.
 
21-45-2020

سيرة تتضوع منها أصقاع الأرض، ومسيرةٌ تمضي تحتَ راية العلم والجهاد، ونَفْسٌ تطوي المسافات وتجتاز الصعوبات لتصل إلى مكامن الفضيلة ومواطن المجد.

إنها سيرة العلامة المجاهد والقاضي العادل محمد بن سليمان الكوفي رضوان الله عليه؛ والذي ينتهي نسبه إلى أسد بن خزيمة.

ولد رضوان الله عليه بأرضِ العراق، وأخذ العلم وطلب الحديث عند كبار علمائها، وكان من أبرز مشائخه في الكوفة شيخُ الإسلام وحافظ السنة الشريفة الإمامُ محمد بن منصور المرادي.

لقد كان في العلامة محمد بن سليمان الكوفي - منذ صباه- شغف كبيرٌ بالعلم وطلب الفقه والأخذ عن العلماء، ولتحقيق هذه الغاية السامية تنقل ورحل لطلب العلم إلى مختلف البلدان الإسلامية، فدخل مصر والشام والحجاز وغيرها، حتى صار واحداً من أبرز أعلام الإسلام، وحافظاً متمكناً من طرق الرواية والدراية، ومناظراً لا يبارى في مسائل الدين، وموسوعياً في شتى الفنون؛ وتشهد له بكثرة الرواية العدد الهائل من مروياته؛ فقد نَقَلَ أهمَّ كتب التاريخ وأخبار الإسلام، كأخبار صفين، وأخبار النهروان، ومقتل الحسين، وغيرها.

قال عنه الإمام مجد الدين المؤيدي: إمام الشيعة على الإطلاق، المهاجر إلى إمام اليمن من العراق، العالم الولي، محمد بن سليمان الكوفي.

وقال ابن أبي الرجال في ترجمته: علامة العلماء وسيدهم، الفاضل المحدِّث الجامع للكمالات الربانية.

ولقد علا شرفُه في العلم والفقه والرواية بانتقاله أخيراً إلى اليمن بعد قيام دولة الإمام الهادي عليه السلام، وملازمته له وأخذه للعلم عنه؛ ويروى أن من مشائخه أيضاً محمد بن زكريا العلائي.

وإن يكنْ قد غُمِطَ جانبُ هذا العالمِ الرباني، وأُهمِل الحديثُ عن جوانبَ كثيرةٍ من حياته إلا أن المؤرخين لم يستطيعوا تجاوزه، وسجَّلوا إقرارَهم بعظمته علماً وتأليفاً وقضاء وولاء لأهل البيت عليهم السلام؛ وكتابُه في مناقبِ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أعظم شاهدٍ على أنه من العلماءِ القلائل الذين نالوا نواصي الرواية وحازوا أسباب الدراية بتمكن منقطع النظير، وقد قال المحقق محمد باقر المحمودي في سياق حديثه عن كتاب فضائل أمير المؤمنين، بعد تحسُّرٍ على تأخر إخراج هذا الكتاب، وعدم اهتمام علماء الزيدية في طباعته ونشره: "ثم إن كتاب المناقب هذا من أفخم ما صنف في إثبات معالي الصادقين وإيراد مزايا الصديقين، وهو مع نقصه في مواضع منه - كما نشير إليه في مظانها - هو الغالي الذي ما وجدنا مثله ولا يسع لمُثمِّن أن يثمِّنه؛ ومن خواص هذا الكتاب أن أكثر مواضيعه مما اشترك في روايته الشيعة والسنة، وكثير من مواضيعه إما متواتر عند المسلمين أو رووه بنحو الاستفاضة، وأكثر رواة مواضيعه من رواة صحاح أهل السنة كما نبهنا على ذلك في كثير من تعليقاتنا عليه، وفي كثير من المواضيع علقنا عليه وذكرنا حرفياً ما رواه أهل السنة في صحاحهم وكتبهم الموثوقة." ثم قال عنه: "أنه تفرد بمزايا لا توجد في غيره".

ولمحمد بن سليمان الكوفي كتاب البراهين في معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو لم يطبع بعد.

وإن كان كتاب المناقب قد كشف عن تمكن الكوفي في علم الرواية وسعة روايته، فقد دلَّ كتابا المنتخب والفنون - الذين هما أجوبة لمسائل سأل عنها الإمامَ الهادي عليه السلام- أنه كان من سلاطين الفقه وأئمته.

ويكفي شاهداً على فضله وعلمه رضوان الله عليه أنه لما قدم إلى اليمن ولاه الإمام الهادي عليه السلام على منصب القضاء مع وجود الكثير من كبار العلماء بين يدي الهادي، كمحمد بن عبيد الله العلوي، وأحمد بن موسى الطبري، وهذا دليل جلي على مكانته السامية ومرتبته العالية في العلم والفقه والورع؛ وما ظنكم بمن ارتضاه الإمام الهادي قاضياً.

ولم يكن الحافظ محمد بن سليمان الكوفي مبرزاً في ميادين العلوم والقضاء فقط، فقد كان له حضوره أيضاً في ميادين الجهاد والثورة على منهج الإمام الأعظم زيد بن عليٍّ عليه السلام، فشارك في الجهاد قبل مجيئه إلى اليمن، وذلك في ثورة الإمام علي بن زيد بن الحسين بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عَلَيْهم السَّلام رضوان الله عليه في الكوفة، وقد أبلى بلاءً حسناً، وجاهد جهاد الأبطال مع مائتين من المجاهد إلى جنب الإمام، فأشعلوا ثورة أقضت مضاجع الظالمين والمتجبرين؛ وقد تحدَّث محمد بن سليمان عن هذه الثورة وحكى أنهم لقنوا الجنود الظالمة هزيمة موجعة في الكوفة، بإيمانهم ووعيهم وثباتهم، وكان قد جعلهم الإمام في حِلٍّ منه، وأمرهم بالانصراف عنه والذهابِ إلى منازلهم، إلا أنهم أبوا إلا الثبات معه والاستبسال بين يديه؛ ليعيدوا مشهد أنصار الإمام الحسين عليه السلام يوم الطف.

لم يُكتب لتلك الثورة النجاح فتخاذل الناس، واستبسل الكثيرون في نصرة الظالمين، وانتهى الأمر بوأد الثورة، ولكن العلامة الكوفيَّ لم يتوقف هنا، فظلَّ يرقب الأرجاء وينتظر وهجَ حركة ثورية جديدة، وما إن وصل إلى سمعه خبرُ خروج الإمام الهادي عليه السلام إلى اليمن، حتى خرج من العراق متوجهاً إلى اليمن يشدو به حبُّ العدل والحق، ويحدو به حادي العلم والهدى، وفي صعدة استقر به النوى وحطَّ عصا الترحال في رحاب إمامه الهادي عليه السلام.

وبعد أن توفي الإمام الهادي عليه السلام تولى محمد بن سليمان القضاءَ لولده الإمام الناصر، وكان أحد خواصه الذين يثق بهم ويطلب مشورتهم.

وهكذا ظل الحافظ محمد بن سليمان الكوفي رضي الله عنه في رحاب أهل البيت عليهم السلام، يناضل معهم ويذود عنهم بعلمه وسيفه، حتى توفاه الله سعيداً كريماً، بعد أن ترك لنا الأثر البالغ علماً وعملاً، وأضاف إلى المكتبة الإسلامية كتبه القيمة؛ فسلام الله عليه ما لمح نور العلم وما قام علم الجهاد، وعلى أهل الولاء والولاية ومن سماهم الله خير البرية من الشيعة الكرام من يومنا هذا إلى يوم الدين.

 

 

 

;

21-55-2019
خَلِيلَيَّ     مَا    أُذْنِي    لِأَوَّلِ    iiعاذِلِي
بِصَغْوَاءَ   في   حَقٍّ   وَلا   عِنْدَ   iiباطِل

خَلِيلَيَّ     إنَّ    الرَّأيَ    لَيْسَ    iiبِشِرْكَةٍ
وَلا     نَهْنَهٍ    عِنْدَ    الأُمُورِ    iiالْبَلابِل

وَلمَّا    رَأَيتُ    الْقَومَ   لَا   وُدَّ   iiعِنْدَهُم
وَقَد    قَطَّعُوا    كُلَّ    العُرَى   iiوَالْوَسَائِل

وَقَدْ     صَارَحُونَا     بِالْعَدَاوَةِ     iiوَالْأَذَى
وَقَدْ    طَاوَعُوا    أَمْرَ    العَدُوِّ   iiالْمُزايِل

وَقَدْ     حَالَفُوا     قَومَاً    عَلَينَا    iiأَظِنَّةً
يَعُضُّونَ     غَيظَاً     خَلفَنَا     iiبِالْأَنَامِل

صَبَرْتُ    لَهُمْ   نَفْسِي   بِسَمْرَاءَ   سَمْحَةٍ
وَأَبْيَضَ   عَضْبٍ   مِنْ   تُرَاثِ   iiالْمَقَاوِل

وَأَحْضَرْتُ   عِنْدَ  الْبَيْتِ  رَهْطِي  وَإِخْوَتِي
وَأَمْسَكْتُ     مِنْ     أَثْوَابِهِ     بِاْلوَصَائِل

قِيامَاً      مَعَاً      مُسْتَقْبِلِينَ      iiرِتَاجَهُ
لُدَىً   حَيْثُ   يَقْضِي   نُسْكَهُ  كُلُّ  iiنَافِل

وَحَيْثُ     يُنِيخُ     الأَشْعَرُونَ    iiرِكَابَهُمْ
بِمُفْضَى   السُّيولِ   مِنْ   إِسَافٍ   iiوَنَائِل

مُوَسَّمَةُ     الأَعْضَادِ     أَوْ     iiقَصَرَاتُهَا
مُخَيَّسَةٌ      بَيْنَ      السَّدِيسِ     iiوَبَازِل

تَرَى    الوَدْعَ    فِيهَا    وَالرُّخَاَمَ    iiوَزِينَةً
بِأَعناقِهَا         مَعْقُودَةً         iiكَالعَثَاكِل

أَعُوذُ   بِرَبِّ   النَّاسِ   مِنْ   كُلِّ  iiطَاعِنٍ
عَلَيْنَا     بِسُوءٍ     أَوْ     مُلِحٍّ    iiبِبَاطِل

وَمِنْ     كَاشِحٍ    يَسْعَى    لَنَا    بِمَعِيبَةٍ
وَمِنْ   مُلْحِقٍ  فِي  الدِّينِ  مَا  لَمْ  iiنُحَاوِل

وَثَوْرٍ     وَمَنْ    أَرْسَى    ثَبِيرَاً    iiمَكَانَهُ
وَرَاقٍ     لِيَرْقَى     فِي    حِرَاءَ    iiوَنَازِل

وَبِالبَيْتِ   رُكْنِ   البَيْتِ  مِنْ  بَطْنِ  iiمَكَّةٍ
وَبِاللهِ     إِنَّ     اللهَ     لَيْسَ     iiبِغَافِل

وَبِالحَجَرِ     المُسْوَدِّ     إِذْ     iiيَمسَحُونَهُ
إِذَا     اكتَنَفُوهُ     بالضُّحَى    iiوَالأَصَائِل

وَمَوطِئِ   إِبْرَاهِيمَ   فِي   الصَّخْرِ  iiرَطبَةً
عَلَى     قَدَمَيْهِ    حَافِياً    غَيْرَ    iiنَاعِل

وَأَشوَاطَ    بَيْنَ   المَرْوَتَينِ   إِلَى   iiالصَّفَا
وَمَا     فِيهِمَا    مِنْ    صُورَةٍ    iiوَتَمَاثِل

وَمَنْ   حَجَّ   بَيْتَ   اللهِ  مِنْ  كُلِّ  iiرَاكِبٍ
وَمِنْ   كُلِّ   ذِي   نَذْرٍ  وَمِنْ  كُلِّ  iiرَاجِل

وَبِالمَشْعَرِ    الأقْصَى   إِذَا   عَمَدُوا   iiلَهُ
أَلَالٍ    إِلَى   مُفْضَى   الشِّرَاجِ   iiالقَوابِل

وَتَوْقَافِهِمْ      فَوْقَ     الجِبَالِ     iiعَشِيَّةً
يُقِيمُونَ    بِالأَيْدِي    صُدُورَ    iiالرَّوَاحِل

وَلَيْلَةِ    جَمْعٍ    وَالمَنَازِلِ    مِنْ    iiمِنَى
وِمَا     فَوْقَهَا    مِنْ    حُرْمَةٍ    iiوَمَنَازِل

وَجَمْعٍ    إِذَا    مَا    المُقْرَبَاتُ    iiأَجَزْنَهُ
سِرَاعَاً   كَمَا   يَخْرُجْنَ   مِنْ   وَقْعِ  iiوَابِل

وَبِالجَمْرَةِ    الكُبْرَى    إِذَا   صَمَدُوا   iiلَهَا
يَؤُمُّونَ      قَذْفَاً      رَأْسَهَا     iiبِالجَنَادِل

وَكِنْدَةَ    إِذْ    هُمْ    بِالحِصَابِ   iiعَشِيَّةً
تُجِيزُ    بِهِمْ   حُجَّاجُ   بَكْرِ   بْنِ   iiوَائِل

حَلِيفَانِ    شَدَّا    عَقْدَ   مَا   احْتَلَفَا   iiلَهُ
وَرَدَّا      عَلَيهِ     عَاطِفَاتِ     iiالوَسَائِل

وَحَطْمِهِمُ    سُمْرَ    الرِّمَاحِ   مَعَ   iiالظُّبَا
وإنْفَادُهمْ مَا يَتَّقِي كُلُّ نَابِلِ = احِ مع الظُّبَا

ومَشنِئهُمُ     حَوْل     البِسَال    iiوسَرْحُهُ
وشِبْرِقُهُ      وَخْدَ      النَّعَامِ     iiالجَوَافِل

فَهَلْ    بَعْدَ    هَذَا    مِنْ   مَعَاذٍ   iiلِعَائِذِ
وَهَلْ    مِنْ   مُعِيذٍ   يَتَّقِي   اللهَ   iiعَادِل

يُطَاعُ    بِنَا    الأعَدَا   وَوَدُّوا   لَوَ   iiانَّنَا
تُسَدُّ     بِنَا     أَبْوَابُ     تُرْكٍ    iiوَكَابُل

كَذَبْتُمْ     وَبَيْتِ     اللهِ     نَتْرُكُ    iiمَكَّةً
وَنَظْعَنُ     إِلَّا     أَمْرُكُمْ    فِي    بَلَابِل

كَذَبْتُمْ     وَبَيْتِ    اللهِ    نُبْزَى    مُحَمَّدَاً
وَلَمَّا      نُطَاعِنْ      دُونَهُ     iiوَنُنَاضِل

وَنُسْلِمَهُ      حَتَّى      نُصَرَّعَ      iiحَوْلَهُ
وَنَذْهَلَ      عَنْ     أَبْنَائِنَا     iiوَالحَلَائِل

وَيَنْهَضَ      قَوْمٌ      بِالحَدِيدِ      iiإِلَيْكُمُ
نُهُوضَ  الرَّوَايَا  تَحْتَ  ذَاتِ  iiالصَّلَاصِل

وَحَتَّى   يُرَى  ذُو  الضِّغْنِ  يَرْكَبُ  iiرَدْعَهُ
مِنَ   الطَّعْنِ   فِعْلَ   الأَنْكَبِ   iiالمُتَحَامِل

وَإِنَّا    لَعَمْرُ   اللهِ   إِنْ   جَدَّ   مَا   iiأَرَى
لَتَلْتَبِسَنْ          أَسْيَافُنَا         بِالأَمَاثِل

بِكَفَّيْ    فَتَىً    مِثْلِ   الشِّهَابِ   iiسَمَيْدَعٍ
أَخِي    ثِقَةٍ    حَامِي    الحَقِيقَةِ    بَاسِل

شُهُورَاً       وَأَيَّامَاً      وَحَوْلاً      iiمُجَرَّمَاً
عَلَيْنَا     وَتَأْتِي     حُجَّةٌّ    بَعْدَ    iiقَابِل

وَمَا    تَرْكُ   قَوْمٍ   لَا   أَبَا   لَكَ   iiسَيِّداً
يَحُوْطُ    الذِّمَارَ    غَيْرَ   ذَرْبٍ   iiمُوَاكِل

وَأَبْيَضَ     يُسْتَسْقَى     الغَمَامُ    iiبِوَجْهِهِ
ثِمَالُ     اليَتَامَى     عِصْمَةٌ     iiلِلْأَرَامِل

يَلُوذُ    بِهِ    الْهُلَّاكُ   مِنْ   آلِ   iiهَاشِمٍ
فَهُمْ     عِنْدَهُ    فِي    رَحْمَةٍ    iiوَفَوَاضِل

لَعَمْرِي    لَقَدْ    أَجْرَى    أُسَيْدٌ    وَرَهْطُهُ
إِلَى       بُغْضِنَا       وَجَزَّآنَا      iiلِآكِل

جَزَتْ     رَحِمٌ    عَنَّا    أُسَيْداً    iiوَخَالِدَاً
جَزَاءَ     مُسِيءٍ    لَا    يُؤَخَّرُ    iiعَاجِل

وَعُثْمَانُ     لَمْ    يَرْبَعْ    عَلَيْنَا    iiوَقُنْفُذٌ
وَلَكِنْ    أَطَاعَا    أَمْرَ    تِلْكَ    iiالقَبَائِل

أَطَاعَا     أُبَيَّاً    وَابْنَ    عَبْدِ    iiيَغُوثِهِمْ
وَلَمْ      يَرْقُبَا     فِينَا     مَقَالَةَ     iiقَائِل

كَمَا    قَدْ    لَقِينَا   مِنْ   سُبَيْعٍ   iiوَنَوْفَلٍ
وَكُلٌّ     تَوَلَّى    مُعْرِضَاً    لَمْ    يُجَامِل

فَإِنْ    يُلْقِيَا    أَوْ    يُمْكِنِ   اللهُ   iiمُنْهُمَا
نَكِلْ    لًهُمَا    صَاعَاً    بِكَيْلِ   iiالمُكَايِل

وَذَاكَ   أَبُو   عَمْرٍو   أَبَى  غَيْرَ  iiبُغْضِنَا
لِيُظْعِنَنَا    فِي    أَهْلِ    شَاءٍ    iiوَجَامِل

يُنَاجِي   بِنَا   فِي  كُلِّ  مُمْسَىً  iiوَمُصْبَحٍ
فَنَاجِ    أَبَا    عَمْرٍو    بِنَا    ثُمَّ   iiخَاتِل

وَيُقْسِمُنَا     بِاللهِ     مَا     إِنْ    iiيَغُشَّنَا
بَلَى    قَدْ    نَرَاهُ    جَهْرَةً   غَيْرَ   iiحَائِل

أَضَاقَ    عَلَيْهِ    بُغْضُنَا    كُلَّ    iiتَلْعَةٍ
مِنْ    الأَرْضِ   بَيْنَ   أَخْشُبٍ   iiفَمَجَادِل

وَسَائِلْ    أَبَا    الوَلِيدِ:    مَاذَا    iiحَبَوْتَنَا
بِسَعْيكَ     فِينَا     مُعْرِضَاً     iiكَالمُخَاتِل

وَكُنْتَ     امْرَأً    مِمَّنْ    يُعَاشُ    iiبِرَأْيِهِ
وَرَحْمَتِهِ      فِينَا      وَلَسْتَ     iiبِجَاهِل

أَعُتبَةُ    لَا   تَسْمَعْ   بِنَا   قَوْلَ   iiكَاشِحٍ
حَسُودٍ   كَذُوبٍ   مُبْغِضٍ   ذِي   iiدَغَاوِل

وَقَدْ   خِفْتُ   إِنْ   لَمْ  تَزْجُرَنْهُمْ  iiوَتَرْعَووا
تُلَاقِي    وَنَلْقَى   مِنْكَ   إِحْدَى   iiالبَلَابِل

وَمَرَّ    أَبُو    سُفْيَانَ    عَنِّيَ    iiمُعْرِضَاً
كَمَا    مَرَّ   قَيْلٌ   مِنْ   عِظَامِ   المَقَاوِل

يَفِرُّ     إِلَى     نَجْدٍ     وَبَرْدِ     iiمِيَاهِهِ
وَيَزْعُمُ    أَنِّي    لَسْتُ    عَنْكُم    iiبِغَافِل

وَأَعْلَمُ    أَنْ    لا   غَافِلٌ   عَنْ   iiمَسَاءَةٍ
كَفَاكَ     العَدُوُّ    عِنْدَ    حَقٍّ    iiوَبَاطِل

فَمِيلُوا     عَلَيْنَا     كُلُّكُمْ     إِنَّ    مَيْلَكُمْ
سَواءٌ      عَلَيْنَا      وَالرِّيَاحُ      بِهَاطِل

يُخَبِّرُنَا       فِعْلَ      المُنَاصِحِ      iiأَنَّهُ
***  =  شَفِيقٌ وَيُخْفِي عَارِمَاتِ الدَّوَاخِل

أَمُطْعِمُ    لَمْ   أَخْذْلْكَ   فِي   يَوْمِ   iiنَجْدَةٍ
وَلَا    عِنْدَ   تِلْكَ   المُعْظِمَاتِ   iiالجَلَائِل

وَلا    يَوْمِ    خَصْمٍ    إِذْ    أَتَوْكَ    أَلِدَّةً
أُوْلِي   جَدَلٍ   مِنْ   الخُصُومِ   iiالمُسَاجِل

أَمُطْعِمُ    إِنَّ    القَوْمَ    سَامُوكَ    iiخُطَّةً
وَإِنِّي    مَتَى    أُوكَلْ    فَلَسْتُ    iiبِوائِل

جَزَى   اللهُ   عَنَّا   عَبْدَ   شَمْسٍ  iiونَوْفَلاً
عُقُوبَةَ     شَرٍّ    عَاجِلاً    غَيْرَ    آجِل

بِمِيزَانِ    قِسْطٍ    لا    يَغِيضُ    iiشَعِيرَةً
لَهُ    شَاهِدٌ    مِنْ   نَفْسِهِ   غَيْرُ   عَائِل

لَقَدْ     سَفَهَتْ     أَحْلَامُ    قَوْمٍ    iiتَبَدَّلُوا
بَنِي    خَلَفٍ    قَيْضَاً    بِنَا   iiوالغَيَاطِل

وَنَحْنُ    الصَّمِيمُ    مِنْ    ذُؤَابَةِ   iiهَاشِمٍ
وَآلِ    قُصَيٍّ   فِي   الخُطُوبِ   iiالأوَائِل

وَكَانَ    لَنَا    حَوْضُ    السِّقَايَةِ    iiفِيهِمُ
وَنَحْنُ    الذُّرَى   مِنْهُمْ   وَفَوْقَ   الكَوَاهِل

فَمَا    أَدْرَكُوا    ذَخْلاً   وَلا   سَفَكُوا   iiدَمَاً
وَلا     حَالَفُوا     إلَّا     شِرَارَ    iiالقَبَائِل

بَنِي       أُمَّةٍ       مَجْنُونَةٍ      هِنْدَكيَّةٍ
بَنِي   جُمَحٍ   عُبَيْدَ   قَيْسِ   بْنِ   iiعَاقِل

وَسَهْمٌ    وَمَخْزُومٌ   تَمَالَوا   وَأَلَّبُوا   iiعَلَيْنَا
العِدَا     مِنْ     كُلِّ     طِمْلٍ    iiوَخَامِل

وَشَائِظُ   كَانَتْ   فِي   لُؤَيِّ   بْنِ  iiغَالِبٍ
نَفَاهُمْ    إِلَيْنَا    كُلُّ    صَقْرٍ    iiحُلَاحِل

وَرَهْطُ   نُفَيْلٍ  شَرُّ  مَنْ  وَطِىءَ  الحَصَى
وَأَلْأمُ     حافٍ     مِنْ    مَعَدٍّ    iiونَاعِل

أَعَبْدَ    مَنَافٍ    أنْتُمُو    خَيْرُ    iiقَوْمِكُمْ
فَلَا   تُشْرِكُوا   فِي   أَمْرِكُم   كُلَّ   iiوَاغِل

فَقَدْ   خِفْتُ   إِنْ  لَمْ  يُصْلِحِ  اللهُ  iiأَمْرَكُمْ
تَكُونُوا    كَمَا    كانَتْ    أَحَادِيثُ   iiوَائِل

لَعَمْرِي     لقَدْ     أُوْهِنْتُمُو     iiوَعَجزتُمُو
وَجِئْتُمْ     بِأَمْرٍ     مُخْطِىءٍ    iiلِلمَفَاصِل

وَكُنْتُم    قَدِيمَاً    حَطْبَ    قِدْرٍ   iiفَأَنْتُمُو
أَلانَ      حِطَابُ      أَقْدُرٍ      iiوَمَرَاجِل

لِيَهْنِئْ    بَنِي    عَبْدِ    مَنَافٍ    عُقُوقُهَا
وَخِذْلانُهَا      وَتَرْكُنَا     فِي     iiالمَعَاقِل

فَإِنْ    يَكُ   قَوْمٌ   سَرَّهُمْ   مَا   iiصَنَعْتُمُو
سَتَحْتَلِبُوهَا      لَاقِحَاً     غَيْرَ     iiبَاهِل

فَبَلِّغْ     قُصَيّاً    أَنْ    سَيُنْشَرُ    iiأَمْرُنَا
وَبَشِّرْ      قُصَيًّاً      بَعْدَنَا     iiبِالتَّخَاذُل

وَلَوْ    طَرَقَتْ    لَيْلاً    قُصَيّاً   iiعَظِيمَةٌ
إِذَاً   مَا   لَجَأْنَا   دُونَهُمْ   فِي   iiالمَدَاخِل

وَلَوْ    صُدِقُوا    ضَرْبَاً   خِلَالَ   iiبُيُوتِهِمْ
لَكُنَّا    أُسَىً    عِنْدَ    النَّسَاءِ   iiالمَطَافِل

فَإِنْ   تَكُ   كَعْبٌ   مِنْ   لُؤَيٍّ   iiتَجَمَّعَتْ
فَلَا     بُدَّ    يَوْمَاً    مَرَّةً    مِنْ    iiتَزَايُل

وَإِنْ    تَكُ   كَعْبٌ   مِنْ   كُعْوبٍ   iiكَثِيرَةٍ
فَلَا    بُدَّ    يَوْمَاً    أنَّهَا   فِي   iiمَجَاهِل

وَكُلُّ     صَدِيقٍ    وَابْنُ    أُخْتٍ    نَعُدُّهُ
وَجَدْنَا    لَعَمْرِي    غِبَّهُ    غَيْرَ    iiطَائِل

سِوى   أَنَّ   رَهْطَاً   مِنْ  كِلَابِ  بْنِ  مُرَّةٍ
بَرَاءٌ     إِلَيْنَا     مِنْ     مَعَقَّةِ     iiخَاذِل

بَنِي   أَسَدٍ   لا   تُطْرِفُنَّ   عَلَى   iiالقَذَى
إِذَا    لَمْ    يَقُلْ    بِالحَقِّ   مِقْوَلُ   قَائِل

فَنِعْمَ   ابْنُ   أُخْتِ   الْقَوْمِ   غَيْرَ  iiمُكَذَّبٍ
زُهَيْرٌ    حُسَامَاً    مُفْرَدَاً    مِنْ    حَمَائِل

أَشَمُّ     مِنَ    الشُّمِّ    البَهَالِيلِ    يَنْتَمِي
إِلَى   حَسَبٍ   فِي  حَوْمَةِ  المَجْدِ  iiفَاضِل

لَعَمْرِي    لَقَدْ    كَلِفْتُ    وَجْداً    iiبِأَحْمَدٍ
وَإِخْوَتِهِ     دَأْبَ     المُحِبِّ    iiالمُواصِل

أُقِيمُ     عَلَى    نَصْرِ    النَّبِيِّ    iiمُحَمَّدٍ
أُقَاتِلُ       عَنْهُ       بِالقَنَا      وَالقَنَابِل

فَلَا    زَالَ   فِي   الدُّنْيَا   جَمَالاً   لأَهْلِهَا
وَزَيْنَاً     لِمَنْ     وَلَّاهُ    رَبُّ    المشاكِل

فَمَنْ    مِثْلُهُ   فِي   النَّاسِ   أَيُّ   iiمُؤَمَّلٍ
إِذَا    قَاسَهُ    الحُكَّامُ    عِنْدَ   iiالتَّفَاضُل

حَلِيمٌ    رَشِيدٌ    عَادِلٌ    غَيْرُ    iiطَائِشٍ
يُوَالِي     إِلَهَاً     لَيْسَ    عَنْهُ    iiبِغَافِل

فَأَيَّدَهُ       رَبُّ       العِبَادِ       iiبِنَصْرِهِ
وَأَظْهَرَ     دَيْنَاً    حَقُّهُ    غَيْرُ    نَاصِل

فَوَ    اللهِ    لَوْلَا    أَنْ    أَجِيءَ   iiبِسُبَّةٍ
تَجُرُّ    عَلَى    أَشْيَاخِنَا   فِي   iiالمَحَافِل

لَكُنَّا     اتَّبَعْنَاهُ     عَلَى     كُلِّ    iiحَالَةٍ
مِنَ   الدَّهْرِ   جِدَّاً   غَيْرَ   قَوْلِ  التَّهَازُل

لَقَدْ    عَلِمُوا    أَنَّ    ابْنَنَا   لَا   iiمُكَذَّبٌ
لَدَيْهِمْ    وَلَا    يُعْنَى    بِقَوْلِ    iiالأَّبَاطِل

رِجَالٌ     كِرَامٌ    غَيْرُ    مِيلٍ    iiنَمَاهُمُو
إِلِى    الغُرِّ    آبَاءٌ    كِرَامُ    iiالمَخَاصِل

دَفَعْنَاهُمُو      حَتَّى      تَبَدَّدَ     iiجَمْعُهُمْ
وَحَسَّرَ     عَنَّا     كُلُّ    بَاغٍ    iiوَجَاهِل

شَبَابٌ      مِنَ      المُطَيَّبِينَ     iiوَهَاشِمٍ
كَبِيضِ   السُّيُوفِ   بَيْنَ  أَيْدِي  iiالصَّيَاقِل

بِضَرْبٍ    تَرَى    الفِتْيَانَ    فِيهِ   iiكَأنَّهُمْ
ضَوَارِي    أُسُودٍ    فَوْقَ    لَحْمٍ   iiخَرَادِل

وَلَكِنَّنَا        نَسْلٌ       كِرَامٌ       لِسَادَةٍ
بِهِمْ    نَعْتَلِي    الأَقْوَامَ   عِنْدَ   iiالتَّطَاوُل

سَيَعْلَمُ    أَهْلُ    الضِّغْنِ    أَيِّي    وَأَيُّهُمْ
يَفُوزُ     وَيَعْلُو     فِي    لَيَالٍ    iiقَلَائِل

وأيُّهُمُ       مِنِّي       ومِنْهُمْ      iiبِسَيْفِهِ
يُلَاقِي   إِذَا   مَا   حَانَ   وَقْتُ   iiالتَّنَازُل

وَمَنْ   ذَا   يَمَلُّ   الحَرْبَ  مِنِّي  iiوَمِنْهُمُو
وَيَحْمَدُ   فِي   الآفَاقِ   مِنْ   قَوْلِ   iiقَائِل

فَأَصْبَحَ     فِينَا    أَحْمَدٌ    فِي    iiأَرُومَةٍ
تُقَصِّرُ      عَنْهُ      سَوْرَةُ     iiالمُتَطَاوِل

كَأنَّي     بِهِ     فَوْقَ    الجِيَادِ    يَقُودُهَا
إِلَى   مَعْشَرٍ   زَاغُوا   إِلَى   كُلِّ   iiبَاطِل

وَجُدْتُ      بِنَفسِي      دُونَهُ     وَحَمَيْتُهُ
وَدَافَعْتُ     عَنْهُ     بَالطُّلَى    iiوَالْكَلَاكِل

وَلا     شَكَّ     أَنَّ    اللهَ    رَافِعُ    iiأَمْرِهِ
وَمُعْلِيهِ    فِي    الدُّنْيَا    وَيَوْمَ   التَّجَادُل
;

18-55-2018

 

كيف نصلي على الرسول ؟!
وما هي الصلاة البتراء ؟
ولماذا نصلي على آل محمد في التشهد الأخير في كل صلاة ؟
قال تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)

ﻟﻴﺲ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎﺩاﺕ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ (صلى الله عليه وآله)، ﻷﻥ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﻌﺒﺎﺩاﺕ ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺎﺩة.. ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﻓﻘﺪ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭﻻً ﻫﻮ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ثم ﺃﻣﺮ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺑﺬﻟﻚ، ﺛﻢ ﺃﻣﺮ عباده .

اتفق المسلمون نظرياً على وجوب الصلاة على النبي المصطفى (صلوات الله عليه وآله) واردافه بالصلاة على آله لنص الآية السابقة والأحاديث النبوية الآتية .. ولكنهم اختلفوا في التطبيق والعمل..

فنرى البعض يصلون على أهل البيت(ع) مع الصلاة على الرسول الأكرم ، وفي المقابل نرى بعضهم لا يصلون عليهم في الواقع وإن كانوا يروون في كتبهم وهنا سنقوم برحلة في مجموعة من الأحاديث النبوية التي تبين كيفية الصلاة على رسول الله ... 


ﺃﻥ اﻟﺼﻼﺓ على أهل البيت (ع) ﺑﻌﺪ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ النبي ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﺎبتة ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ..

ﺃﻣﺎ اﻟﻜﺘﺎﺏ:
ﻓﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﻭاﺗﺒﻌﺘﻬﻢ ﺫﺭﻳﺘﻬﻢ ﺑﺈﻳﻤﺎﻥ ﺃﻟﺤﻘﻨﺎ ﺑﻬﻢ ﺫﺭﻳﺘﻬﻢ..} ﻓﻘﺪ ﺃﻟﺤﻘﻬﻢ اﻟﻠﻪ في الصلاة ﺑﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻓﻲ اﻵﻳﺔ..

وأما السنة:
ﻓﻤﺎ ﺭﻭاﻩ اﻟﺨﺎﺹ ﻭاﻟﻌﺎﻡ..
من ﺫﻟﻚ:
1- ﻣﺎ ﺭﻭاﻩ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ-ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻼﻡ- ﻗﺎﻝ: عدهن يدي أبي علي بن الحسين، وقال ﻋﺪﻫﻦ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ ﺃﺑﻲ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻋﺪﻫﻦ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻋﺪﻫﻦ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﻋﺪﻫﻦ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻭﻗﺎﻝ ﺟﺒﺮﻳﻞ: ﻫﻜﺬا ﻧﺰﻟﺖ ﺑﻬﻦ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺭﺏ اﻟﻌﺰﺓ، اﻟﻠﻬﻢ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ، اﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ، اﻟﻠﻬﻢ ﻭﺗﺮﺣﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﺣﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺤﻴﺪ، اﻟﻠﻬﻢ ﻭﺗﺤﻨﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺗﺤﻨﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ، اﻟﻠﻬﻢ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ))
ـــــــــــــــــــــــــــ
ﺭﻭى هذا الحديث ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻟﻴﻪ، ﻭاﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ: (ﺃﺻﻮﻝ اﻟﺤﺪﻳﺚ)، ﻭاﻟﺰﺭﻳﺪﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ: (ﺩﺭﺭ اﻟﺴﻤﻄﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺐ اﻟﺴﺒﻄﻴﻦ) ﻭﺭﻭاﻩ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ اﻟﻤﺮاﺩﻱ ﻓﻲ (اﻟﺬﻛﺮ)، ﻭاﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ ﻓﻲ (اﻟﺸﻔﺎء) ﻭﺭﻭاﻩ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﺮﺷﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺒﺴﺔ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ -ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ- ﻗﺎﻝ: ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ... اﻵﻳﺔ، ﺟﺎء ﺭﺟﻞ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻗﺪ ﻋﺮﻓﻨﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ، ﻓﻜﻴﻒ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻚ؟ ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ((اﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ، ﻛﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ)) ﻓﺬﻛﺮ اﻟﺨﻤﺲ اﻟﺼﻠﻮاﺕ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ((ﺧﺬﻫﺎ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺧﻤﺴﺎ)).
وروى البخاري في صحيحه(٦٣٦٠)
[عن أبي حميد الساعدي:] يا رسولَ اللهِ، كيفَ نُصَلِّي عليكَ؟ قال: (قولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى محمَّدٍ وأزْواجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما صَلَّيتَ علَى آلِ إبراهيمَ، وبارِكْ علَى محمَّدٍ وأزْواجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما بارَكْتَ علَى آلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حَميدٌ مجيدٌ) 
وفي  صحيح مسلم (٤٠٦)
 لَقِيَني كعبُ بنُ عُجْرَةَ فقال: ألا أُهْدِي لك هديةً؟ خرَجَ علينا رسولُ اللهِ ﷺ، فقلنا: قد عَرَفْنَا كيف نُسَلِّمُ عليك، فكيف نُصَلِّي عليك؟ قال: قولوا: اللهمَّ، صلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما صلَّيْتَ على آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهمَّ، بارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما بارَكْتَ على آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ . وفي روايةٍ: مثلُه . وليس فيه: ألا أُهْدِي لك هديةً . وفي روايةٍ: مثله . غير أنه قال: وبارِكْ على محمدٍ. ولم يَقُلْ: اللهمَّ .

 

ــ–––––––––––––

2- ﻭﺭﻭﻯ اﻟﻬﺎﺩﻱ -ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ- ﻓﻲ اﻟﺘﺸﻬﺪ ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ اﻷﺣﻜﺎﻡ اﺗﺒﺎﻉ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ اﻵﻝ
ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﻮﻗﻮﻓﺎ، ﻗﺎﻝ: أﺗﺎﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺸﻴﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺃﻣﺮﻧﺎ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻓﻜﻴﻒ ﻧﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻚ، ﻗﺎﻝ: ((ﻗﻮﻟﻮا اﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ، ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﺭﻛﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ، ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﺘﻢ))
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ﺭﻭى هذا الخبر ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﻃﺄ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭاﻟﻨﺴﺄئي وكذلك ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
روى ابن القيم  في  جلاء الأفهام (٩١) 
عَن أبي هريرَةَ أنَّهُ قالَ: يا رسولَ اللَّهِ كيفَ نُصلِّي عليكَ يعني في الصَّلاةِ؟ قال: تقولونَ اللَّهُمَّ صلِّ على مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ، كما صَلَّيتَ على إبراهيمَ،وبارِك على محمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ، كما بارَكت علَى إبراهيمَ ثُمَّ تسلِّمونَ علَيَّ

–––––––––––––

3- ﺭﻭى ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ، ﻭاﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ((ﺇﺫا ﺻﻠﻴﺘﻢ ﻋﻠﻲ ﻓﻘﻮﻟﻮا: اﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻨﺒﻲ اﻷﻣﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ، ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻨﺒﻲ اﻷﻣﻲ، ﻛﻤﺎ ﺑﺎﺭﻛﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ)).

ــ–––––––––––––

4- ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ((ﺻﻠﻮا ﻋﻠﻲ ﻭاﺟﺘﻬﺪﻭا ﻓﻲ اﻟﺪﻋﺎء، ﻭﻗﻮﻟﻮا اﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﺭﻛﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ)).
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﺃﺧﺮجه ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭاﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ، ﻭاﻟﺒﻐﻮﻱ، ﻭاﻟﺒﺎﺭﻭﺩﻱ ﻭاﻟﻀﻴﺎء اﻟﻤﻘﺪﺳﻲ، ﻭاﺑﻦ ﻗﺎﻧﻊ، ﻭﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ.

–––––––––––––

5- وﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ((ﻻ ﺗﺼﻠﻮا ﻋﻠﻲ اﻟﺼﻼﺓ اﻟﺒﺘﺮاء)) ﻓﻘﻴﻞ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ اﻟﺼﻼﺓ اﻟﺒﺘﺮاء ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ((ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻮا ﻋﻠﻲ ﻭﺣﺪﻱ، ﻭﻟﻜﻦ ﺻﻠﻮا ﻋﻠﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ، ﻓﻘﻮﻟﻮا: اﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ، ﻛﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﻭﺑﺎﺭﻛﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ))
ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺑﺎﻟﻠﻪ -ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ- ﻓﻲ (اﻟﺸﺎﻓﻲ) ﻓﻲ ﺟﻮاﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﻴﻪ اﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ
ﻛﻼﻣﻪ ﻓﻘﺎﻝ -ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ-: ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻭﻱ ﻫﺬا اﻟﺨﺒﺮ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ،
ﺃﻭ ﻛﻼﻣﺎ ﻫﺬا ﻣﻌﻨﺎﻩ 
ورواه الشوكاني في كتابه  الفتح الرباني ٤/٢٠٣٠  ثم قال :إن صح كان من الأدلة القاضية بمنع ترك الصلاة على آل رسول الله عند الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم
ــــــــــــــــــــــــــ
ﻭﺭﻭﻯ اﻷﻣﻴﺮ اﻟﺤﺴﻴﻦ -ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ- ﻓﻲ (اﻟﺸﻔﺎء) ﻋﻦ ﻋﻠﻲ -ﻛﺮﻡ اﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ- ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ((ﺇﺫا ﺻﻠﻴﺘﻢ ﻋﻠﻲ ﻓﺼﻠﻮا ﻋﻠﻰ ﺁﻟﻲ ﻣﻌﻲ، ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼﺓ ﺇﻻ ﻣﻊ ﺁﻟﻲ)).

ـ—_—_—_—_—_—_—_—_—_—

لماذا أهل البيت؟!!

قرن الله سبحانه وتعالى الصلاة على محمد (ص وآله) بالصلاة على أهل بيته (ع)، وألزمنا بها، وجعل التلفظ بها واجباً في كل تشهد في الصلوات الخمس، كما هو عند علماء الأمة الإسلامية 
إذا كان الأمر هكذا فيبقى السؤال يراود كل لبيب لماذا أهل البيت؟!! لماذا لم يذكر غيرهم؟!! لماذا لم يذكر الصحابة رضوان الله عليهم؟!! لماذا لم يقرن مع النبي (ص وآله) أزواجه أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن؟!!

أمرٌ يستحق التفكير..يستحق التفكير بجدية

قبل كلِّ شئ يجبُ علينا أن نعرف من هم أهل البيت هؤلاء.. وما هي مكانتهم، وما هو قدرهم 

من هم أهل البيت (ع)؟

أهل البيت (ع) الذين ذكرهم الله عز وجل في القرآن الكريم :(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).. هم الخمسة الرسول الأعظم محمد(صلوات الله عليه  وآله) وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وكذلك ذريتهم ..
وذلك بدليل حديث الكساء الذي روته جميع طوائف الأمة الإسلامية شيعة وسنة، كما هو في صحاحهم ومسانيدهم وتفاسيرهم..
كما في تفسير ابن كثير لقوله تعالى: (إنما يريد الله..)، وأن سبب نزولها هو حديث الكساء.

إذا عرفنا أهل البيت (ع) فما هي مكانتهم، وما هو قدرهم وشأنهم، حتى يقرنهم الله عز وجل مع رسوله (صلوات الله عليه وآله) في الصلاة..

نكتفي لتبيين ذلك بالأحاديث التي أجمع على صحتها المسلمووون..

فمن تلك الأحاديث:

1- حديث الثقلين
وهو قول الرسول (ص):(إني تارك فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن الخبير اللطيف نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض).

2- حديث السفينة
وهو قوله (ص وآله) :(مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى).

3- حديث النجوم
وهو قوله (ص وآله) :(أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء ..).

4- حديث باب حطَّة
وهو قوله (ص وآله) :(أهل بيتي فيكم كباب حطة ..).
وغيرها من الأحاديث الكثير الكثير..

فإذا كان أهل البيت عليهم السلام قرناء القرآن، وسفينة النجاة، وحبل الله الذي لا ينقطع، فأيم الله أنه أوضح سبب لأن يقرنهم الله مع رسوله (صلوات الله عليه وآله)، ويوجب علينا أن نصلي عليهم..
فيزداد بذكرهم حبُّنا لهم، ويزداد تمسكنا بهم.. وكيف ننساهم، ونترك التأسي بهم، ونحن نصلي عليهم في اليوم خمسَ مراتٍ على الأقل.
يقول الشافعي رحمه الله
يا آل بيت رسول الله حبكمُ
            فرضٌ من الله في القرآن أنزله.
يكفيكمُ من عظيم الشأن أنكمُ
           من لم يصلِّ عليكم لا صلاة له.

;

18-50-2018

من هم آل محمد(ص وآله)؟؟ وهل ذرية أصحاب الكساء داخلة في آل محمد(ص وآله)؟؟...

فلنبحث في كتب أهل الإسلام (سنة وشيعة)، ولنتعرف - من خلال الآيات القطعية والأحاديث المجمع عليها- على آل محمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، ولننظر هل الذرية داخلة في مسمى آل محمد أم لا؟؟...


أولاً: معنى الآل في اللغة..

قال في كتاب (العين): ﻭﺁﻝ اﻟﺮﺟﻞ: ﺫﻭ ﻗﺮاﺑﺘﻪ، ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ.

وقال في (القاموس المحيط)..
الآل: ما.. ، ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺮﺟﻞ، ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺅﻩ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺇﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺷﺮﻑ ﻏﺎﻟﺒﺎ، ﻓﻼ ﻳﻘﺎﻝ: ﺁﻝ اﻹﺳﻜﺎﻑ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ: ﺃﻫﻠﻪ، ﻭﺃﺻﻠﻪ: ﺃﻫﻞ، ﺃﺑﺪﻟﺖ اﻟﻬﺎء ﻫﻤﺰﺓ، ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺃاﻝ، ﺗﻮاﻟﺖ ﻫﻤﺰﺗﺎﻥ، ﻓﺄﺑﺪﻟﺖ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻟﻔﺎ، ﻭﺗﺼﻐﻴﺮﻩ، ﺃﻭﻳﻞ ﻭﺃﻫﻴﻞ.

إذاً.. نعرف من هذا أن..
لفظة الآل تطلق على قرابة الرجل (وهو الأصل).
وأيضاً نعرف أنَّ الآل والأهل واحد.
ـ_____________

ثانياً: 

قياساً ومماثلة..
إن آل محمد ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ اﻵﺗﻴﻦ ﺑﻌﺪﻩ ـ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ اﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺯﻣﻨﻪ ـ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻟﻔﻆ اﻷﻣﺔ ﺗﻨﺎﻭﻝ اﻵﺗﻴﻦ ﺑﻌﺪﻩ ـ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ اﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺯﻣﻨﻪ ـ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ..
فكما أننا نقول "أمة محمد" ونعني بها الموجودين في زمنه والذين لم يأتوا بعد، فكذلك نقول "آل محمد" فتنطبق على من عايشه منهم، ومن لم يأتِ بعد.
ـ______________

ثالثاً:
قد ثبت بحديث الكساء الذي روته جميع طوائف الأمة الإسلامية أن آل محمد ـ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ وأهل بيته هم الأربعة الذين جللهم بكسائه، فلا يدخل في مسمى آل محمد غيرهم سواء من أزواجه أو من بني هاشم؛ لأنه لو كان يطلق لفظ آل محمد على غير الأربعة لذكرهم وأدخلهم معهم، لأن الرسول ـ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ لا يلبس على أمته..


"هل يدخل في مسمى آل محمد ـ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ذرية أصحاب الكساء؟؟"

بيقين لا شك معه أنه ﻟﻮ ﻭﺟﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ـ زمن الرسول ـ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺫﺭية هؤلاء الأربعة ﻷﺩخل في الكساء ولجرى عليه اسم (آل محمد)، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﺇﻻ اﻷﺭﺑﻌﺔ. 
ﻭﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺫﺭﻳﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺟﻤﻠﺔ آل محمد ـ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ وﺃﻫﻞ بيته ﺃﺩﻟﺔ:

اﻟﺪﻟﻴﻞ اﻷول:
قوله تعالى:(والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم..).
وهذه آية صريحة واضحة ..


الدليل الثاني:
الأحاديث الواردة في الإمام المهدي المنتظر الذي أجمع المسلمون على أنه من ولد فاطمة الزهراء عليها وعليه أفضل الصلاة والسلام.  

فمن تلك الأحاديث..

1- ﻗﻮﻝ اﻟﻨﺒﻲ ـ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ: ((اﻟﻤﻬﺪﻱ ﻣﻨﺎ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﻴﺖ ﻳﺼﻠﺤﻪ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ)) ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ.
2- ﺃﺧﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ ـ ﺃﻳﻀﺎ ـ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻗﺪ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﺴﻦ اﺑﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ: (ﺇﻥ اﺑﻨﻲ ﻫﺬا ﺳﻴﺪ ﻛﻤﺎ ﺳﻤﺎﻩ اﻟﻨﺒﻲ ـ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻭﺳﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺻﻠﺒﻪ ﺭﺟﻞ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﺳﻢ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﻳﺸﺒﻬﻪ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻖ ﻭﻻﻳﺸﺒﻬﻪ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻖ، ﻳﻤﻸ اﻷﺭﺽ ﻋﺪﻻ).
3- ﺃﺧﺮﺝ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ـ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ: ((ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻳﻮﻡ ﻟﻄﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺫﻟﻚ اﻟﻴﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﻠﻲ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻳﻮاﻃﻲء اﺳﻤﻪ اﺳﻤﻲ)).
4- ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﺤﺎﻛﻢ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ، ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ، ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﻗﺎﻟﺖ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ـ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ: ((اﻟﻤﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﻋﺘﺮﺗﻲ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻓﺎﻃﻤﺔ)).
ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺧﺮﻭﺝ اﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭﻇﻬﻮﺭﻩ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ اﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺼﺤﺎﺡ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ؛ ﻭﺫﻛﺮﻭا ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺜﻮ اﻟﻤﺎﻝ ﺣﺜﻮا، ﻭﻻ ﻳﻌﺪﻩ ﻋﺪا.
ﻭاﻷﺣﺎﺩﻳﺚ فيه ﻭﻛﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﻴﺖ ﻣﺘﻮاﺗﺮﺓ.

بالإضافة إلى الأحاديث والأخبار الواردة في أئمة الهدى كالإمام زيد بن علي ونجم آل الرسول الإمام القاسم بن إبراهيم وكذلك حفيده الهادي يحي بن الحسين ووو..عليهم أزكى الصلاة والسلام..

فكل ﻫﺬﻩ اﻷﺧﺒﺎﺭ دلت ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اللاﺣﻘﻴﻦ (الإمام المهدي وغيره..) ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ من آل محمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ﻛﺎﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ.


اﻟﺪﻟﻴﻞ الثالث:

ﻗﻮﻝ اﻟﻨﺒﻲ ـ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ: ((اﻟﻨﺠﻮﻡ ﺃﻣﺎﻥ ﻷﻫﻞ اﻟﺴﻤﺎء، ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﺃﻣﺎﻥ ﻷﻫﻞ اﻷﺭﺽ؛ ﻓﺈﺫا ﺫﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻣﻦ اﻷﺭﺽ ﺫﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻷﺭﺽ)) ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ (ﻋ) ﻭﻋﻤﺎﺭ ـ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ـ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻣﻌﻨﺎﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻭاﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﻗﺎﻝ: ﺻﺤﻴﺢ اﻹﺳﻨﺎﺩ.

"ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺭﺑﻌﺔ ﻓﻘﻂ، ﻟﻜﺎﻥ ﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻷﺭﺽ".

ﻭﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻫﻞ اﻟﺰﻳﻎ ﺑﻜﻞ ﻣﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﻧﺒﻴﻬﻢ ﺇﺑﻄﺎﻝ اﻟﺤﺠﺔ، ﻛﻤﺎ ﻋﺎﺭﺽ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻔﺮ ﺟﺪﻫﻢ ـ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻭﺣﺎﻭﻟﻮا ﺭﺩ اﻟﻨﺒﻮﺓ، ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺘﻢ ﻧﻮﺭﻩ ﻭﻟﻮ ﻛﺮﻩ اﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ؛ ﻭاﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ.


الدليل الرابع:
ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺇﻻ ﻣﺎﻭﺭﺩ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﻌﺎﻡ ﺑﺎﻟﻠﻔﻆ اﻟﺼﺮﻳﺢ، ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﻢ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ـ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ، ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻮﺹ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ، ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻷﻣﺔ؛ لكان كافياً للقطع بأن ذرية أهل الكساء هم آل محمد الباقون إلى آخر الزمان؛ ﻭﻫﺬا ﻭﻧﺤﻮﻩ ﻫﻮ اﻟﻌﻤﺪﺓ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺪﻻﻝ.


الدليل الخامس:
ﺇﺟﻤﺎﻉ اﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻬﻢ ـ ﺃﻋﻨﻲ ﺫﺭﻳﺔ اﻟﺨﻤﺴﺔ ﺁﻝ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺒﻴﺖ ﻻ اﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ؛ ﻭﺇﻧﻤﺎ اﻟﺨﻼﻑ ﻓﻲ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻌﻬﻢ؛ ﻭاﻷﺩﻟﺔ اﻟﻘﺎﻃﻌﺔ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﻌﺪﻡ اﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻟﻬﻢ.


وفي الختـام..

ﻓﺈﺫا ﻋﺮﻓﺖ ﻫﺬا، ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﻨﺒﻮﻱ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻨﻮﻁ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ، ﻻﺗﻨﻔﻚ ﺣﻠﻘﺔ ﻋﻦ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻨﻬﺎ، ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ اﻟﻤﻬﺪﻱ، ﺇﻟﻰ ﻭﺭﻭﺩ اﻟﺤﻮﺽ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮ ـ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻋﻦ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺃﻥ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻭﻋﺘﺮﺓ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻻﻳﻔﺘﺮﻗﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺩا ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺤﻮﺽ.

{ذرية بعضها من بعض..} صدق الله العظيم.


اﻧﺘﻬﻰ ..

{ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ..}

;

21-33-2018

حديث علي مع الحق
اعتراض ابن تيمية
قال ابن تيميّة: ((إنهم رووا جميعاً ـ في سياق الحديث عن قول النبي " علي مع الحق " ـ من أعظم الكلام كذباً وجهلا، فإنّ هذا الحديث لم يروه أحد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، لا بإسناد صحيح ولا ضعيف)) [منهاج السنة ج: 3 ص: 238] .
الرد على ابن تيمية
حاولنا هنا أن نبحث عن مدى مصداقية الشيخ ابن تيمية في قوله السالف الذكر، ((لم يروه أحد ... لا بإسناد صحيح ولا ضعيف)) وهنا نحن سنورد لكم بعض رواة الحديث ومن أمهات الكتب المعتمدة عند الشيخ ونترك لكم التعليق

الأول: 
عن أبي ثابت - مولى أبي ذر - قال : دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي ، وتذكر عليا ، وقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : علي مع الحق ، والحق مع علي ، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض يوم القيامة 
تاريخ بغداد 6/ 313 .
الثاني:
عن أمير المؤمنين علي عليه السّلام، وأخرجه عنه الترمذي  في باب مناقبه رقم الحديث (3714) بلفظ "رحم الله عليا اللهم ادر الحق معه حيث دار" وكذا الحاكم في المستدرك برقم (4629) وقال: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه».
والثّالث: 
سيّدتنا اُمّ سلمة وسعد بن أبي وقاص ، أخرجه عنهما الهيتمي في مجمع الزوائد [ج:٧ ص: 235] جاء في لفظه : ((أنَّ فلانًا دَخَلَ المدينَةَ حاجًّا فأتاه الناسُ يُسْلِمونَ عليه فدخلَ سعْدٌ فسلَّمَ فقال وهذَا لم يُعِنَّا علَى حَقِّنَا علَى باطِلِ غيرِنا قال فسَكَتَ عنْهُ [ساعَةً] فقال ما لَكَ لا تَتَكَلَّمُ فقال هاجَتْ فِتْنَةٌ وظُلْمَةٌ فقال لِبَعِيري إِخْ إِخْ فأَنَخْتُ حتَّى انجَلَتْ فقال رجُلٌ إنَّي قَرَأْتُ كتابَ اللهِ من أوَّلِهِ إلى آخرِهِ فلَمْ أرَ فيه إِخْ إِخْ [قال فغضِبَ سَعْدٌ] فقال أمَا إذْ قلْتَ ذاكَ فإِنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يقولُ: ((علِيٌّ مع الحقِّ)) أو ((الحقُّ مع علِيٍّ حيثُ كان)) قال مَنْ سَمِعَ ذَلِكَ قال قاله في بيتِ أمِّ سلمَةَ قال فَأَرْسَلَ إلى أمِّ سَلَمَةَ فسأَلَها فقالَتْ قَدْ قالَهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بيتِي فقال الرجلُ لسَعْدٍ ما كنتَ عندِي قطُّ ألْوَمُ منكَ الآنَ فقال ولِمَ قال لو سمعْتُ هذا من النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم لم أزلْ خادِمًا لِعَلِيٍّ حتى أموتَ)).

والرابع: 
 وفي البداية والنهاية [ج: ٧ ص: 398]: ((وقد ورد عن أبي سعيد وأم سلمة أن الحق مع علي رضي الله عنه وفي كل منهما نظر، الله أعلم.))
والخامس: 
أبو سعيد الخدري، أخرجه الهيثمي ، في مجمع الزوائد [ج: ٧ ص: 164] بلفظ ( كنا عندَ بيتِ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم في نفَرٍ من المهاجرينَ والأنصارِ فقال ألَا أُخْبِرُكُمْ بخيارِكُمْ قالوا بلَى قال خيارُكم الموفونَ المُطَيِّبُونَ إنَّ اللهَ يُحِبُّ الخفِيَّ التَقِيَّ قال ومرَّ علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ فقال الحقُّ مع ذا الحقِّ معَ ذَا) وقال: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات.
‏‏
شواهد للحديث
رغم أن ابن تيمية حاول ابطال الحديث وانكاره وقد تقدم واثبتنا صحته وعدم دقة كلام الشيخ ابن تيمية وهنا سنورد لكم بعض الشواهد التي تؤيد معنى الحديث وتدل على كون علي مع الحق ..
شاهد أول 
عن أم سلمة هند بنت أبي أمية: ((عليٌّ مع القرآنِ، والقرآنُ مع عليٍّ، لن يفترِقا حتى يرِدا عليَّ الحوضَ)) حديث صحيح.
أخرجه السيوطي في جمع الجوامع حرف العين [ج: 1 ص: 14495] برقم (197) واخرجه الطبراني في المعجم الأوسط برقم (4880) وفي المعجم الصغير (ج 2 / ص 28) برقم (720) والحاكم في المستدرك (ج 4 / ص 217) برقم (4628).
شاهد آخر
[عن أبي ذر الغفاري:] ((يا عليُّ من فارقني فارق اللهَ، ومن فارقك يا عليُّ فارقني)) الهيثمي في  مجمع الزوائد رقم (14771) [ج: ٩ ص: ٣5] وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.
‏وأورده الشوكاني (١٢٥٥ هـ)، في در السحابة [ص: ١٦7] وقال: إسناده رجاله ثقات. 
والحاكم في المستدرك (ج 10 / ص 431) رقم (4601) وقال: صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه وبرقم (4686) وفي النسخة بتعليق الذهبي رقم (4624) ورقم (4703) .
واخرجه ابن عدي في الكامل (ج 3 / ص 82) رقم (625) ورواه في فضائل الصحابة (ج 2 / ص 443) رقم (930) ورواه البزار في مسنده (ج 5 / ص 394) رقم (4066) 

صالح بن أبي الاسود أخو منصور بن أبي الأسود
روى عن 1ـ الحسين ذ و الدمعة عليه السلام، وعن 2ـ ابنه عبيد الله، وعن 3ـ ابن أخيه جعفر، وعن 4ـ أبي المطهر الرازي، عن الأعشى الثقفي، وعن 5ـ علي بن الحزور، عن الأصبغ بن نباتة، وعن 6ـ أبي الجارود عن زيد بن علي ومحمد بن علي بن علي والأعمش، وعن 7ـ محفوظ بن عبد الله الحضرمي عن محمد بن يحيى، وعن 8ـ الأعمش أنظر تاريخ دمشق (ج 42 / ص 373)  والمعجم الأوسط للطبراني (ج 11 / ص 104) وعن 9ـ صالح بن حسان أبو الحارث الأنصاري وعن 10ـ هاشم بن بريد وعن غيرهم
وعنه 1ـ محمد بن الحسن السلولي، و2ـ محمد بن عثمان بن بهلول، و3ـ مالك بن إسماعيل، و4ـ إسماعيل بن أبان، و5ـ يعقوب بن خليفة، و6ـ عبادة بن زياد، و7ـ يحيى بن سالم، و8ـ عبد العزيز بن الخطاب، و9ـ عبد الرحمن بن صالح، 10ـ أَرْطَأَةُ بْنُ حَبِيْبٍ الأَسَدِيُّ، وغيرهم

خرج له المرشد بالله في الأمالي الإثنينية أنظر (ج 1 / ص 567 و617) ومحمد بن سليمان الكوفي في المناقب أنظر (ج 2 / ص 294) والمؤيد بالله في شرح التجريد في فقه الزيدية أنظر (ج 3 / ص 47) والطبراني في المعجم الكبير أنظر (ج 3 / ص 110) وغير هذه الصفحة وغيره وأبو نعيم في حلية الأولياء أنظر (ج 1 / ص 66)


قال في الغارة السريعة لردع الطليعة (ج 1 / ص 340) ((قلت: ضعفه إن صح ينجبر بالأسانيد الأخر من غير طريقه)).
ترجم له ابن سعد في الطبقات الكبرى (ج 6 / ص 382) وترجم به عبد الله بن الإمام الهادي الحسن بن يحيى القاسمي في الجداول الصغرى مختصر الطبقات الكبرى (ج 2 / ص 21) فقال: ((صالح بن أبي الأسود الكوفي الحناط، عن أبي الجارود، عن زيد بن علي ومحمد بن علي بن علي والأعمش، وعنه علي بن العباس ومحمد بن حفص وإبراهيم بن محمد بن ميمون، روى في تشريف الوصي فوهاه الذهبي)) انتهى. وترجم له الذهبي في الميزان رقم (3771) (ج 2 / ص 288) وقال عنه ابن عدي في الكامل (ج 4 / ص 66): ((صالح بن أبي الأسود الحناط كوفي وأحاديثه ليست بالمستقيمة)) والحمد لله أنه لم يطلق القدح إذ ساق له روايتين هي سبب القدح على حسب زعمه ثم أضاف ((وفي أحاديثه بعض النكرة وليس هو بذلك المعروف))  
 فقال: ((صالح بن أبى الاسود الكوفى الخياط عن الاعمش وغيره، واه؛ قال ابن عدى: أحاديثه ليست بالمستقيمة وليس بالمعروف.

وروي بطريق آخر في حديث طويل اخرجها الطبراني ، في المعجم الأوسط [ج: ٦ ص: ١٦٢].
وروى الهيثمي  في مجمع الزوائد [ج: ٩ ص: ١٣١]  عن بريدة: بعَث رسولُ اللهِ عليًّا أميرًا على اليَمَنِ وبعَث خالدَ بنَ الوليدِ على الجَبلِ فقال إنِ اجتمَعْتُما فعلِيٌّ على النَّاسِ فالتقَوْا وأصابوا مِن الغنائمِ ما لَمْ يُصيبوا مِثْلَه وأخَذ عليٌّ جاريةً مِن الخُمُسِ فدعا خالدُ بنُ الوليدِ بُرَيدةَ فقال اغتنِمْها فأخبِرِ النَّبيَّ بما صنَع فقدِمْتُ المدينةَ ودخَلْتُ المسجِدَ ورسولُ اللهِ في منزِلِه وناسٌ مِن أصحابِه على بابِه فقالوا ما الخبرُ يا بُرَيدَةُ فقُلْتُ خيرٌ فتَح اللهُ على المُسلِمينَ فقالوا ما أقدَمَكَ قال جاريةٌ أخَذها علِيٌّ مِن الخُمُسِ فجِئْتُ لِأُخبِرَ النَّبيَّ  قالوا فأخبِرْه فإنَّه يُسقِطُه مِن عينِ رسولِ اللهِ ورسولُ اللهِ يسمَعُ الكلامَ فخرَج مُغضَبًا وقال ما بالُ أقوامٍ ينتقِصونَ عليًّا مَن ينتقِصْ عليًّا فقد انتقَصَني ومَن فارَق عليًّا فقد فارَقني إنَّ عليًّا منِّي وأنا منه خُلِق مِن طِينتي وخُلِقْتُ مِن طِينةِ إبراهيمَ وأنا أفضَلُ مِن إبراهيمَ {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}[آل عمران: ٣٤] وقال يا بُرَيدةُ أمَا علِمْتَ أنَّ لِعَليٍّ أكثَرَ مِن الجاريةِ الَّتي أخَذ وأنَّه وليُّكم مِن بعدي فقُلْتُ يا رسولَ اللهِ بالصُّحبةِ إلَّا بسَطْتَ يدَكَ حتَّى أُبايِعَكَ على الإسلامِ جديدًا قال فما فارَقْتُه حتَّى بايَعْتُه على الإسلامِ
شاهد آخر
عن أبي أيوب الأنصاري قال :  قال وسمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم, يقولُ لعمَّارٍ: يا عمَّارُ تقتلُك الفئةُ الباغيةُ وأنت مذ ذاك مع الحقِّ والحقُّ معك يا عمَّارَ بنَ ياسرٍ إن رأيتَ عليًّا قد سلك واديًا وسلك النَّاسُ واديا غيرَه فاسلُكْ مع عليٍّ فإنَّه لن يُدلِّيَك في رَكِيٍّ ولن يُخرِجَك من هدًى يا عمَّارُ من تقلَّد سيفًا أعان به عليًّا على عدوِّه قلَّده اللهُ يومَ القيامةِ وِشاحَيْن من دُرٍّ ومن تقلَّد سيفًا أعان به عدوَّ عليٍّ قلَّده اللهُ يومَ القيامةِ وِشاحَيْن من نارٍ قلنا يا هذا حسبُك رحِمك اللهُ حسبُك رحِمك اللهُ
أخرجه ابن كثير في البداية والنهاية ٧/٣١٨
وابن عساكر في  تاريخ دمشق ٤٢/٤٧٢
و الخطيب في تاريخ بغداد ١٣/١٨٦
شاهد آخر 
 عن مالك بن جعونة قال سمعت أم سلمة تقول : كان علي على الحق من اتبعه اتبع الحق ومن تركه ترك الحق عهدا معهودا قبل يومه هذا.
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير / 23 / 329 
وهنا سنورد كلام الرازي وهو من العلماء المعتبرين عند السنة كرد على الشيخ ابن تيمية :
 وقال الرازي في التفسير الكبير وهو يتحدث عن الجهر بالبسملة حيث قال : وأما أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يجهر بالتسمية فقد ثبت بالتواتر ، ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى والدليل عليه قوله عليه السلام اللهم ادر الحق مع علي حيث دار . 
تفسير الرازي / 1 / 168 
ومع كل ما سبق يتبين لكم خطأ ابن تيمية ومجانبته للحقيقة والحق في مقولته تلك أن حديث على مع الحق لم يورده أحد فقد أوردنا رواده وذيلناهم بشواهده والحمد لله رب العالمين 

;