ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺴﺮﺓ اﻟﺪاﺧﻞ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﺼﺮﺡ.
اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺷﺮﻑ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻜﺤﻼﻧﻲ ﺑﻦ ﺻﻼﺡ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﻬﺎﺩﻱ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ اﻟﻤﻬﺪﻱ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺗﺎﺝ اﻟﺪﻳﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ اﻟﻤﺤﺘﺴﺐ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﻤﺤﺘﺴﺐ اﻹﻣﺎﻡ ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ اﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﻫﺎﺷﻢ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺰﻛﻴﺔ, ﻗﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻟﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﻨﺘﺼﺮ اﻟﻈﻔﻴﺮﻱ، ﻭﺃﺧﺬ ﻋﻨﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺻﻼﺡ اﻟﺸﺮﻓﻲ، ﻭﺳﻌﺪ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻤﺴﻮﺭﻱ، ﻭﺷﺎﺭﻛﻬﻤﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ اﻟﺪﻳﻦ، ﻛﺎﻥ ﺇﻣﺎﻡ اﻟﺰاﻫﺪﻳﻦ ﻭﻗﺪﻭﺓ اﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ, ﺗﻮﻓﻲ ﺑﺬﻱ اﻟﻘﻌﺪﺓ ﺳﻨﺔ (1028ﻫـ), ﻭﺩﻓﻦ ﺑﻤﺸﻬﺪ اﻷﻣﻴﺮ ﺫﻱ اﻟﺸﺮﻓﻴﻦ ﺃﻳﻤﻦ اﻟﺒﺎﺏ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻓﺼﻞ، وﻋﻤﺮﻩ ﻧﺤﻮ ﻣﻦ (80)عاماً.

اﻟﺸﻴﺦ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺷﺮﻑ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻧﻬﺸﻞ اﻟﻤﺤﺒﺸﻲ, ﻗﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ اﻟﺪﻳﻦ, ﻭاﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ, ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ اﻟﻤﺆﻳﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭﺳﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭاﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﻔﺎﺭﻱ، ﻭﻛﺎﻥ ﺧﺎﺻﺎً ﺑﺎﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮاً ﻟﻪ، ﺛﻢ ﻟﻮﻟﺪﻩ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﺆﻳﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺘﻮﻛﻞ, ﻭﻟﻪ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺃﺟﻼء ﻣﻨﻬﻢ: ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻖ اﻟﻤﺨﻼﻓﻲ، ﻭﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﻈﻔﻴﺮﻱ، ﻭﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﻔﺘﻲ اﻟﺤﺴﻨﻲ، ﻭاﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ, ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﻣﺤﻘﻘﺎً ﻋﺎﻣﻼً ﻣﺘﻮاﺿﻌﺎً، ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺻﻴﺎً للإمام اﻟﻤﺆﻳﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺘﻮﻛﻞ، ﻭﻧﻔﺬ ﻭﺻﺎﻳﺎﻩ، ﺛﻢ اﻧﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺿﻮﺭاﻥ وﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻬﺎﺭﺓ ﻭﺑﻬﺎ ﺳﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ (1098ﻫـ), ﻭﻗﺒﺮﻩ ﻓﻲ اﻟﺼﺮﺡ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻊ ﺷﻬﺎﺭﺓ.
اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮﺣﺴﻦ ﺑﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻗﺎﺳﻢ ﻋﺪﻻﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻧﺴﺒﻪ ﺇﻟﻰ اﻹﻣﺎﻡ ﻋﺰ اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ، اﺷﺘﻬﺮ ـ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ـ ﺑﻮﺯاﺭﺓ ﻭﻣﻨﺎﺻﺮﺓ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻬﺎﺩﻱ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ.
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﺰﻫﺔ اﻟﻨﻈﺮ ﻟﺰﺑﺎﺭﺓ: "ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﻣﺒﺮﺯاً ﻭﺭﻋﺎً ﺯاﻫﺪاً ﺣﻘﻖ ﻭﺩﻗﻖ ﻭﺃﻓﺎﺩ ﻭاﺳﺘﻔﺎﺩ، ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺎﻭﻳﺎً ﻟﺨﺼﺎﻝ اﻟﻜﻤﺎﻝ ﺟﻮﺩاً ﻭﺷﻬﺎﻣﺔ ﻭﻣﺠﺪاً ﻭﺭﻳﺎﺳﺔ ﻭﻓﺨﺎﻣﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﺑﺪﻋﻮﺓ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻬﺎﺩﻱ ﺑﺠﺪ ﻭاﺟﺘﻬﺎﺩ، ﻭﺟﺎﻫﺪ ﻣﻌﻪ ﻭﺻﺒﺮ ﻭﺻﺎﺑﺮ، ﺛﻢ ﺃﺳﺮ، ﻭاﻋﺘﻘﻞ بشهارة، ﻭﺑﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﺘﻘﻼً ﻣﺪﺭﺳﺎً، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﺭﺟﺐ ﺳﻨﺔ (1329هـ)".
اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻔﺎﺿﻞ ﻟﻄﻒ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﻟﻤﺮﺗﻀﻰ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﻬﺎﺩﻭﻱ اﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺴﺤﻠﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ اﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳن.
اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﻤﻬﺪﻱ ﺑﻦ ﺟﺤﺎﻑ اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ.
اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﻤﺠﺘﻬﺪ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺣﻨﺶ اﻟﻈﻔﺎﺭﻱ، ﻣﻮﻟﺪﻩ: ﻓﻲ (966هـ), وقد ﻛﺎﻥ ﻣﻦ اﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭاﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﻨﻮﻥ، ﻗﺮﺃ ﻣﻊ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺑﺎﻟﻠﻪ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻴﻮﺥ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻈﻤﺎً ﻋﻨﺪ اﻹﻣﺎﻡ، ﺗﻮﻓﻲ: ﻓﻲ ﺷﻬﺎﺭﺓ اﻟﻤﺤﺮﻭﺳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺷﻮاﻝ سنة (1028هـ), ﻭﻗﺒﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺠﺪ اﻟﻤﻴﺪاﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﺮ ﺣﻲ اﻟﺴﻴﺪاﻟﻌﻼﻣﺔ ﺟﻤﺎﻝ اﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺒﺎﻟﻲ.
اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﻼﻣﺔ الزاهد ﺻﻼﺡ اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺩاﻭﺩ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﻜﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺴﻜﺮ ﺑﻦ ﻣﻬﻨﻰ ﺑﻦ ﺩاﻭﺩ ﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﻧﺠﻢ ﺁﻝ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻼﻡ,  ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ (9) ﺭﺟﺐ ﺳﻨﺔ (1048هـ), ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ذي الشرفين حرسها اﻟﻠﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻓﻀﻼء اﻟﻌﺘﺮﺓ ﻭﺃﺋﻤﺘﻬﺎ، ﻋﻠﻤﺎً ﻭﻋﻤﻼً ﻭﺟﻬﺎﺩاً ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ، ﻋﺎﺿﺪ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭاﻹﻣﺎﻡ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭاﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﺆﻳﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ اﻟﻔﺘﻴﺎ ﻭاﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ﻭاﻟﺮﺳﺎﺋﻞ، ﻭﻣﻤﺎ ﺃﻭﺻﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻩ ﺭﺿﻮاﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ:
"ﻟﻤﺎ ﻋﺪﻣﺖ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﻬﺎ .... ﺭﺑﻲ ﺗﻘﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻟﻴﻢ ﻋﻘﺎﺑﻬﺎ
ﺻﻴﺮﺕ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺳﻴﻠﺔ .... ﻭﻛﻔﻰ ﺑﻬﺎ ﻭﻛﻔﻰ ﺑﻬﺎ ﻭﻛﻔﻰ ﺑﻬﺎ".
اﻟﺴﻴﺪ العلامة اﻟﻤﺠﺎﻫﺪ، ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺻﻼﺡ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺻﻠﻮاﺕ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻌﺒﺎﻟﻲ اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ, ﺗﻮﻓﻲ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ اﻟﺨﻤﻴﺲ (5) ﺭﺟﺐ ﺳﻨﺔ (1019هـ)، ﻭﻗﺒﺮﻩ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻣﺴﺠﺪ اﻟﻤﻴﺪاﻥ.
اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻷﺟﻞ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺻﻼﺡ اﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﻬﺒﻞ، ﺗﻮﻓﻲ يوم (24) ﺷﻮاﻝ ﺳﻨﺔ (1038هـ), ﻭﻗﺒﺮﻩ بالسرار.
العالمة الشاعرة زينب الشهارية.

المصادر/ 
النبذة المشيرة في جمل من عيون السيرة
هجر العلم ومعاقله في اليمن
التحف شرح الزلف
بهجة الزمن
مطلع البدور ومجمع البحور
طبقات الزيدية الكبرى
التراث اليمني في المكتبات الخاصة

21:25 on 2019/25/22
06:17 on 2019/17/04
03:55 on 2019/55/16
08:53 on 2019/53/30
23:33 on 2019/33/09
01:45 on 2019/45/20
14:00 on 2019/00/29
15:02 on 2019/02/02
10:37 on 2019/37/06
08:22 on 2019/22/12
09:30 on 2019/30/19
18:36 on 2019/36/24
06:36 on 2019/36/02
08:57 on 2019/57/09
16:24 on 2019/24/20
17:39 on 2019/39/26
07:07 on 2019/07/31
18:09 on 2019/09/04
11:54 on 2019/54/10
08:39 on 2019/39/14
11:44 on 2019/44/18
14:47 on 2019/47/23
05:06 on 2019/06/28
09:12 on 2019/12/01
22:30 on 2019/30/12
03:52 on 2019/52/18
06:46 on 2019/46/23
21:17 on 2019/17/06
04:54 on 2019/54/11
18:21 on 2020/21/09
12:41 on 2024/41/29
اضافة تعليق
*