.
 
21-53-2020

الشاعر: الحسن بن علي الهبل

 

أنا غيظ ُ كلّ مناصبٍ

وأنا السبيل إلى الجِنان

 

وأنا الصحيح عن النبي

المبعوث بالسبع المثاني

 

أنا عَن عليٍّ ذي العُلَى

لا عَنْ فلانٍ أو فُلانِ

 

أنا دينُ آلِ محمَّدٍ

سفُن النَّجا شُهْبُ الأمانِ

 

وأنا القرينُ برغم آنافِ

النَّواصبِ لِلْقُرانِ

 

أنا غُرّةُ التّاجِ المكلّل

درةُ العِقد الجُماني

 

هَلْ من مُجارٍ أو مُبَارٍ

أو مُسَامٍ أو مُداني؟

 

هَيْهات كلٌّ قاصِرٌ

عَنْ غَلوتي يوم الرِّهان

 

بي يَهتَدي بي يقْتَدي

الثَّقلان من إنسٍ وجان

 

أيُقاسَ بي ظُلماً من الكُتبِ

الجديدةِ ما عَداني؟

 

كلاّ وآيات المثاني

ليسَ لي في الكُتْب ثاني

 

وكفَى بمن هُو جامعي

فخراً لِمَنْ عنه رواني

 

"زيدٌ" إِمامُ الحقِّ خيرُ

الخلْقِ من قاصٍ وداني

 

يا مَنْ تنكّبَ جَاهِلاً

سُبلَ الْهدايةِ والبيان

 

أقْبلْ عليَّ مُشمِّراً

ودع التكاسُلَ والتّواني

 

وذرِ اتِّباعكَ لِلْهوى

إنّ الْهوى شركُ الْهَوانِ

 

لِتَفوزَ في يَوم القِيامَة

بالأَمانِ وبالأماني

 

وتُخَصَّ في جَنّات عَدْنٍ

بالمكانةِ والمكانِ

 

إيَّاكَ تَعرضُ شانِئاً

لِي جَاهِلاً لِرفيع شاني

 

مَنْ راحَ عنّي مُعْرضاً

ما رَاحَ رائحةَ الجِنَانِ

;