لكثرة الطرق التي روي بها حديث الغدير، فقد أفرد له بعض حفاظ الحديث كتباً مستقلة، أوردوا فيها الطرق والأسانيد المختلفة لهذا الحديث، وصنفوا في ذلك المصنفات؛ وممن صنَّف في ذلك:
¤ الحافظ محمد بن جرير الطبري "صاحب التأريخ والتفسير"
له كتاب الولاية جمع فيه طرق الحديث من نيف وسبعين طريقاً في مجلدين ضخمين، رد فيه على بعض معاصريه الذين أنكروا صحة حديث الغدير، وأتى فيه من الطرق ما يدل على تواتر الحديث.
قال الذهبي: رأيت مجلداً من طرق الحديث لابن جرير، فاندهشت له ولكثرة تلك الطرق.[الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج2/ ص713].
وقال الذهبي: جمع طرق حديث غدير خم، في أربعة أجزاء، رأيت شطره، فبهرني سعة رواياته، وجزمت بوقوع ذلك.[الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج14/ ص277].
وقال ابن كثير: وقد اعتنى بأمر هذا الحديث [يعني حديث الغدير] أبو جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ فجمع فيه مجلدين أورد فيهما طرقه وألفاظه.[ابن كثير، البداية والنهاية، ج5/ ص208].
وقال ابن كثير: وقد رأيت له كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين، وكتاباً جمع فيه طريق حديث الطير.[ابن كثير، البداية والنهاية، ج11/ ص147].
¤ الحافظ أبو العباس ابن عقدة
جمع طرق الحديث في كتاب خاص من مائة وخمس طرق، عن أكثر من سبعين صحابياً.
قال ابن حجر: وأما حديث:((من كنت مولاه فعلي مولاه))، فقد أخرجه الترمذي، والنسائي، وهو كثير الطرق جداً، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان.[ابن حجر العسقلاني، فتح الباري، ج7/ ص74].
وقال أيضاً: وقد جمعه ابن جرير الطبري في مؤلف فيه أضعاف من ذكر وصححه واعتنى بجمع طرقه أبو العباس بن عقدة فأخرجه من حديث سبعين صحابيا أو أكثر.[ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج7/ ص339].
وقال القسطلاني: وطرق هذا الحديث كثيرة جداً، استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان.[القسطلاني، المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، ج2/ص684].
¤ الحافظ الذهبي
انبهر لكثرة طرق الحديث فجمع طرقه في كتاب منفرد وجزم بوقوعه، وقد قال: وأما حديث: "من كنت مولاه ... " فله طرق جيدة وقد أفردتُ ذلك أيضاً. أي بكتاب.[الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج3/ ص1043].
وقال أيضاً: قد جمعتُ طرق حديث الطير في جزء، وطرق حديث: (من كنت مولاه)، وهو أصح. [الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج17/ ص169].
¤ الحافظ الدارقطني، أبي الحسن علي بن عمر
قال الكنجي: جمع الدارقطني طرقه في جزء، وجمع الحافظ ابن عقدة كتاباً مفرداً فيه.[الكنجي، كفاية الطالب، الباب الأول، ص60].
¤ الحاكم الحسكاني
وقد قال: وطرق هذا الحديث مستقصاة في كتاب "دعاء الهداة إلى أداء حق الموالاة" من تصنيفي في عشرة أجزاء.[الحاكم الحسكاني، شواهد التنزيل، ج1/ ص252].
¤ أبوسعيد الركاب مسعود بن ناصر السجستاني
خصص له كتاب "الدراية في حديث الولاية"، وقد رواه من مائة وعشرين طريقاً، ويقال أنه في سبع عشر جزءاً، وأنه يروي حديث الغدير بـ1300 إسناد.
قال السمعاني في معجم شيوخه، في ترجمة شيخه أبي بكر الحسن بن يعقوب النيسابوري ـ تلميذ السجستاني ـ هذا: «كان شيخاً فاضلاً نظيفاً، مليح الخط... وكان قد كتب الحديث الكثير بخطه، رأيت كتاب الولاية لأبي سعيد مسعود بن ناصر السجزي، وقد جمعه في طرق هذا الحديث: «من كنت مولاه، فعلي مولاه» بخطه الحسن المليح.[عبدالكريم السمعاني، المنتخب من معجم شيوخ السمعاني، ص684].
¤ أبو بكر الجعابي
له كتاب "من روى حديث غدير خم"، وقد رواه من مائة وخمس وعشرين طريقاً.