عَزَّ الْورُودُ وَطالَ فِيكَ iiأَوَامُ وَأَرِقْتُ وَحْدِي وَالْأَنَامُ iiنِيَامُ وَرَدَ الْجَمِيعُ وَمِنْ سَنَاكَ iiتَزَوَّدُوا وَطُرِدْتُ عَنْ نَبْعِ السَّنَى iiوَأَقَامُوا وَمُنِعْتُ حَتَّى أَنْ أَحُومَ وَلَمْ أَكَدْ وَتَقَطَّعَتْ نَفْسِي عَلَيْكَ .. iiوَحَامُوا قَصَدُوكَ وَامْتَدَحُوا وَدُوْنِيَ iiأُغْلَقَتْ أَبْوَابُ مَدْحِكَ فَالْحُرُوفُ iiعِقَامُ أَدْنُوا فَأَذْكُرُ مَا جَنَيْتُ فَأَنْثَنِي خَجَلَاً تَضِيقُ بِحَمْلِيَ iiالْأَقْدَامُ أَمِنَ الْحَضِيضِ أُرِيدُ لَمْسَاً iiلِلذُّرَى جَلَّ الْمَقَامُ فَلَا يُطَالُ iiمَقَامُ وِزْرِي يُكَبِّلُنِي وَيُخْرِسُنِي iiالْأَسَى فَيَمُوتَ فِي طَرَفِ اللِّسَانِ iiكَلَامُ يَمَّمْتُ نَحْوَكَ يَا حَبِيبَ اللهِ فِي شَوْقٍ تَقُضُّ مَضَاجِعِي iiالْآثَامُ أَرْجُو الْوصُولَ فَلَيْلُ عُمْرِي غَابَةٌ أَشْوَاكُهَا الْأَوْزَارُ iiوَالْآلَامُ يَا مَنْ وُلِدْتَ فَأَشْرَقَتْ بِرُبُوعِنَا نَفَحَاتُ نُورِكَ وَانْجَلَى الْإِظْلَامُ أَأَعُودُ ظَمْآنَاً وَغَيْرِيَ iiيَرْتَوِي أَيُرَدُّ عَنْ حَوْضِ النَّبِيِّ iiهُيَامُ كَيْفَ الدُّخُولُ إِلَى رِحَابِ iiالْمُصْطَفَى وَالنَّفْسُ حَيْرَى وَالذُّنُوبُ iiجِسَامُ أَوَ كُلَّمَا حَاوَلْتُ إِلْمَاماً iiبِهِ أَزِفَ الْبَلَاءُ فَيَصْعُبُ iiالْإِلْمَامُ مَدَحُوكَ مَا بَلَغُوا بِرَغْمِ iiوَلَائِهِمْ أَسْوَارَ مَجْدِكَ فَالدُّنُوُّ iiلِمَامُ وَدَنَوْتُ مَذْهُولَاً أَسِيرَاً لَا iiأَرَى حَيْرَانَ يُلْجِمُ شِعْرِيَ iiالْإِحْجَامُ وَتَمَزَّقَتْ نَفْسِي كَطِفْلٍ iiحَائِرٍ قَدْ عَاقَهُ عَمَّنْ يُحِبُّ iiزِحَامُ حَتَّى وَقَفْتُ أَمَامَ قَبْرِكَ iiبَاكِيَاً فَتَدَفَّقَ الْإِحْسَاسُ iiوَالْإِلْهَامُ وَتَوَالَتِ الصُّوَرُ الْمُضِيئَةُ كَالرُّؤَى وَطَوَى الْفُؤَادَ سَكِينَةٌ iiوَسَلّامُ يَا مِلْءَ رُوحِي وَهْجُ حُبِّكَ فِي iiدَمِي قَبَسٌ يُضِيءُ سَرِيرَتِي iiوَزِمَامُ أَنْتَ الْحَبِيبُ وَأَنْتَ مَنْ أَرْوَى iiلَنَا حَتَّى أَضَاءَ قُلُوبَنَا الْإِسْلَامُ حُورِبْتَ لَمْ تَخْضَعْ وَلَمْ تَخْشَى الْعِدَى مَنْ يَحْمِهِ الرَّحْمَنُ كَيْفَ iiيُضَامُ؟ وَمَلَأْتَ هَذَا الْكَوْنَ نُوْرَاً iiفَاخْتَفَتْ صُوَرُ الظَّلَامِ وَقُوِّضَتْ iiأَصْنَامُ الْحُزْنُ يَمْلَأُ يَا حَبِيبُ iiجَوَارِحِي فَالْمُسْلِمُونَ عَنِ الطَّرِيقِ iiتَعَاموا وَالذُّلُّ خَيَّمَ فَالنُّفُوسُ iiكَئِيبَةٌ وَعَلَى الْكِبَارِ تَطَاوَلَ iiالْأَقْزَامُ الْحُزْنُ أَصْبَحَ خُبْزَنَا فَمَسَاؤُنَا شَجَنٌ وَطَعْمُ صَبَاحِنَا iiأَسْقَامُ وَالْيَأْسُ أَلْقَى ظِلَّهُ iiبِنُفُوسِنَا فَكَأَنَّ وَجْهَ النَّيِّرَيْنِ iiظَلَامُ أَنَّى اتَّجَهْتَ فَفِي الْعُيُونِ iiغَشَاوَةٌ وَعَلَى الْقُلُوبِ مِنَ الظَّلَام iiرُكَامُ الْكَرْبُ أَرَّقَنَا وَسَهَّدَ لَيْلَنَا مَنْ مَهْدُهُ الْأَشْوَاكُ كَيْفَ iiيَنَامُ؟ يَا طَيْبَةَ الْخَيْرَاتِ ذَلَّ iiالْمُسْلِمُونَ وَلَا مُجِيرَ وَضُيِّعَتْ iiأَحْلَامُ يُغْضُونَ أَنْ سَلَبَ الْغَرِيبُ iiدِيَارَهُمْ وَعَلَى الْقَرِيبِ شَذَى التُّرَابِ iiحَرَامُ بَاتُوا أُسَارَى حَيْرَةً iiوَتَمَزُّقَاً فَكَأَنَّهُمْ بَيْنَ الْوَرَى iiأَغْنَامُ نَامُوا فَنَامَ الذُّلُّ فَوْقَ iiجُفُونِهِمْ لَا غُرْوَ ضَاعَ الْحَزْمُ وَالْإِقْدَامُ يَا هَادِيَ الثَّقَلَيْنِ هَلْ مِنْ iiدَعْوَةٍ تُدْعَى بِهَا يَسْتَيْقِظُ النُّوَّامُ |