وُلِدَ الْهُدَى فَالْكَائِنَاتُ ضِيَاءُ وَفَمُ الزَّمَانِ تَبَسُّمٌ iiوَثَنَاءُ الرُّوحُ وَالْمَلَأُ الْمَلَائِكُ iiحَوْلَهُ لِلدِّينِ وَالدُّنْيَا بِهِ بُشَرَاءُ وَالْعَرْشُ يَزْهُو وَالْحَظِيرَةُ تَزْدَهِي وَالْمُنْتَهَى وَالسِّدْرَةُ iiالْعَصْمَاءُ وَحَدِيقَةُ الْفُرْقَانِ ضَاحِكَةُ iiالرُّبَا بِالتُّرْجُمَانِ شَذِيَّةٌ iiغَنّاءُ وَالْوَحْيُ يَقْطُرُ سَلْسَلَاً مِنْ iiسَلْسَلٍ وَاللَّوْحُ وَالْقَلَمُ الْبَدِيعُ رُوَاءُ نُظِمَتْ أَسَامِي الرُّسْلِ فَهيَ iiصَحِيفَةٌ فِي اللَّوْحِ وَاسْمُ مُحَمَّدٍ iiطُغَرَاءُ اسْمُ الْجَلَالَةِ فِي بَدِيعِ iiحُرُوْفِهِ أَلِفٌ هُنَالِكَ وَاسْمُ طَهَ iiالْبَاءُ يَا خَيْرَ مَنْ جَاءَ الْوُجُودَ iiتَحِيَّةً مِنْ مُرْسَلِينَ إِلَى الْهُدَى بِكَ iiجَاؤُوا بَيْتُ النَّبِيِّينَ الَّذِي لَا iiيَلْتَقِي إِلّا الْحَنَائِفُ فِيهِ وَالْحُنَفَاءُ خَيْرُ الْأُبُوَّةِ حَازَهُمْ لَكَ iiآدَمٌ دُوْنَ الْأَنَامِ وَأَحْرَزَتْ iiحَوَّاءُ هُمْ أَدْرَكُوا عِزَّ النُّبُوَّةِ iiوَانْتَهَتْ فِيهَا إِلَيْكَ الْعِزَّةُ الْقَعْسَاءُ خُلِقَتْ لِبَيْتِكَ وَهْوَ مَخْلُوقٌ iiلَهَا إِنَّ الْعَظَائِمَ كُفْؤُهَا iiالْعُظَمَاءُ بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَّمَاءَ iiفَزُيِّنَتْ وَتَضَوَّعَتْ مِسْكاً بِكَ iiالْغَبْرَاءُ وَبَدَا مُحَيَّاكَ الَّذِي قَسَمَاتُهُ حَقٌّ وَغُرَّتُهُ هُدَىً iiوَحَيَاءُ وَعَلَيْهِ مِنْ نُورِ النُّبُوَّةِ iiرَوْنَقٌ وَمِنَ الْخَلِيلِ وَهَدْيِهِ iiسِيمَاءُ أَثْنَى الْمَسِيحُ عَلَيْهِ خَلْفَ سَمَائِهِ وَتَهَلَّلَتْ وَاهْتَزَّتِ iiالْعَذْرَاءُ يَوْمٌ يَتِيهُ عَلَى الزَّمَانِ iiصَبَاحُهُ وَمَسُاؤُهُ بِمُحَمَّدٍ iiوَضَّاءُ الْحَقُّ عَالِي الرُّكْنِ فِيهِ iiمُظَفَّرٌ فِي الْمُلْكِ لَا يَعْلُو عَلَيْهِ iiلِوَاءُ ذُعِرَتْ عُرُوشُ الظَّالِمِينَ iiفَزُلْزِلَتْ وَعَلَتْ عَلَى تِيجَانِهِمْ iiأَصْدَاءُ وَالنَّارُ خَاوِيَةُ الْجَوَانِبِ iiحَوْلَهُمْ خَمَدَتْ ذَوَائِبُهَا وَغَاضَ iiالْمَاءُ وَالْآيُ تَتْرَى وَالْخَوَارِقُ iiجَمَّةٌ جِبْرِيلُ رَوَّاحٌ بِهَا iiغَدَّاءُ نِعْمَ الْيَتِيمُ بَدَتْ مَخَايِلُ iiفَضْلِهِ وَالْيُتْمُ رِزْقٌ بَعْضُهُ iiوَذَكَاءُ فِي الْمَهْدِ يُسْتَسْقَى الْحَيَا بِرَجَائِهِ وَبِقَصْدِهِ تُسْتَدْفَعُ الْبَأْسَاءُ بِسِوَى الْأَمَانَةِ فِي الصِّبَا وَالصِّدْقِ iiلَمْ يَعْرِفْهُ أَهْلُ الصِّدْقِ iiوَالْأُمَنَاءُ يَا مَنْ لَهُ الْأَخْلَاقُ مَا تَهْوَى iiالْعُلَا مِنْهَا وَمَا يَتَعَشَّقُ iiالْكُبَرَاءُ لَوْ لَمْ تُقِمْ دِينَاً لَقَامَتْ iiوَحْدَهَا دِينَاً تُضِيءُ بِنُورِهِ iiالْآنَاءُ زَانَتْكَ فِي الْخُلُقِ الْعَظِيمِ iiشَمَائِلٌ يُغْرَى بِهِنَّ وَيُوْلَعُ الْكُرَمَاءُ أَمَّا الْجَمَالُ فَأَنْتَ شَمْسُ iiسَمَائِهِ وَمَلَاحَةُ الصِّدِّيقِ مِنْكَ iiأَيَاءُ وَالْحُسْنُ مِنْ كَرَمِ الْوُجُوهِ iiوَخَيْرُهُ مَا أُوْتِيَ الْقُوَّادُ iiوَالزُّعَمَاءُ فَإِذا سَخَوْتَ بَلَغْتَ بِالْجُودِ الْمَدَى وَفَعَلْتَ مَا لَا تَفْعَلُ iiالْأَنْوَاءُ وَإِذَا عَفَوْتَ فَقَادِرَاً iiوَمُقَدَّرَاً لَا يَسْتَهِينُ بِعَفْوِكَ iiالْجُهَلَاءُ وَإِذَا رَحِمْتَ فَأَنْتَ أُمٌّ أَوْ أَبٌ هَذَانِ فِي الدُّنْيَا هُمَا الرُّحَمَاءُ وَإِذَا غَضِبْتَ فَإِنَّمَا هِيَ غَضْبَةٌ فِي الْحَقِّ لَا ضِغْنٌ وَلَا بَغْضَاءُ وَإِذَا رَضِيتَ فَذَاكَ فِي مَرْضَاتِهِ وَرِضَا الْكَثِيرِ تَحَلُّمٌ iiوَرِيَاءُ وَإِذَا خَطَبْتَ فَلِلْمَنَابِرِ iiهِزَّةٌ تَعْرُو النَّدِيَّ وَلِلْقُلُوبِ iiبُكَاءُ وَإِذَا قَضَيْتَ فَلَا ارْتِيَابَ iiكَأَنَّمَا جَاءَ الْخُصُومَ مِنَ السَّمَاءِ iiقَضَاءُ وَإِذَا حَمَيْتَ الْمَاءَ لَمْ يُوْرَدْ iiوَلَوْ أَنَّ الْقَيَاصِرَ وَالْمُلُوكَ iiظِمَاءُ وَإِذَا أَجَرْتَ فَأَنْتَ بَيْتُ اللهِ iiلَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِ الْمُسْتَجِيرَ iiعَدَاءُ وَإِذَا مَلَكْتَ النَّفْسَ قُمْتَ iiبِبِرِّهَا وَلَوَ انَّ مَا مَلَكَتْ يَدَاكَ iiالشَّاءُ وَإِذَا بَنَيْتَ فَخَيْرُ زَوْجٍ iiعِشْرَةً وَإِذَا ابْتَنَيْتَ فَدُونَكَ iiالْآبَاءُ وَإِذَا صَحِبْتَ رَأَى الْوَفَاءَ iiمُجَسَّمَاً فِي بُرْدِكَ الْأَصْحَابُ iiوَالْخُلَطَاءُ وَإِذَا أَخَذْتَ الْعَهْدَ أَوْ أَعْطَيْتَهُ فَجَمِيعُ عَهْدِكَ ذِمَّةٌ iiوَوَفَاءُ وَإِذَا مَشَيْتَ إِلَى الْعِدَا iiفَغَضَنْفَرٌ وَإِذَا جَرَيْتَ فَإِنَّكَ iiالنّكبَاءُ وَتَمُدُّ حِلْمَكَ لِلْسَّفِيهِ iiمُدَارِيَاً حَتَّى يَضِيقَ بِعَرْضِكَ iiالسُّفَهَاءُ فِي كُلِّ نَفْسٍ مِنْ سُطَاكَ iiمَهَابَةٌ وَلِكُلِّ نَفْسٍ فِي نَدَاكَ رَجَاءُ وَالرَّأْيُ لَمْ يُنْضَ الْمُهَنَّدُ iiدُوْنَهُ كَالسَّيْفِ لَمْ تَضْرِبْ بِهِ iiالْآرَاءُ يَا أَيُّهَا الْأُمِّيُّ حَسْبُكَ iiرُتْبَةً فِي الْعِلْمِ أَنْ دَانَتْ بِكَ iiالْعُلَمَاءُ الذِّكْرُ آيَةُ رَبِّكَ الْكُبْرَى iiالَّتِي فِيهَا لِبَاغِي المُعجِزاتِ iiغَنَاءُ صَدْرُ الْبَيَانِ لَهُ إِذَا الْتَقَتِ iiاللُّغَى وَتَقَدَّمَ الْبُلَغَاءُ iiوَالْفُصَحَاءُ نُسِخَتْ بِهِ التَّوْرَاةُ وَهْيَ iiوَضِيئَةٌ وَتَخَلَّفَ الْإِنْجِيلُ وَهْوَ iiذُكَاءُ لَمّا تَمَشَّى فِي الْحِجَازِ حَكِيمُهُ فُضَّتْ عُكَاظُ بِهِ وَقَامَ iiحِرَاءُ أَزْرَى بِمَنْطِقِ أَهْلِهِ iiوَبَيَانِهِمْ وَحْيٌ يُقَصِّرُ دُوْنَهُ الْبُلَغَاءُ حَسَدُوا فَقَالُوا شَاعِرٌ أَوْ iiسَاحِرٌ وَمِنَ الْحَسُودِ يَكُوْنُ iiالِاسْتِهْزَاءُ قَدْ نَالَ بِالْهَادِي الْكَرِيمِ iiوَبِالْهُدَى مَا لَمْ تَنَلْ مِنْ سُؤْدُدٍ iiسَيْنَاءُ أَمْسَى كَأَنَّكَ مِنْ جَلَالِكَ iiأُمَّةٌ وَكَأَنَّهُ مِنْ أُنْسِهِ iiبَيْدَاءُ يُوْحَى إِلَيْكَ الْفَوْزُ فِي iiظُلُمَاتِهِ مُتَتَابِعَاً تُجْلَى بِهِ iiالظَّلْمَاءُ دِينٌ يُشَيَّدُ آيَةً فِي iiآيَةٍ لَبِنَاتُهُ السّورَاتُ iiوَالْأَدْوَاءُ الْحَقُّ فِيهِ هُوَ الْأَسَاسُ وَكَيْفَ iiلَا وَاللهُ جَلَّ جَلَالُهُ iiالْبَنَّاءُ أَمَّا حَدِيثُكَ فِي الْعُقُولِ فَمَشْرَعٌ وَالْعِلْمُ وَالْحِكَمُ الْغَوَالِي iiالْمَاءُ هُوَ صِبْغَةُ الْفُرْقَانِ نَفْحَةُ iiقُدْسِهِ وَالسِّينُ مِنْ سَوْرَاتِهِ iiوَالرَّاءُ جَرَتِ الْفَصَاحَةُ مِنْ يَنَابِيعِ iiالنُّهَى مِنْ دَوْحِهِ وَتَفَجَّرَ الْإِنْشَاءُ فِي بَحْرِهِ لِلسَّابِحِينَ بِهِ عَلَى أَدَبِ الْحَيَاةِ وَعِلْمِهَا iiإِرْسَاءُ أَتَتِ الدُّهُورُ عَلَى سُلَافَتِهِ وَلَمْ تَفْنَ السُّلَافُ وَلَا سَلَا iiالنُّدَمَاءُ بِكَ يَا ابْنَ عَبْدِ اللهِ قَامَتْ iiسَمْحَةٌ بِالْحَقِّ مِنْ مَلَلِ الْهُدَى iiغَرَّاءُ بُنِيَتْ عَلَى التَّوْحِيدِ وَهْيَ iiحَقِيقَةٌ نَادَى بِهَا سُقْرَاطُ iiوَالْقُدَمَاءُ وَجَدَ الزُّعَافَ مِنَ السُّمُومِ لِأَجْلِهَا كَالشَّهْدِ ثُمَّ تَتَابَعَ iiالشُّهَدَاءُ وَمَشَى عَلَى وَجْهِ الزَّمَانِ iiبِنُورِهَا كُهَّانُ وَادِي النِّيلِ iiوَالْعُرَفَاءُ إيزِيسُ ذَاتُ الْمُلْكِ حِينَ iiتَوَحَّدَتْ أَخَذَتْ قِوَامَ أُمُورِهَا الْأَشْيَاءُ لَمّا دَعَوْتَ النَّاسَ لَبَّى iiعَاقِلٌ وَأَصَمَّ مِنْكَ الْجَاهِلِينَ iiنِدَاءُ أَبَوُا الْخُرُوجَ إِلَيْكَ مِنْ أَوْهَامِهِمْ وَالنَّاسُ فِي أَوْهَامِهِمْ iiسُجَنَاءُ وَمِنَ الْعُقُولِ جَدَاوِلٌ iiوَجَلَامِدٌ وَمِنَ النُّفُوسِ حَرَائِرٌ iiوَإِمَاءُ دَاءُ الْجَمَاعَةِ مِنْ أَرِسْطَالِيسَ iiلَمْ يُوْصَفْ لَهُ حَتَّى أَتَيْتَ iiدَوَاءُ فَرَسَمْتَ بَعْدَكَ لِلْعِبَادِ iiحُكُوْمَةً لَا سُوْقَةٌ فِيهَا وَلَا iiأُمَرَاءُ اللهُ فَوْقَ الْخَلْقِ فِيهَا iiوَحْدَهُ وَالنَّاسُ تَحْتَ لِوَائِهَا iiأَكْفَاءُ وَالدِّينُ يُسْرٌ وَالْخِلَافَةُ iiبَيْعَةٌ وَالْأَمْرُ شُورَى وَالْحُقُوقُ قَضَاءُ الْإِشْتِرَاكِيُّونَ أَنْتَ iiإِمَامُهُمْ لَوْلَا دَعَاوِي الْقَوْمِ iiوَالْغُلَوَاءُ دَاوَيْتَ مُتَّئِدَاً وَدَاوَوْا iiظَفْرَةً وَأَخَفُّ مِنْ بَعْضِ الدَّوَاءِ الدَّاءُ الْحَرْبُ فِي حَقٍّ لَدَيْكَ iiشَرِيعَةٌ وَمِنَ السُّمُومِ النَّاقِعَاتِ iiدَوَاءُ وَالْبِرُّ عِنْدَكَ ذِمَّةٌ iiوَفَرِيضَةٌ لَا مِنَّةٌ مَمْنُونَةٌ iiوَجَبَاءُ جَاءَتْ فَوَحَّدَتِ الزَّكاةُ iiسَبِيلَهُ حَتَّى الْتَقَى الْكُرَمَاءُ iiوَالْبُخَلَاءُ أَنْصَفَتْ أَهْلَ الْفَقْرِ مِنْ أَهْلِ الْغِنَى فَالْكُلُّ فِي حَقِّ الْحَيَاةِ iiسَوَاءُ فَلَوَ انَّ إِنْسَانَاً تَخَيَّرَ iiمِلَّةً مَا اخْتَارَ إِلَّا دِينَكَ iiالْفُقَرَاءُ يَا أَيُّهَا الْمُسْرَى بِهِ شَرَفَاً iiإِلَى مَا لَا تَنَالُ الشَّمْسُ iiوَالْجَوْزَاءُ يَتَسَاءَلُونَ وَأَنْتَ أَطْهَرُ iiهَيْكَلٍ بِالرُّوحِ أَمْ بِالْهَيْكَلِ iiالْإِسْرَاءُ بِهِمَا سَمَوْتَ مُطَهَّرَيْنِ iiكِلَاهُمَا نُوْرٌ وَرَيْحَانِيَّةٌ وَبَهَاءُ فَضْلٌ عَلَيْكَ لِذِي الْجَلَالِ iiوَمِنَّةٌ وَاللهُ يَفْعَلُ مَا يَرَى iiوَيَشَاءُ تَغْشَى الْغُيُوبَ مِنَ الْعَوَالِمِ كُلَّمَا طُوِيَتْ سَمَاءٌ قُلِّدَتْكَ iiسَمَاءُ فِي كُلِّ مِنْطَقَةٍ حَوَاشِي iiنُوْرُهَا نُوْنٌ وَأَنْتَ النُّقْطَةُ الزَّهْرَاءُ أَنْتَ الْجَمَالُ بِهَا وَأَنْتَ iiالْمُجْتَلَى وَالْكَفُّ وَالْمِرْآةُ iiوَالْحَسْنَاءُ اللهُ هَيَّأَ مِنْ حَظِيرَةِ iiقُدْسِهِ نُزُلَاً لِذَاتِكَ لَمْ يَجُزْهُ عَلَاءُ الْعَرْشُ تَحْتَكَ سُدَّةً iiوَقَوَائِمَاً وَمَنَاكِبُ الرُّوحِ الْأَمِينِ iiوِطَاءُ وَالرُّسْلُ دُونَ الْعَرْشِ لَمْ يُؤْذَنْ iiلَهُمْ حَاشَا لِغَيْرِكَ مَوْعِدٌ وَلِقَاءُ الْخَيْلُ تَأْبَى غَيْرَ أَحْمَدَ iiحَامِيَاً وَبِهَا إِذَا ذُكِرَ اسْمُهُ iiخُيَلَاءُ شَيْخُ الْفَوَارِسِ يَعْلَمُونَ iiمَكَانَهُ إِنْ هَيَّجَتْ آسَادَهَا iiالْهَيْجَاءُ وَإِذَا تَصَدَّى لِلظِّبَا iiفَمُهَنَّدٌ أَوْ لِلرِّمَاحِ فَصَعْدَةٌ iiسَمْرَاءُ وَإِذَا رَمَى عَنْ قَوْسِهِ iiفَيَمِينُهُ قَدَرٌ وَمَا تُرْمَى الْيَمِينُ قَضَاءُ مِنْ كُلِّ دَاعِي الْحَقِّ هِمَّةُ iiسَيْفِهِ فَلِسَيْفِهِ فِي الرَّاسِيَاتِ iiمَضَاءُ سَاقِي الْجَرِيحِ وَمُطْعِمُ الْأَسْرَى iiوَمَنْ أَمِنَتْ سَنَابِكَ خَيْلِهِ iiالْأَشْلَاءُ إِنَّ الشَّجَاعَةَ فِي الرِّجَالِ iiغَلَاظَةٌ مَا لَمْ تَزِنْهَا رَأْفَةٌ iiوَسَخَاءُ وَالْحَرْبُ مِنْ شَرَفِ الشُّعُوبِ فَإِنْ بَغَوْا فَالْمَجْدُ مِمَّا يَدَّعُونَ iiبَرَاءُ وَالْحَرْبُ يَبْعَثُهَا الْقَوِيُّ iiتَجَبُّرَاً وَيَنُوءُ تَحْتَ بَلَائِهَا iiالضُّعَفَاءُ كَمْ مِنْ غُزَاةٍ لِلرَّسُولِ iiكَرِيمَةٍ فِيهَا رِضَىً لِلْحَقِّ أَوْ iiإِعْلَاءُ كَانَتْ لِجُنْدِ اللهِ فِيهَا iiشِدَّةٌ فِي إِثْرِهَا لِلْعَالَمِينَ iiرَخَاءُ ضَرَبُوا الضَّلَالَةَ ضَرْبَةً ذَهَبَتْ iiبِهَا فَعَلَى الْجَهَالَةِ وَالضَّلَالِ iiعَفَاءُ دَعَمُوا عَلَى الْحَرْبِ السَّلَامَ iiوَطَالَمَا حَقَنَتْ دِمَاءً فِي الزَّمَانِ دِمَاءُ الْحَقُّ عِرْضُ اللهِ كُلُّ iiأَبِيَّةٍ بَيْنَ النُّفُوسِ حِمَىً لَهُ iiوَوِقَاءُ هَلْ كَانَ حَوْلَ مُحَمَّدٍ مِنْ iiقَوْمِهِ إِلَا صَبِيٌّ وَاحِدٌ وَنِسَاءُ فَدَعَا فَلَبَّى فِي الْقَبَائِلِ عُصْبَةٌ مُسْتَضْعَفُونَ قَلَائِلٌ أَنْضَاءُ رَدُّوا بِبَأْسِ الْعَزْمِ عَنْهُ مِنَ iiالْأَذَى مَا لَا تَرُدُّ الصَّخْرَةُ iiالصَّمَّاءُ وَالْحَقُّ وَالْإيمَانُ إِنْ صُبَّا iiعَلَى بُرْدٍ فَفِيهِ كَتِيبَةٌ iiخَرْسَاءُ نَسَفُوا بِنَاءَ الشِّرْكِ فَهْوَ iiخَرَائِبٌ وَاسْتَأْصَلُوا الْأَصْنَامَ فَهْيَ iiهَبَاءُ يَمْشُونَ تُغْضِي الْأَرْضُ مِنْهُمْ iiهَيْبَةً وَبِهِمْ حِيَالَ نَعِيمِهَا iiإِغْضَاءُ حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ لَهُمْ iiأَطْرَافُهَا لَمْ يُطْغِهِمْ تَرَفٌ وَلَا iiنَعْمَاءُ يَا مَن لَهُ عِزُّ الشَّفَاعَةِ iiوَحْدَهُ وَهْوَ الْمُنَزَّهُ مَا لَهُ iiشُفَعَاءُ عَرْشُ الْقِيَامَةِ أَنْتَ تَحْتَ iiلِوَائِهِ وَالْحَوْضُ أَنْتَ حِيَالَهُ iiالسَّقَّاءُ تَرْوِي وَتَسْقِي الصَّالِحِينَ iiثَوَابَهُمْ وَالصَّالِحَاتُ ذَخَائِرٌ iiوَجَزَاءُ أَلِمِثْلِ هَذَا ذُقْتَ فِي الدُّنْيَا iiالطَّوَى وَانْشَقَّ مِنْ خَلَقٍ عَلَيْكَ iiرِدَاءُ لِي فِي مَدِيحِكَ يَا رَسُولُ iiعَرَائِسٌ تُيِّمْنَ فِيكَ وَشَاقَهُنَّ iiجَلَاءُ هُنَّ الْحِسَانُ فَإِنْ قَبِلْتَ iiتَكَرُّمَاً فَمُهُورُهُنَّ شَفَاعَةٌ iiحَسْنَاءُ أَنْتَ الَّذِي نَظَمَ الْبَرِيَّةَ iiدِينُهُ مَاذا يَقُولُ وَيَنْظُمُ الشُّعَرَاءُ الْمُصْلِحُونَ أَصَابِعٌ جُمِعَتْ يَدَاً هِيَ أَنْتَ بَلْ أَنْتَ الْيَدُ iiالْبَيْضَاءُ مَا جِئْتُ بَابَكَ مَادِحَاً بَلْ iiدَاعِيَاً وَمِنَ الْمَدِيحِ تَضَرُّعٌ iiوَدُعَاءُ أَدْعُوكَ عَنْ قَوْمِي الضِّعَافِ iiلِأَزْمَةٍ فِي مِثْلِهَا يُلْقَى عَلَيْكَ iiرَجَاءُ أَدْرَى رَسُولُ اللهِ أَنَّ iiنُفُوسَهُمْ رَكِبَتْ هَوَاهَا وَالْقُلُوبُ iiهَوَاءُ مُتَفَكِّكُونَ فَمَا تَضُمُّ iiنُفُوسَهُمْ ثِقَةٌ وَلَا جَمَعَ الْقُلوبَ iiصَفَاءُ رَقَدُوا وَغَرَّهُمُ نَعِيمٌ iiبَاطِلٌ وَنَعِيمُ قَوْمٍ فِي الْقُيُودِ iiبَلَاءُ ظَلَمُوا شَرِيعَتَكَ الَّتِي نِلْنَا iiبِهَا مَا لَمْ يَنَلْ فِي رُوْمَةَ iiالْفُقَهَاءُ مَشَتِ الْحَضَارَةُ فِي سَنَاهَا iiوَاهْتَدَى فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا بِهَا iiالسُّعَدَاءُ صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ مَا صَحِبَ iiالدُّجَى حَادٍ وَحَنَّتْ بِالْفَلَا وَجْنَاءُ وَاسْتَقْبَلَ الرِّضْوَانَ فِي iiغُرُفَاتِهِمْ بِجِنَانِ عَدْنٍ آلُكَ iiالسُّمَحَاءُ خَيْرُ الْوَسَائِلِ مَنْ يَقَعْ مِنْهُمْ iiعَلَى سَبَبٍ إِلَيْكَ فَحَسْبِيَ iiالزَّهْرَاءُ |