1- متى وُلِدَ النّبي صلوات الله عَليه وعلى آله ؟!.
– المَشهور من ولادَته صلوات الله عَليه وعلى آله أنّه في الثّاني عشر من شهر ربيع الأوّل ، وفي رواية أبي العبّاس الحسَني أنّه في الثّاني من شهر ربيع الأوّل ، وفي روايَة الإمَام المُرشد بالله في الأمالي الاثنينيّة أنّ ذلكَ كانَ في الثّاني عشر من شهَر ربيعٍ الأوّل ، والحاصلُ فإنّ رمزيّة التأريخ قد تَكفي إذ ليسَ يضرّ جَهل عين اليَوم لإقامَة المولد النبويّ ، إلاّ أنّ ذلكَ قد يهمّ المُحقّقين من أهل العِلم ، والذي يسبقُ إلى ذهنِي أنّه الثّاني من شَهر ربيعٍ الأوّل على رواية الإمَام أبي العبّاس الحَسني صلوات الله عَليه ، والأليَق التّماشي مع المشهور بين المُسلمين وهو رواية الإمَام المرشد بالله (ع) أنّه الثّاني عشر فلا يصحّ أن تُجعَل هذه المُناسَبة مُناسَبة اختلاف والأصل والثّمرة منها اتّفاقٌ حول ذكر رسول الله صلوات الله عَليه وعلى آله ، وفي الجُملَة فكثيرُ التواريخ ميلاداً ووفاتاً للأعلام مُختلَفٌ حَولُها .
2- كَم عدد إخوَة رسول الله صلوات الله عَليه وعلى آله من الرّضاعة ؟!.
– ستّة ، أربعَة في مكّة ، عمّه حمزَة بن عَبدالمطّلب ، وشريح بن هانئ ، وأبو سفيان بن الحارث بن عَبدالمطّلب ، وأبو سلمَة بن عبدالأسَد المَخزومي ، واثنان في الباديّة ، أبو قرّة ، ضمرَة بن حليمَة .
3- متَى تزوّج رسول الله صلوات الله عَليه وعلى آله خديجَة بنت خويلد عليها السّلام ؟!.
– تزوّجها وهي ابنَة أربعين سنَة ، وعُمره صلوات الله عَليه وعلى آله خمسةٌ وعشرونَ سنَة ، ولم يتزوّج عليهَا حتّى ماتَت ، وكانَت قد تزوّجت قبلَ رسول الله صلوات الله عَليه وعلى آله عتيق بن عائذ بن مخَزوم ، ثمّ تزوّجت أبو هالة بن النبّاش التّميمي ، فولدَت لأبي هالة هِنداً ، وماتَت خديجَة قبل هجرَة النّبي إلى المدينة بثلاث سنوَات .
4- القَاسم ابن رسول الله صلوات الله عَليه وعلى آله أينَ توفّى ؟!.
– توفّى في مكّة بعد نبوّة نبيّنا محمّد صلوات الله عَليه وعلى آله .
5- ماهي قصّة سُويد بن الحَارث معَ النّبي صلوات الله عَليه وعلى آله ؟!.
– أنّ النّبي صلوات الله عَليه وعلى آله عندمَا عادَ إلى مكّة عائداً من الطّائف أتاه سُويد بن الحَارث وهُو من أشراف الطّائف ، فقالَ له النّبي صلوات الله عَليه وعلى آله : ((يَا سُويد انزعَ عَن عِبادَة الأصنَام، يَاسويد إنّ رَجُلاً مِن قَومِك يُقال لَه عَوف تَلسعه رتيلاء فَيمُوت عِندَ المسَاء)). ورجَع سُويدٌ إلى قَومِه، فلمّا كَان وَقت المَساء لَسعَت ذَلكَ الرّجل رتيلاء فَقتلته، فَأقبَل سُويد إلى النّبي صلى الله عليه وآله وسلم مُسلمَاً. واشتدّ إسلامُه عَلى أهل مكة واعتَابُوا، وانصرَف سُويد يُريد الطّائف، فَبعث أبو سُفيان بن حَرب بغلامٍ له أسود يدعى رَيحان، خَلفَه ليَقتُله، فخرَج ولَحِقَ سُويداً بعَقبَة الطّائف، فدلّى عَليه حَجَراً فقتلَه رحمَة الله عليه . فقَال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((مَا لِرَيحَانَ قَطعَ الله يَده عَاجلاً)) ، فَاستقبَلَه جَمَل بمكّة لبني عوف فالتقمَ يَده اليُمنى حتّى قطعَها مِنَ المِرفَق، ولَم يُرَ قادمه حتّى مَات .
6- كيفَ كانَ بدء هجرة النّبي صلوات الله عَليه وعلى آله إلى المَدينَة ؟!.
– كانَ رسول الله صلوات الله عَليه وعلى آله يعرضُ نفسَه على القبائل يطلبُ نُصرَتهم بعدَ أن خذلَه وآذاه أهل مكّة ، فسمعَهُ ستّة نَفر من أهل المدينَة ، فقالَ أحدهُم : ((أتَعلمُون!؟ والله إنّه النّبي الذي وَعَدَكُم أهلُ الكِتَاب)) ، فآمنوا بالنّبي صلوات الله عَليه وعلى آله ، ثمّ عادُوا إلى أهلهِم في المدينّة يُحدّثونَهم بخبرِه ، فحضرَ معَهم من العام المُقبل ستّة نفَر آخَرين فبايعُوه صلوات الله عَليه وعلى آله بيعَة العقبَة الأولى ، وبعثَ معهم مُصعب بن عُمير يُقرئهُم القُرآن ، فلمّا كان من العام المُقبل وافاه سبعون من أهل المدينَة في العقبَة فبايعُوه على عَدم الشّرك وأن يُحلّوا حلال الله وأن يُحرّموه حرامَه وأن يمنعُونه ما يمنعونَ به أنفسَهم ، وأن يمنعونَ ذريّته ما يمنعونَ منهم ذراريهِم فكانت بيعَة العقبَة الثّانية .
7 – مَن هُو أوّل من افتدَى رسول الله صلوات الله عَليه وعلى آله بنفسِه ؟!.
– بعد أن اجتمَع كفّار قريش في دار النّدوة وبيّتوا قتل رسول الله صلوات الله عَليه وعلى آله ، خرجَ رسول الله صلوات الله عَليه وعلى آله بعد أن أمرَ عليّاً (ع) أن يبيتَ في فراشه ، وقالَ صلوات الله عَليه وعلى آله : ((إنّ قُريشاً لن يَفقدونِي مَا دَامُوا يَرونَك)). فَاضطجَع عَليّ عَلى فِراش النّبي، وجَعلت قريش تَطلع، فإذا رأوه قالوا: هُوَ ذَا نائم . فَلمّا أصبَحُوا رَأوا علياً عليه السلام قالوا: لو خرج محمّد خَرج بِعَليّ مَعَه، ولَم يَفقدُوه)) ، وقال الإمَام علي بن الحُسين السجّاد (ع) : ((أوّل مَن شَرى نَفسه ابتغَاء مَرضَاة الله عَلي بن أبي طالب ثم قرأ: ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ الله)) ، وقَال عَليّ فِي ذَلك:
وَقيتُ بنَفسي خَير مَنْ وَطِئ الحصَى
….
ومَن طَاف بالبيت العَتيق وبالحَجَر
مَحمّد إذ هَمّوا بأن يمكُروا به
….
فَنجّاه ذُو الطّول العَظيم مِن المَكر
وبَات رَسُول الله في الغَار آمناً
….
وأصبَح فِي حِفظ الإله وفِي سِتر
وبِتّ أُرَاعِيهُم مَتى يَثبتونني
….
وقَد صَبَرَت نَفسي عَلى القَتل والأسْر
8 – خرجَ رسول الله صلوات الله عَليه وعلى آله مُهاجراً إلى المدينَة واختبأ في غَار ثَور ، كم مكثَ في الغَار ، ومَنْ كان يُرسلُ لهم الطّعام والشّراب ؟!
– اختبأ صلوات الله عَليه وعلى آله في غار ثَور ثلاثَة أيّام حتّى سكن الطّلب ، وأميرُ المؤمنين عَلي (ع) كانَ قد جهّز رواحلَهم (الرّسول ، وأبو بكَر ، وعبدالله بن الأرَيْقَط دليلُهم) وكان عليٌّ (ع) طيلة ذلك الوقت يرسل طعامَهم وشرابَهم .
9 – متى دخَل رسول الله صَلوات الله عَليه وعلى آله المديَنة ؟!.
– دخلَها في الثّاني عشر من شهر ربيعٍ الأوّل مع زوَال الشّمس ، وأوّل نزوله كانَ بقبَاء على بني عمرو بن عَوف من الأنصَار .
10- ما كانَ أوّل ما فعلَه رسول الله صلوات الله عَليه وعلى آله عندَ دخوله المدينَة ؟!.
– مكثَ الاثنين والثّلاثاء والأربعَاء والخميس في قبَاء ، وأسّس مسَجدهُ هُناك ثمّ ارتحلَ يوم الجُمعَة راكباً ناقَته فكانَ أشراف المدينَة يستقبلونَه ويطلبونَه أن ينزلَ عندَهم ، فكانَ يقولُ : ((خلّوا سبيلَها إنّها مأمورَة)) ، فتخطّت النّاقَة بيوت الأنصَار من الأوس والخَزرَج حتّى أناخَت حيث مسجدُه صلوات الله عَليه وعلى آله اليَوم ، فأسّس مسجدُه (ع) ومسكنَه ، وقد كان يقيمُ وقتَها في دار أبي أيّوب الأنصَار رضوان الله عَليه .
المَصادر :
– المَصابيح في السّيرة ، الحافظ أبو العبّاس الحَسني (ع) .
– الأمالي الاثنينية ، الإمَام المرشد بالله يحيى بن الحُسين (ع) .
الكَاظم الزّيدي