لَكُمْ مِنَ الْحُبِّ صَافِيهِ iiوَوَافِيهِ
وَمِنْ هَوَى الْقَلْبِ بَادِيهِ iiوَخَافِيه
تَحَقَّقُوا مِنْ فُؤَادِ الصَّبِّ iiحُبَّكُمُ
فَشَرْحُ ذَلِكَ لَا يُسْطَاعُ مِنْ iiفِيه
أَنْتُمْ حُلُولُ فُؤَادِي وَهوَ iiبَيْتُكُمُ
وَصَاحِبُ الْبَيْتِ أَدْرَى بِالَّذِي فِيه
قَدْ طَارَ رُوحِيَ مَعْكُمْ يَوْمَ iiرِحْلَتِكُمْ
وَذَا تَلَافِي فَجِدُّوا فِي تَلَافِيه
لَا طِيبَ لِلْعَيْشِ إِلَّا فِي iiجِوَارِكُمُ
فَقُرْبُكُمْ لِغَرَامِ الْقَلْبِ iiشَافِيه
يَا حَادِيَاً لِلْمَطَايَا نَحْوَ ذِي iiسَلَمٍ
يَا مَا أَجَلَّكَ حَالَاً إِذْ iiتُوَافِيه
بِهِ تُوَافِي بِدُورِ الْحَيِّ مِنْ ثُعَلٍ (1)
بُدُورَ تَمٍّ لِنُورِ الْبَدْرِ iiتُخْفِيه
طَارِحْهُمُ مِنْ مَقَالِي فِي iiصِفَاتِهِمُ
نَظْمَاً يُزِيلُ لَظَى قَلْبِي iiوَيُطْفِيه
وَإِنْ مَرَرْتَ بِسَفْحِ الطَّوْدِ مِنْ إِضَمِ ii(2)
فَالْثَمْ ثَرَى السَّفْحِ مَحْيَاهُ وَعَافِيه
وَحِينَ تُبْصِرُ مَصْحُوبَاً iiبِعَافِيَةٍ
سَلْعَاً (3) فَسَلْ عَنْ بَوَادِيهِ (4) بِوَادِيهِ (5)
عَسَاهُ يَبْدُوا لَكُمْ مِنْ بَدْوِهِ iiخِيَمٌ
فَحَبَّذَا فِي بَوَادِيهِ (6) بَوَادِيهِ ii(7)
مَاذَا تُحَاوِلُ فِي أَرْجَاءِ كَاظِمَةٍ
مِنَ الْمَغَازِي أَبِنْ لِي أَيْشَ (8) تَبْغِيه
صَرِّحْ بِمَغْزَاكَ فِي سَلْعٍ وَفِي iiإِضَمٍ
فَلَيْسَ عِنْدَهُما مَعْنَىً iiتُكَنِّيه
أَمَا تَرَى مِنْهُمَا أَنْوَارَ طَيْبَةَ iiقَدْ
عَلَتْ لِنَازٍحِ رَابِيهَا iiوَدَانِيه
أَنْوَارَ مَنْزِلِ مَنْ أَنْوَارُ مَنْزِلِهِ
مِنْ حَضْرَتِ الْقُدْسِ لَا تَنْفَكُّ iiتَأْتِيه
مُحَمَّدٌ مُصْطَفَى الْجَبَّارِ iiحُجَّتُهُ
عَلَى الْبَرَايَا وَقَاضِيهِ iiوَمُفْتِيه
الْعَاقِبُ الْحَاشِرُ الْمُخْتَارُ أَحْمَدُ iiوَالـ
ـذِّكْرُ الْمُبِينُ مُزِيلُ النُّكْرِ iiمَاحِيه
مَنْ كَانَ يَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطِّبَاقَ عَلَى iiالْـ
بُرَاقِ لَا شَيءَ عَنْ مَرْقَاهُ iiيُثْنِيه
حَتَّى يُخَصَّ بِقُرْبٍ فِيهِ iiخَالِقُهُ
مِنْ قَابِ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى iiيُنَادِيه
مَنْ كَانَ فِي الْكَوْنِ قَبْلَ الْكَوْنِ iiصَوَّرَهُ
مِنْ نُورِهِ اللهُ حَظَّاً مِنْهُ iiيُولِيه
ذَا سَيِّدُ الْخَمْسَةِ الْأَشْبَاحِ مَا iiبَرِحَتْ
يَدُ الْعِنايَةِ فِي الْأَكْوَانِ iiتُعْلِيه
نُورٌ تَنَقَّلَ مِنْ أَصْلَابِ صَفْوَةِ رَبِّ
الْعَرْشِ حَتَّى لِعَبْدِ اللهِ iiتُغْشِيه
وَأَوْدَعَ النُّورَ عَبْدُ اللهِ iiآمِنَةً
كَالْبَحْرِ يُودِعُ أَصْدَافَاً iiلَآلِيه
فَنَوَّرَ اللهُ مِنْهَا كُلَّ iiجَارِحَةٍ
كَمَطْلَعِ الشَّمْسِ يُسْمَا إِذْ iiتُدَانِيه
وَكَانَ فِي حَمْلِهِ آيٌ iiمُضَاعَفَةٌ
رَهْصَاً مِنَ اللهِ لِلْحَقِّ الَّذِي iiفِيه
كَالْغَطْسِ وَالنَّكْسِ وَالْإِبْهَاجِ iiمَحْمَلُهُ
وَحُسْنِ حَالٍ لِأَمْرِ الْخَيْرِ يَحْكِيه
وَحِينَ حَانَ لِخَلْقِ اللهِ مَظْهَرُهُ
كَانَتْ خَوَارِقُ لِلْكُفْرَانِ iiتُقْمِيه
مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِينَ iiمُظْهَرَةً
ظُهُورَ مُظْهٍرٍ دِينٍ اللهِ مُعْلِيه
كَالشُّهْبِ مَاجَتْ لِحَرْبِ الْجِنِّ iiتُصْمِيهِ
وَالطَّيْرِ هَاجَتْ لِجَيْشِ الْفِيلِ iiتَرْمِيه
وَالْمَاءُ سَالَ عَلَى النِّيرَانِ iiيُطْفِئُهَا
وَالنَّارُ صَالَتْ لِأَصْلِ الْمَاءِ iiتُفْنِيه
وَبَاتَ إِيوَانُ كِسْرَى وَهوَ مُنْصَدِعٌ
كَمَا هَوَتْ شُرُفَاتٌ مِنْ iiأَعَالِيه
كَذَا الْهَوَاتِفُ وَالْكُهَّانُ iiصَارِخَةٌ
وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا لَسْتُ iiأُحْصِيه
وَفِي حَضَانَتِهِ مَا كَانَ مِنْ iiعَجَبٍ
لَدَى حَلِيمَةَ إِذْ كَانَتْ iiتُرَبِّيه
مِنْ شَقِّ صَدْرٍ وَتَطْهِيرٍ iiلِمُهْجَتِهِ
وَمِنْ أَفَانِينِ رِزْقٍ كَانَ iiيُنْمِيه
ثٌمَّ اسْتَمَرَّتْ بِشَارَاتُ الْإِلَهِ iiبِهِ
قَوْلَاً وَفِعْلاً وَأَلْطَافَاً iiيُزَكِّيه
مِنْ مِثْلِ سِتْرٍ وَتَظْلِيلِ الْغَمَامِ iiلَهُ
وَقَوْلِ رَاهِبِ بُصْرَى إِذْ iiيُحَاذِيه
كَذَا أَحَادِيثُ سَيْفٍ بَعْدَ iiتُبَّعِهِمْ
وَغَيْرُهُمْ مَنْ دَرَى مَا الْكُتْبُ iiتُنْبِيه
وَفِي الْبِدَايَةِ إِسْرَافِيلُ iiلَازَمَهُ
وَفِي الرِّعَايَةِ جِبْرِيلٌ iiيُرَاعِيه
كَمَا سَيَأْتِي لَهُ عِنْدَ النِّهَايَةِ iiمِنْ
خُصُوصِهِ بِمَزِيدٍ مِنْ iiتَوَلِّيه
وَكَانَ يُدْعَى أَمِينَاً صَادِقَاً iiثِقَةً
مِنْ كُلِّهِمْ فَهْوَ عَدْلُ الرُّكْنِ iiبَانِيه
وَفِي حِرَا هَاجَرَ الْأَقْوَامَ iiمُجْتَنِبَاً
لِخُبْثِهِمْ وَأَمَارُ الْخَيْرِ iiتَأتِيه
وَعِنْدَ ربَّةِ قَصْرِ الدُّرِّ سَيِّدَةِ iiالنِّـ
ـسَاءِ كَانَ يُفَاجِي مَا iiيُفَاجِيه
وَلِابْنِ نَوْفَلِهِمْ فِي شَأنِهِ iiنَبْأٌ
قَدْ نَالَ فِيهِ مَفَازَاً عَنْدَ iiبَارِيه
وَبَعْدَ ما بَيَّنَ الصُّبْحَ الْمُنِيرَ iiلِذِي
عَيْنَيْنِ وَانْفَلَقَ الرُّشْدُ iiالْمُلَاقِيه
وَاسْتَوْضَحَ الْمَلِك الرُّوح الْأَمِين iiلِبِدْ
ءِ الْوَحْي بِالْمُعْجِزِ الْبَهَّاتِ iiيُمْلِيه
كَلَامُ رَبِّي الَّذِي أَضْحَتْ iiبَلَاغَتُهُ
يَجِلُّ عَنْ كُلِّ تَمْثِيلٍ iiوَتَشْبِيه
بِهِ عَجَائِبُ لَا تَفْنَى وَفِيهِ مِنَ iiالْـ
آيِ الْخَوَارِقِ مَا لَا حَدَّ iiيُحْصِيه
مِنْ عِلْمِ مَاضٍ وَآتٍ لَا يَزَالُ iiيُحِيْـ
ـرُ الْعَقْلَ أَعْلَامُ مَاضِيهِ iiوَآتِيه
وَفِيهِ نُورُ كِلَا الْكَوْنَيْنِ فَهوَ iiلِأَهْـ
ـلِ الرُّشْدِ جَامِعُ كُلِّ الْخَيْرِ iiمُولِيه
وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا لَا يُحْيطُ iiبِهِ
إِلَّا الْقَدِيرُ الْعَلِيمُ الْفَرْدُ iiمُنْشِيه
كَذَلِكَ السُّنَّةُ الْغَرَّاءُ iiتُشْبِهُهُ
فِي الْبَعْضِ إِذْ هِيَ مِنْ إِيحَاءِ مُوحِيه
فَقَرَّ قَلْبُ رَسُولِ اللهِ iiوانْتَهَجَتْ
لَهُ الْمَنَاهِجُ وَاسْتَعْلَتْ مَسَاعِيه
وَكَانَ سَبْقُ أَخِيهِ نَفْسِهِ iiوَأَخِي
يَحْيَى وَعِيسَى لِحِزْبِ اللهِ iiبَادِيه
وَبَعْدَهُ اتَّسَقَ الْأَقْوَامُ فِي iiسَبَقٍ
هَذَا مُصَلٍّ وَهَذَا لَاحِقٌ iiفِيه
وَتَابَعَ اللهُ آيَاتٍ لَهُ iiطَفِقَتْ
تَتْرَى كِفَاءَ تَحَدٍّ مِنْ iiمُنَاوِيه
فَكُلُّ مُعْجِزَةٍ لِلْأَنْبِيَاءِ iiأَتَتْ
فَضِعْفُهَا لِابْنِ عَبْدِ اللهِ iiتَأْتِيه
إِمَاتَةٌ وَحَيَاةٌ ثُمَّ نُطْقُ جَمَا
دَاتٍ وَطَوُعٌ لَهُ مِنْهَا iiيُوَاتِيه
كَالشَّمْسِ وَالْبَدْرِ كَانَا طَائِعَيْنِ iiلَهُ
وَالْمَاءُ عَنْ أَمْرِهِ مَا زَالَ يُجْرِيه
وَعِنْدَ جَهْلِ أَبِي جَهْلٍ iiوَجُرْأَتِهِ
فَاجَاهُ أَمْرٌ لِتَرْكِ الْجَهْلِ يُلْجِيه
وَفِي الصَّحِيفَةِ لَمَّا حَاصَرُوهُ iiبِشِعْـ
ـبِ الْخَيْرِ جَاءَتْ كَرَامَاتٌ لِأَهْلِيه
وَكَانْتِ الْهِجْرَةُ الصُّغْرَى iiمُقَدِّمَةً
لِهِجْرَةِ الْفَتْحِ وَالنَّصْرِ iiالْمُوَالِيه
فَازَ النَّجَاشِيُّ فِيهَا بِالْفَلَاحِ iiوَجَا
ءَتْ عَنْهُ أَنْبَاءُ عِلْمٍ كَانَ يُدْرٍيه
وَبَعْدَ ذَا جَاءَ مِنْ أَبْنَاءِ قِيلَةَ iiمَنْ
بِالطَّوْعِ وَالنَّصْرِ وَالْإِيوَاءِ iiيُنْبِيه
وَفِي ثَلَاثَةِ أَعْوَامٍ iiمُتَابِعَةٍ
قَدْ بَايَعُوهُ بِمَا يُشْفِي iiوَيُرْضِيه
وَلَمْ يَزَلْ وَافِدُ الْإِسْلَامٍ iiيَطْرُقُهُمْ
وَكُلُّهُمْ بِجَزِيلِ النُّزْلِ iiيُسْدِيه
وَحِينَ مَا أَذِنَ الرَّحمنُ بِالسَّفَرِ iiالْـ
مَيْمُونِ قَامَ رَسُولُ اللهِ iiيُنْوِيه
فَغَارَ فِي الْغَارِ مَقْرُونَاً iiبِصَاحِبِهِ
وَالسَّابِقُ الْأَوَّلُ الضِّرْغَامُ iiيَفْدِيه
فَسَلَّمَ اللهُ كُلّاً فِي iiمَعَرَّسِهِ
وَعَزَّ مَنْ كَانَ رَبُّ الْعَرْشِ iiيَحْمِيه
وَآيَةُ الْعَنْكَبُوتِ وَالْحَمَامِ iiجَرَتْ
كَذَا تُرَابٌ لِحِزْبِ الشِّرْكِ iiيُعْمِيه
وَتَمَّ بَعْدَ ثَلَاثٍ قَصْدُ هِجْرَتِهِ iiالْـ
كُبْرَى وَحِفْظُ الرَّؤُوفِ الْبَرِّ iiكَالِيه
وَحِينَ عَادَ رُوَيْعِيهِمْ iiلِيُعْلِمَهُمْ
أَصَابَهُ حَبْسَةُ فِي اللِّسْنِ iiتُلْوِيه
كَذَا سُرَاقَةُ قَدْ كَانَ التُّرَابُ iiلَهُ
لَوْلَا التَّدَارُكُ فِي الْأرضِينَ iiتُخْفِيه
وَكَانَ أَوَّلُ مَا اسْتَكْفَى iiخَلِيفَتَهُ
تَارِيخَهَا لِيُقَضِّي مَا iiيُقَضِّيه
وَجَرَّدَ الْعَزْمَ مِنْهُ بَعْدَ iiثَالِثَةٍ
مِنْ بَعْدِ إِنْفَاذِ مَا قَدْ كَانَ iiيُوصِيه
وَحِينَ وَافَا رَسُولَ اللهِ iiأَنْزَلَهُ
مَعْهُ بِمَنْزِلَةٍ وَاخْتَصَّهُ iiفِيه
ثُمَّ اغْتَدَا تَتَبَارَى بَعْدَهُ طَبَقُ iiالْـ
مُهَاجِرِينَ لِبرٍّ فِي iiتَبَارِيه
وَكَانَ مِنْ خَيْرِ أَنْصَارٍ iiمُنَافَسَةٌ
فِي مُسْتَقَرِّ رَسُولِ اللهِ iiيَبْغِيه
فَكَانَ مِنْ نَاقَةِ الْمُخْتَارِ iiأَنَّتُهُا
فِي مَوْضِعِ الْمَسْجِدِ الْمَيْمُونِ iiتَنْوِيه
وَتَمَّ حَظُّ أَبِي أَيُّوبَ وَاحْتَمَلَ iiالر
جُلُ الْكَرِيمَ إِلَى مَأْوَاهُ iiيُؤْوِيه
ثُمَّ ابْتَنَى الطُّهْرُ وَالْأَصْحَابُ iiمَسْجِدَهُ
كُلٌّ لِقَصْدِ رِضَى الرَّحْمَنِ iiيُنْبِيه
كَذَا مَسَاكِنُهُ مِنْ حَوْلِهِ iiبُنِيَتْ
وَضُمِّنَتْ لِأَخِيهِ أَيَّ iiتَنْوِيه
وأُظْهِرَتْ لِأَبِي الْيَقْضَانِ iiمَنْقَبَةٌ
وَآيَةٌ مِنْ عُلُومِ الْغَيْبِ تُعْلِيه
وَحينَ آخَى رَسُولُ اللهِ بَيْنَ ذَوِي الْـ
إِسْلَامِ قَالَ عَلِيٌّ ذُو iiأُوَاخِيه
وَمَا اطْمَأَنَّتْ بِخَيْرِ الرُّسْلِ iiهِجْرَتُهُ
إِلَّا وَكَرَّتْ وُفُودُ الْخَيْرِ iiتَأَتِيه
جِنٌّ وَإِنْسٌ وَأَهْلُ الْأَرْضِ iiقَاطِبَةً
هَذَا يَفُوزُ وَذَا الشَّيْطَانُ يُغْوِيه
وَكَانَ مِنْهُ الْمَغَازِي وَالْبُعُوثُ iiإِلَى
نَيْفٍ وَسَبْعِينَ مِمَّا النَّقْلُ iiيُنْمِيه
فِي كُلِّ ذَلِكَ آيَاتٌ iiمُبَيَّنَةٌ
إِلَى الْأُلُوفِ كَمَا يَرْوِيهِ iiرَاوِيه
مِثْلُ الْحَنِينِ وَنَبْعِ الْمَا iiبِأُنْمُلِهِ
وَالْكَّفِ مِنْهُ وَتَسْبِيحِ الْحَصَى فِيه
وَمَوْتِ جَمْعٍ مِنَ الْأَحْيَا iiبِدَعْوَتِهِ
كَذَاكَ إِحْيَاءُ أَمْوَاتٍ iiتُنَادِيه
وَكَمْ أُعَدُّ وَكَمْ أُحْصِيهِ فِي iiقِصَصِي
وَهَلْ يُطِيقُ عَدِيدَ الشُّهْبِ iiنَاوِيه
وَكَانَ فِي غُرَرٍ مِنْهَا مُشَارَكَةٌ
لِصِنْوِهِ الْمُرْتَضَى الْمِقْدَامِ iiتَالِيه
بِخَيْبَرٍ بَعْدَ بَدْرٍ وَالْمُبَاهَلَةِ iiالـ
تِي لِأَهْلِ كِسَاءٍ كَانَ iiيَلْوِيه
قَدْ بَيَّنَ النَّفْسَ وَالْأَبْنَاءَ فِيهِ مَعَ iiالـ
ـنِّسَاءِ وَالنَّصُ فِي الْقُرْآنِ تَالِيه
وَإِنْ يَكُنْ فِي فَتَىً مِنْ صَحْبِهِ شَرَفٌ
سَامٍ فَإِنَّ عَلِيَّاً فِيهِ مَا iiفِيه
كَمْ لِلْقَرَابَةِ مِنْ فَضْلٍ وَمِنْ iiشَرَفٍ
وَلِلْصَّحَابَةِ مِنْ نَيْلٍ iiيُدَانِيه
كَفَاطِمٍ وَسَلِيلَيْهَا كَذَاكَ iiبَنَا
ـتِ الطُّهْرِ طِبْنَ كَمَا طَابَتْ iiذَرَارِيه
وَالطَّيِّبَاتِ نِسَاءِ الطُّهْرِ مَنْ iiوَرَدَتْ
فِيهِنَّ آيَاتُ تَشْرِيفٍ iiوَتَنْزِيه
وَحَمْزَةٍ ثُمَّ عَبَّاسٍ iiوَجَعْفَرِهِمْ
وَابْنَيْهِمَا وَأَبِي بَكْرٍ iiوَثَانِيه
وَمِثْلِ عُثْمَانَ مَعْ سَعْدٍ iiسَعِيدِهُمُ
وَطَلْحَةٍ وَابْنِ عَوَّامٍ iiحَوَارِيه
وَكَابْنِ جَرَّاحِهِمْ عَمَّتْ فَضَائِلُهُ
وَنَسْلِ عَوْفٍ عَدِيدِ الْعَشْرِ iiنُوفِيه
وَسَعْدٍ بْنِ مُعَاذٍ ذُو الْكَرَامَةِ iiمَنْ
لِمَوْتِهِ اهْتَزَّ عَرْشُ اللهِ iiبَارِيه
كَذَاكَ بَاقِي سُعُودِ النَّصْرِ صَارَ iiلَهُمْ
قُرْبٌ مِنَ اللهِ سَامِي الْقَدْرِ iiعَالِيه
وَكَمْ هُمُامٍ مِنَ الْأَصْحَابِ كَانَ iiلَهُ
وَصْفُ النَّبِيِّينَ لَوْلَا الْخَتْمُ iiحَامِيه
كَمْ مَوْطِنٍ قَدْ رَأَوا فِيهِ iiمَلَائِكَةً
مُخَاطَيِينَ وَغَوْثَاً فِي iiمَغَازِيه
وَبَعْضُهُمْ كَانَتِ الْأَمْلَاكُ iiتُشْبِهُهُ
وَبَعْضُهُمْ كَانَ نُورُ السَّوْطِ iiيَهْدِيه
وَبَعْضُهُمْ كَانَتِ الْأَمْلَاكُ تُقْرٍيهِ الـ
سَّلَامَ قَبْلَ التَّدَاوِي إِذْ iiتُنَاجِيه
تَبَارَكَ اللهُ مَا أَوْحَى (9) iiخُرُوجَهُمُ
مِنَ الظَّلَامِ إِلَى نُورٍ iiيُجَلِّيه
مِنْ نُورِ مَنْ نُورُهُ هَادٍ لِأُمَّتِهِ
دَأبَاً إِلَى أَنْ يَجِيءَ الْحَشْرَ iiجَايِيه
وَكَمْ ثَنَاءٍ لِمَنْ جَاءَ الثَّنَاءُ iiلَهُمْ
فِي الذِّكْرِ فِي غَيْرِ فَصْلٍ مِنْ iiمَثَانِيه
وَكُلَّهُمْ عِنْدَنَا عَدْلُ رِضَىً iiثِقَةٌ
حَتْمٌ مَحَبَّتُهُ حَتْمٌ تَوَلِّيه
إِلَّا أُنَاسَاً جَرَى مِنْ بَعْدِهِ iiلَهُمُ
أَحْدَاثُ سُوءٍ وَمَاتُوا فِي iiأَثَانِيه
مِنْ رِدَّةٍ وَمُرُوقٍ وَالْخُرُوجِ عَنِ iiالْـ
أَمْرِ الْإِلَهِّيِّ وَالْقِسْطِ iiالْمُنَافِيه
مَا قُلْتُ إِلَّا الَّذِي قَدْ قَالَ iiخَالِقُنَا
فِي ذِكْرِهِ أَوْ رَسُولُ اللهِ iiحَاكِيه
فَكُلُّ حَادِثَةٍ فِي الدِّينِ قَدْ iiوَرَدَتْ
وَفِتْنَةٍ وَامْتِحَانٍ مِنْ iiأَعَادِيه
فِي مُحْكَمِ الذِّكْرِ وَالنَّقْلِ الصَّحِيحِ عَنِ iiالـ
ـرَّسُولِ فِي لَفْظِ تَنْصِيصٍ iiوَتَنْبِيه
لَا سِيَّمَا عِنْدَ قُرْبِ الْحَادِثِ الْجَلَلِ iiالْـ
ـمُرِيعِ لِلدِّينِ وَالْإِسْلَامِ iiبَادِيه
مِنْ مِثْلِ مَا كَانَ فِي حَجِّ الْوَدَاعِ iiوَفِي
يَوْمِ الْغَدِيرِ الَّذِّي أَضْحَى iiيُنَبِّيه
أَبَانَ فِي نَصِّهِ مَنْ كَانَ iiخَالِقُنَا
لَهُ يُوَالِي وَمَنْ هَذَا iiيُعَادِيه
وَهوَ الْحَدِيثُ الْيَقِينُ الْكُونُ قَدْ iiقَطَعَتْ
بِكَوْنِهِ فِرْقَةٌ كَانَتْ iiتُوَاهِيه
وَقَالَ قَدْ أَقْبَلَتْ يَا قَوْمَنَا iiفِتَنٌ
لَكُمْ كَمُنْعَكِرِ الْإِظْلَامِ iiدَاجِيه
فَاخْتَرْتُ خِيرَةَ دَيَّانِي مَعَ المَلَإِ iiالْـ
أعْلَى الْمُطَّهَرِ مِمَّا لَيْسَ iiيُرْضِيه
وَكَانَ فِي صَفَرٍ مَا كَانَ مِنْ iiضَرَرٍ
وَنَازِلٍ بِرَسُولِ اللهِ يُؤْذِيه
يَومَ الْخَمِيسِ وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ بِهِ
كُلُّ الرَّزِيةِ قَالَ البَحْرُ هِي هِي iiهِي
وَيَوْمَ الاثْنَيْنِ فِي تَالِيهِ كَانَ iiصُعُو
دُ الرُّوحِ طَابَتْ مَعَ الْأَمْلَاكِ iiتُرْفِيه
فَأَظْلَمَتْ أُفُقُ الْأَرْضِيينَ iiوَابْتَهَجَتْ
بِهِ السَّمَاوَاتُ مَعْ عَرْشٍ وَمَا iiفِيه
وَكَانَ بَعْدَكَ أَنْبَاءٌ iiوَهَيْنَمَةٌ
وَمَا مِنَ الْكَرْبِ لَا أسْطِيعُ iiأَروِيه
صَانَ الْوَصِيُّ بِهَا الْإِسْلَامَ إِذْ iiبَقِيَتْ
أَعْلَامُ شَرْعٍ يُرَاعِيهَا iiمُرَاعِيه
حَتَّى إِذَا انْتُهِكَتْ أَحْكَامُهُ iiوَعَفَتْ
أَعْلَامُهُ قَامَ بِالْأَرْوَاحِ يَفْدِيه
مِنْهُ وَمِنْ شِيعَةٍ مَعْهُ وَمِنْ عَقِبٍ
سَالَتْ عَلَى أَسَلٍ أَرْوَاحُهُمْ iiفِيه
يَا سَيِّدَ الرُّسْلِ إِنَّا مَعْشَرٌ خُشُنٌ
فِي دِينِكَ الصِّدْقِ نُحْيِيهِ iiوَنَحْمِيه
مِنْ آلِ سِبْطَيْكَ لَا تَنْفَكُّ iiطَائِفَةٌ
مِنَّا عَلَى الْحَقِّ تَجْزِي مَنْ يُنَاوِيه
وَلَا تَزَالُ عَلَى أَكْتَافِنَا iiحُذُمٌ
تُبٍيدُ خَضْرَاءَ قَوْمٍ لَا iiتُرَاعِيه
مِنَّا خَلِيفَةُ حَقٍّ مَنْ يَكُونُ iiلَهُ
شُرُوطُ شَرْعٍ بٍالِاسْتِخْلَافِ iiتُمْلِيه
فَنَحْنُ طَائِفَةُ الْحَقِّ الَّتِي iiوَرَدَتْ
فِينَا الْأَحَادِيثُ مِمَّا الْكُلُّ يَرْوِيه
تَرَكْتَنَا مَعْ كِتَابِ اللهِ جَلَّ إِلَى iiالْـ
حَوْضِ الَّذِي لِمُوَالِينَا iiيرَوِّيه
سَفِينَةُ اللهِ تُنْجِي مَنْ يَلُوذُ بِهَا
وَمَنْ تَخَلَّفَ فِي النِّيرَانِ iiتُهْوِيه
وَنُورُكُمْ أَيُّهَا الْأَشْبَاحُ صَارَ iiبِنَا
وَهوَ الذِي آيَةُ التَّطْهِيرِ iiتَعْنِيه
إِجْمَاعُنَا حُجَّةُ الْإِجْمَاعِ فَهْوَ iiلَهُ
أَقْوَى دَلِيلٍ عَلَى مَا الْعِلْمُ iiيُنْبِيه
هَذَا وَإِنِّي بِذِكْرِ الطُّهْرِ حُزْتُ iiعَظِيـ
ـمَ الذِّكْرِ للهِ مُعْلِيهِ iiوَمُسْنِيه
يَا رَبِّ فاجْعَلْ مَدِيحِي فِيهِ أَنْجَحَ iiمَا
بِهِ يَنَالُ مُرَجٍّ مَا iiيُرَجِّيه
فَإِنَّ عَبْدَكَ يَا رَحمَنُ يَسْأَلُكَ iiالْـ
قَبُولَ وَالْعَفْوَ وَالتَّوْفِيقَ iiتُؤْتِيه
وَعِصْمَةً مِنْكَ يَا ذَا الطَّوْلِ iiمَانِعَةً
مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ مِنَ النِّيرَانِ iiتُنْجِيه
وَنُصْرَةً لَكَ مِنَّا يَا عَظِيمُ iiكَمَا
يَكُونُ مِنْكَ لَنَا نَصْرٌ iiتُوَالِيه
أَسْعِدْ وَأَرْشِدْ وَسَدِّدْ وَارْعَ وَاكْفِ iiوَزِدْ
أَمْدِدْ وَأَيِّدْ عَلَى كُلٍّ iiمُنَاوِيه
وَهَبْ لَنَا رَحْمَةً يَا رَبِّ iiشَامِلَةً
لَنَا جَمِيعَاً وَعَنَّا السُّوءَ تَنْفِيه
وَفِي دُعَائِيَ أَوْلَادِي كَذَا iiسَلَفِي
وَإِخْوَتِي وَكَذَا أَشْيَاعُنَا iiفِيه
وَالْمُسْلِمُونَ فَسُعْنَا يَا كَرِيمُ iiبِحَـ
ـقٍّ مِنْكَ يَا وَاسِعَ الْإِنْعَامِ iiتُرْبِيه
وَالْحَمْدُ لِلهِ فِي صَدْرِ الْمَقَالِ وَفِي الْـ
ـخِتَامِ مِنْهُ وَفِي الْأَثْنَاءِ iiيُثْنِيه
حَمْدَاً جَمِيلَاً جَزِيلَاً لًا كِفَى لَهُ iiإِلَّـ
ـا جَلَال إِلَهِ الْعَرْشِ iiمُعْطِيه
كَذَا الصَّلَاةُ عَلَى الْمُخْتَارِ iiدَائِمَةٌ
وَآلِهِ مَا شَدَا فِي الْأَيْكِ iiشَادِيه
__________
(1) ثًعَل: بطن من العرب [مقاييس اللغة]
(2) إضَم: موطن يبعد من المدينة ثلاثة برد [ابتسام البرق]
(3) سلع: موضع بالمدينة [ابتسام البرق]
(4) من البداوة
(5) وادي سلع
(6) من البداوة
(7) من البدو أي الظهور
(8) أيش: منحوتة من أي شيء بمعناه وقد تكلمت به العرب [معجم الوسيط]
(9) أوحى: أسرع [ابتسام البرق]
|